رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة 1919 أول من أعطت المرأة الحرية

 مظاهرات نسائية بثورة
مظاهرات نسائية بثورة 1919

المساواة بين الجنسين أو المساواة بين الرجل والمرأة  كان أبرز مطالب المرأة المصرية في عيدها "عيد المرأة المصرية" الذي احتفل به عدد من الأحزاب السياسية والجمعيات النسائية والحقوقية الموافق  16 مارس.

والمساواة مطلب أساسي وهام من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وهي تشير إلى أنه ينبغي أن يتم التعامل مع الرجل والمرأة بصورة متساوية، ونبذ التفرقة التي في نظر الكثير نوع من أنواع العنصرية، وتحرير المرأة من سيطرة الرجل، حتي لو تحت لواء الحب والغيرة الذي يؤدي إلي نوع من أنواع السيطرة الفكرية والشخصية.
والمرأة بطبيعتها شخصية متزنة معطاءة، والنعم التي أنعم الله علي المرأة نعم كثيرة منها التحمل والعطاء وإنكار الذات والتفاني في تربية الأبناء، بجانب حرصها علي تقديم الأفضل في عملها، واستطاعت المرأة أن تكون في مقدمة الصفوف في مجالات كثيرة، وأخذت علي عاتقها أن تواصل المشوار وتحقيق الهدف المنشود وهو المساواة .
ثورة 1919 أول من أعطت المرأة الحرية
حيث شاركات المرأة المصرية في ثورة 1919 مشاركة واسعة النطاق وفي يوم 16 مارس  كانت أول مظاهرة نسائية خرجت فيها 300 سيدة ممسكات بالأعلام المصرية الخضراء والهلال يعانق الصليب للإعراب عن تأييدهن للثورة واحتجاجهن علي نفي زعيم الأمة  سعد زغلول، مطالبات بالحرية والاستقلال فى مشهد لم يسبق له مثيل ووصلت المظاهرة إلي بيت الأمة وتصدي لها الجنود الإنجليز موجهين بنادقهم وحرابهم إلي صدور السيدات وحاصروهن.
حيث قال شاعر النيل إبراهيم حافظ عن مشاركة المرأة المصرية في هذه التظاهر " خَرَجَ الغوانى يحتججـن ورحت أرقب جمعهن فإذا بهن تخذن من سود الثياب شعارهن وأخذن يجتزن الطريقَ، ودار سعد قصدهن يمشين فى كنف الوقار وقد أبَنَّ شعورهن وإذا بجيش مقبل والخيلُ مطلقة الأعنة وإذا الجنود سيوفُها قد صُوّبتْ لنحورهن" ولم يكن من الطبيعي أن تخرج المرأة المصرية للمشاركة في التظاهرات، وتم اختيار 16 مارس "عيد للمرأة المصرية " بعد سقوط شفيقة محمد أول شهيدة في ثورة 1919 من النساء.
وكانت ثورة 1919 هي السند والعون لتحرر المرأة المصرية والخروج والمشاركة في

النضال الوطني والعمل السياسي  واستمرت "هدي شعراوي  و"صفية زغلول "أم المصريين" في حمل لواء النضال من أجل تحقيق الحرية للشعب المصرية من الاحتلال الإنجليزي
حيث أكد بيان صفية زغلول الذي ألقته سكرتيرتها بعد أن قامت قوات الاحتلال باعتقال زعيم الأمة سعد زغلول أمام المتظاهرين الذين أحاطوا منزلها  أن المرأة المصرية قادرة علي قيادة ثورة بحجم ثورة 1919 .
حيث قالت في البيان "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها فى نفس المكان الذى وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية فى هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية" .
ولم تقف الثائرة هدي شعراوي بحث مشاركة المصريات علي القيام بمظاهرة فقط بل تولت تنظيم مشاركة النساء في هذه الثورة فأسست لجنة الوفد المركزية للنساء مكونة من هدي شعراوي، واحسان القوصي، وفكرية حسن، وروجينا خياط، واستر ويصا ، وجميلة عطية، ووجيدة ثابت، وفهيمة ثابت، للمطالبة بمقاطعة لجنة "ملز" التي جاءت الي مصر ومقاطعة البضائع الانجليزية وتشجيع الصناعة المصرية.
كما كانت هدي شعراوي هي أول من طالبت بإنشاء بنك وطني استكمالا لمبدأ المقاطعة وطلبت من طلعت حرب دراسة هذا المشروع "