رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.موقعة أكاديمية الشرطة فخ للثوار

لم يكن فجر اليوم كأى الأيام فمصر كلها تنتظر ثانى جلسات محاكمة رئيسها المخلوع وأبنائه الذين نهبوا البلاد طيلة ثلاثين عاما ثم أنهوا حكمهم باغتيال شبابها الذين ملوا حياة القهر فدفعوا أعمارهم كى يحيا الباقون بكرامتهم. ذهبنا نحن فريق بوابة الوفد الإلكترونية" لمقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة لننقل للمصريين وقائع جلسات القصاص من الطغيان,لكنك سرعان ما تشتم رائحة المؤامرة بمجرد أن تطأ قدماك أرض الساحة الخارجية لأكاديمية الشرطة مقر المحاكمة بالتجمع الخامس.
فى البداية فاجأنا أنصار الرئيس المخلوع مبارك بكثرة عددهم وتنظيمهم وإعداد لافتات وصور لمبارك لم تظهر من قبل، تحكى قصص أمجاده وبطولاته المزعومة وتجسد أن حالة البلاد من بعده أصبحت فى فوضى كبيرة، وكأن الشعب المصري قد تخير الفوضى من بين خيارين طرحهما مبارك بأيامه الأخيرة، بقوله" أخيركم ما بين الفوضى والاستقرار"، كما ناداه بعضهم  بـ " يا أطهر الرجال"!

أما المفاجأة الأكبر هى أن أعداد أهالى الشهداء والمصابين لم تبلغ حتى نصف عدد أولاد مبارك، الذين نقلتهم أتوبيسات خاصة منذ الليل بوجبات سحورهم، وإنشاء عدة خيام بالساحة الخارجية للأكاديمية.

على الرغم من التنظيم الشكلي الذى أعدته وزارة الداخلية من فصل مكان المؤيدين عن المعارضين إلا أن هذا التنظيم تهاوى بمجرد بدء المحاكمة فى تمام العاشرة والنصف حيث بدأ مؤيدو المخلوع فى البكاء أمام صورته التى عرضتها الشاشات الخارجية، ثم إطلاق وابل من الحجارة على أهالى الشهداء والمصابين، ومهاجمة الجميع بلا استثناء باستخدام صواعق الكهرباء والعصي الخشبية ـ التى يبدو أنهم استعدوا وجهزوا أنفسهم بها خصيصاً لذلك ـ ، وحجتهم فى ذلك كله أن رمز الأمة ـ مبارك

ـ لا يجب أن يهان، وذلك من وجهة نظرهم.
دارت رحى المعركة بين المعارضين من جهة والمؤيدين تدعمهم قوات الشرطة من جهة أخرى؛ ولم تجد قوات الشرطة حرجاً من مطاردة المعارضين الذين يدافعون عن أنفسهم بالحجارة التى ألقيت عليهم مسبقاً، تاركةً المجال واسعا لمؤيدى مبارك يتحركون وينظمون صفوفهم كيفما يشاؤون، وهو الأمر الذى جعل الكثيرين من أهالى الشهداء والمصابين يتهمون قوات الأمن بالتواطؤ مع أبناء مبارك ضدهم.

وأخيراً انقشع الرماد الذى خلفته أسراب الحجارة الملقاة من الجانبين، بعد أن خرجت جلسة المحاكمة لاستراحتها الأولى، ومازال الفريقان يتحينان الفرصة للانقضاض على بعضهما البعض، الأمر الذى دعا قوات الأمن تزيد من قبضتها على الموقف.

بعد انتهاء موقعة أكاديمية الشرطة ذهب أنصار مبارك إلى حال سبيلهم واختفوا فجأة من المكان ولم يتركوا لهم أثراً، إلا أن المظلومين بقوا حتى نهاية جلسة المحاكمة، وسمعوا قرارات المحكمة التى رضوا عنها جميعاً، عدا وقف البث التليفزيوني للمحاكمات، وهو القرار الذى اعتبره البعض انتقاصاً من حقهم الديني فى القصاص من قتلة ومصيبي أبنائهم.  

شاهد موقعة أكاديمية مبارك

http://www.youtube.com/watch?v=7kqASJGVUeg