رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد بـ"إحراق كنيسة العذراء": بديع خطط للإحراق برابعة

جانب من جلسة المحاكمة
جانب من جلسة المحاكمة

استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، وعضوية المستشارين ياسر ياسين وعبدالرحمن الحسيني، وسكرتارية محمد سليمان وأحمد صبحي، إلى شهود الإثبات في قضية إحراق كنيسة السيدة العذراء بكفر حكيم بمركز كرداسة في 14 أغسطس 2013.

وأدلى أحمد جاد الله جميل يوسف، الضابط بقطاع الأمن الوطني، الذي أعد محضر التحريات، بشهادته أمام هيئة المحكمة وقال إن الواقعة تعود إلى اجتماع سرى لقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي بتاريخ 11 أغسطس 2013، بإحدى الغرف الملحقة بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، برئاسة المرشد العام محمد بديع عبد المجيد سامي، وبحضور عدد من قيادات أعضاء مكتب الإرشاد، وبعض القيادات الدينية المتطرفة الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية من السلفية الجهادية وعناصر تكفيرية أخرى.
وأضاف الضابط في شهادته أن الاجتماع عُقد بشأن الإجراءات التصعيدية والأعمال العدائية المزمع تنفيذها في حالة قيام قوات الشرطة بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حيث خلُص الاجتماع إلى ضرورة القيام بأعمال عنف وشغب بمحافظات الجمهورية كافة، وأعقب ذلك قيام المرشد وقيادات الجماعة بنقل تلك التكليفات إلى مكاتب الجماعة الإدارية بالمحافظات، وتسلم هذه التكليفات مسئولي المكتب الإداري بمحافظة الجيزة وهم: الإخواني السيد النزيلى محمد محمد العوضين، ومحمد سعد عليوة السيد، وعصام الدين عبد الحليم حشيش، الذين تم تكليفهم بالقيام بأعمال عنف وشغب بمختلف ميادين المحافظة، واقتحام أقسام الشرطة بالمراكز والتعدى على المنشآت الحيوية والهامة بدائرة محافظة الجيزة ومن بينها دور العبادة المسيحية، بهدف خلق حالة من الفوضى وإشعال الفتن الطائفية والإخلال بالأمن.
وتابع: "وفى ضوء تنفيذهم للتكليفات، قام مسئولو المكتب الإداري بالجيزة بنقل التكليفات لقيادات الجماعة بمختلف أنحاء المحافظة ومن بينهم قيادات مركز كرداسة وبعض العناصر المتطرفة الموالية لهم، وتحرياتي دلت على أن من بينهم الإخوانى ممدوح إبراهيم أحمد حسن مهدي وشهرته ممدوح مهدي الكومي، والإخواني عادل منصور محمد، والإخواني مصعب صلاح سباعي منصور وآخرين، ومن العناصر المتشددة في كرداسة الجهادي محمد نصر الدين فرج الغزلاني، عضو جماعة التكفير، واتفقوا أنه في حالة فض الاعتصامين سيقومون بعمليات تصعيدية من ضمنها اقتحام كنيسة السيدة العذراء بقرية كفر حكيم وحرقها وسرقة محتوياتها بهدف خلق حالة من الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين".
وأكمل شهادته قائلًا:"وفى سبيلهم للتنفيذ أعدوا أسلحة بيضاء وأسلحة نارية وزجاجات مولوتوف لتسليمها للعناصر التي ستقوم بالتنفيذ، وبدأوا في التحريض على مهاجمة الكنيسة في حالة فض الاعتصامين، واستعانوا بالعديد من العناصر المنتمية للتيارات المتشددة في دائرة مركز كرداسة، وعلى الأغلب من قرية كفر حكيم، وبتاريخ 14 أغسطس

2013، في حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءًا، بدأت قيادات الجماعة والعناصر المشار إليها بالتجمع أمام مبنى كنيسة السيدة العذراء، وواكب ذلك قيام عدد من الأئمة والخطباء المنتمين للجماعة، بتحريض أهالى القرية عبر مكبرات الصوت وحضهم على التوجه إلى الكنيسة للقيام بعمل عدائي ضدها بزعم أن ما يحدث حربًا ضد الإسلام والنبي، وفى أعقاب ذلك تجمع نحو ألف شخص أغلبهم من عناصر الجماعة الإرهابية وقياداتها بقرية كفر حكيم وقرى مركز كرداسة وبعض عناصر التيارات الدينية المتشددة من السلفية الجهادية والتكفيريين، وكان بحوزة بعضهم أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وحجارة"
ولفت الشاهد إلى أن الأحداث بدأت بإطلاق عدة أعيرة نارية فى الهواء لإرهاب المواطنين الآمنين، الملاصقين لمبنى الكنيسة ومنعهم من التعرض لمنفذي الواقعة وتسهيل عملية اقتحام الكنيسة والتعدي عليها، وفى هذه الأثناء قام أحد المعتدين بكسر باب الكنيسة بواسطة آلة حادة كانت بحوزته - عتلة - فى حين تمكن آخرين من الدخول عبر النوافذ الخاصة بالكنيسة ودلفوا إلى الداخل، وفى توقيت معاصر قام العديد من العناصر المهاجمة للكنيسة بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة مما أدى لاشتعال بعض أجزاء واجهة الكنيسة، وفى ذات التوقيت تمكن العديد من العناصر المنفذة للواقعة من الدخول إلى مبنى الكنيسة وسرقة بعض المتحويات.
ووجَّهت النيابة للمتهمين اتهامات بالاشتراك في مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل عشرة أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.