عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السعودية والإمارات ظهير الدفاع للتنمية المصرية

الشيخ عبد الله بن
الشيخ عبد الله بن زايد ــــــــــ خادم الحرمين الشريفين

لاشك أن الوحدة العربية في شكلها المنشود لم تتحقق بعد، ولكن هناك مواقف عربية تدل على التكاتف والتعاون بين العرب من أجل الارتقاء بالأمة العربية كلها.

ولعل أبرز هذه المواقف، هي مواقف دولتي السعودية والإمارات الشقيقتين، الداعمتين لمصر منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، وإلى مشاركتهما البارزة في المؤتمر الاقتصادي المصري العالمي.
فعقب ثورة 30 يونيو، كانت الإمارات أولى الدول التي أعلنت دعمها لمصر بشكل صريح بعد ودعا وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الدعم للحكومة المصرية وللاقتصاد المصري بما يعزز مسيرتها نحو التقدم والازدهار.
وكان الشيخ عبد الله بن زايد، أول وزير عربي يزور مصر بعد ثورة 30 يونيو، والإمارات أول دولة أرسلت وفدا رسميا لتهنئة الشعب المصري بنجاح ثورته ضد النظام الإخواني.
وأصبحت الإمارات على رأس الدول العربية التي أيدت الثورة المصرية وبادرت بتقديم مساعدات مالية وعينية بقيمة 3 مليارات دولار، في إطار حزمة مساعدات خليجية لمصر بلغت 12 مليار دولار.
وواصلت الإمارات دعمها للاقتصاد المصري، بعد توقيع اتفاقية مساعدات في أكتوبر 2013، بقيمة 4 مليارات و900 مليون دولار، بالإضافة إلى منحة بقيمة مليار دولار، وتوفير كميات من الوقود لمصر بقيمة مليار دولار أخرى، فضلا عن المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في قطاعات اقتصادية أساسية في مصر أهمها إنشاء أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في 18 محافظة، وبناء 100 مدرسة، إضافة إلى استكمال مجموعة من المشروعات في مجالات الصرف الصحي والبنية التحتية.
ومؤخرا، قررت دولة الإمارات الشقيقة دعمها للمؤتمر الاقتصادي المصري، بـ 4 مليار دولار، إذ يتم إيداع مبلغ 2 مليار دولار في البنك المركزي وتوظيف مليارين لتنشيط الاقتصاد عبر مبادرات سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
وعلى الجانب الآخر، فإن المملكة العربية السعودية، كانت دعامة أساسية لمصر، في المواقف الصعبة التي عبرت بها، منذ الأزل ومرورا بالفترة الأخيرة من ثورة 30 يونيو، وترحيبها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مرورا بدعمها للمؤتمر الاقتصادي المصري.
فكانت المملكة السعودية من أولى الدول المرحبة والمهنئة لمصر على ثورتها، وتخلصها من الحكم الذي استبد بها عام كامل، أذاقها فيه معاني الخراب والفساد والإرهاب.
ورفض خادم الحرمين الشريفين حينها بشكل قاطع وصريح التدخل الدولي في الشأن الداخلي المصري، معلنة رسميا وقوفها

بجانب مصر ضد الإرهاب، مؤكدة أنها  ستقدم مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار وهو ما قابله تعهدات مماثلة من الكويت والإمارات.
وفى فبراير 2014 أصدرت المملكة قرارا تاريخيا وأدرجت جماعة الإخوان كجماعة إرهابية ووضعتها على قائمة الإرهاب ، وقامت المملكة أيضا بتجريم شعار "رابعة " تأكيدا منها على دعمها للثورة المصرية فى 30 يونيو، ودعم موقفها ضد الإرهاب.
وبعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعلنت مصر الحداد لمدة 7 أيام، حزنا منها على فراقه، وفقد واحد من أكثر المحبين لمصر والمساندين لها، ليتولى ولى العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز مسئولية خادم الحرمين الشريفين، ويعلن فى بداية حكمه أنه سيسير على نهج والده فى دعم مصر، مما بعث الطمأنينة فى نفوس الحكومة المصرية والمصرين، وأكد للعالم مدى الوحدة التى تربط بين البلدين العربيين.
وفى سياق متصل، أعلن ولي العهد السعودي عن تقديم المملكة حزمة مساعدات بمبلغ 4 مليارات دولار لمصر، تشمل وديعة بمليار دولار في البنك المركزي والباقي مساعدات تنموية، تعبيرا منها عن دعمها للنهضة الحقيقية فى مصر، ورغبة منها فى مساعدة مصر على استرداد مكانتها مرة أخرى فى الشرق الأوسط.
ولا يمكن أن نغفل أيضا، الدعم الكويتى لمصر فى مؤتمرها الإقتصادى بـ4 مليار دولار، ومساندتها وتأييدها سابقا لثورة 30 يونيو، فضلا عن دعم عمان بنصف مليار دولار على 5 سنوات، ليبرهنوا للعالم أجمع أن الوحدة العربية نابعة عن تصرفات حقيقية فى الأوقات الصعبة وليست مقرونة بأوراق رسمية فقط.