المستثمرون يتسابقون إلى مصر

أكد عدد كبير من رجال الأعمال العرب الذين شاركوا في فعاليات مؤتمر مصر المستقبل لدعم وتنمية الاقتصاد المصري، عزمهم ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة بهدف اقتناص الفرص الاستثمارية التي عرضتها مصر خلال المؤتمر.

ووفقا لـ"العرب اللندنية" فإن بعضهم أكد أن المشاركة القوية من جانب الشركات العالمية ومؤسسات التمويل الدولية، كان لها أثر بالغ في تعزيز الثقة بحالة الاستقرار، التي تشجع رؤوس الأموال على التوسع في مصر.

وقال ماجد طوقان الرئيس التنفيذي لمجموعة أي.تي.دي الإماراتية إن مؤتمر شرم الشيخ استطاع أن يضع الاستثمار في مصر على خارطة الاستثمار العالمية بشكل غير مسبوق.

وأكد أن المجموعة تعتزم ضخ استثمارات كبيرة خلال شهر أبريل المقبل، في مجال إعادة هيكلة وتطوير محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة التقليدية.

ووقعت أي.تي.دي على هامش المؤتمر اتفاقا مع وزارة الكهرباء لتطوير محطة كهرباء عتاقة في خليج السويس، باستثمارات تصل إلى نحو 226 مليون دولار على مدار عامين لتحسين كفاءتها ورفع طاقة إنتاجها من 240 ميغاواط حاليا إلى نحو 900 ميجاواط.

وأضاف أن مصر بعد المؤتمر الاقتصادي تختلف تماما عما كانت عليه قبله. وأكد أنه جميع المستثمرين لمسوا عزم وإصرار الرئيس والحكومة على تشجيع المستثمرين، وتذليل الصعوبات التي تعترض طريقهم.
وشدّد على أهمية التوسع في الاستثمار بعد التأكد من الوعود التي تلقاها رجال الأعمال على المستوى الرسمي ورسائل الطمأنة المتعددة، حول سرعة حل المشكلات التي قد تقف عقبة أمام المستثمرين.
وأوضح أن مجموعة أي.تي.دي تستهدف الاستثمار في 5 محطات أخرى في مناطق أبو سلطان بمحافظة الإسماعيلية ودمياط وأبوقير بالإسكندرية باستثمارات تصل لنحو 400 مليون دولار.

وقال إبراهيم العليان رئيس مجموعة فاين كورب السعودية إن المجموعة تستهدف التوسع من خلال الترويج في السعودية للفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
وتعمل المجموعة في مجال الخدمات المالية ومساعدة المستثمرين في مختلف الأسواق.

وكشف العليان عن خطة ترويجية للفرص المتاحة في مصر وطرحها على المستثمرين السعوديين، بما يعزز من تواجد الاستثمارات في هذا البلد.
وأشار إلى أن المؤتمر الاقتصادي حقق نجاحا غير مسبوق في طرح الفرص الاستثمارية بشكل مباشر على المستثمرين من مختلف دول العام، ورجح أن تظهر نتائج ملموسة في القريب العاجل.

وأكد أن المؤتمر أثبت للعالم أن مصر مقصد استثماري جيد لفوائض رؤوس الأموال وكذلك الأموال التي تبحث عن معدلات نمو مرتفعة.
وقال منصور بوخمسين، رئيس مجلس إدارة شركة كويت إنرجي لـ"العرب"، إن مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري نجح في تهيئة مناخ الاستثمار بشكل كبير، بعد أن قامت الحكومة بإجراء تعديلات تشريعية تهدف إلى حل مشكلات المستثمرين والإعلان عن قانون موحد للاستثمار.

وأشار إلى أن جميع المشاركين إطلعوا بشكل مباشر على رؤية مصر المستقبلة وهي الرسالة التي نجح المؤتمر في

عرضها بمنتهى الشفافية.

وأوضح أن خطة كويت إنرجي الاستثمارية في مصر مفتوحة وليس لها سقف معين، بالتالي فإن المؤتمر جاء ليطمئن الجميع على الاستقرار والاستمرار في العمل بمصر.

وتصل استثمارات الشركة في مصر إلى نحو 600 مليون دولار، وقد وقعت اتفاقية مع الهيئة المصرية العامة للبترول للتنقيب عن النفط في محافظة البصرة جنوب العراق تحصل مصر بمقتضاها على 10 % من الإنتاج.

وقال لدينا مشروعات استكشافية في الصحراء الشرقية والغربية في مصر، ما يؤكد ثقتنا في قدرة الاقتصاد على النمو خلال الفترة المقبلة.

وعبر سلطان الدويش عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال لـ"العرب" عن ثقته في قدرة الاقتصاد المصري على النمو، وأن مؤتمر شرم الشيخ عزز تلك الثقة.

ووقعت الجمعية نحو 6 مشروعات في مجال الاستثمار الزراعي تقع جميعها ضمن خطة مصر لاستصلاح مليون فدان خلال السنوات الأربع المقبلة. وأضاف أن المشروعات الزراعية التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر مصر الاقتصادي ستحقق طفرة كبيرة في الاستثمار الزراعي.

وقال رجل الأعمال الإماراتي سعيد آل سودين ننوي إنه سيتم استصلاح نحو 5 آلاف فدان وتوزيعهم على الشباب المصري مجانا إلى جانب مساعدتهم في زراعة هذه الأراضي، وسيتم الإعلان عن ذلك خلال أيام بعد الإصرار الذي لمسناه من جانب مصر وحكومتها في المؤتمر على النجاح وتعزيز مناخ الاستثمار.

وأضاف أن تلك المبادرة دليل عملي على نجاح قمة مصر الاقتصادية واستمرار المستثمرين العرب في دعمها في الوقت الذي نواصل التوسع في استثماراتنا نتيجة التشجيع الذي أكد عليه الرئيس المصري والمسؤولين فيما يتعلق بحل جميع المشكلات في أسرع وقت. وأكد أن المشاركة في المؤتمر كانت فعالة على كافة المستويات بما يعزز من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق معدلات كبيرة من النمو تفوق المعدلات العالمية.