رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالصور والمستندات.. عمارات آيلة للسقوط ببورسعيد

بوابة الوفد الإلكترونية

ملف الإسكان ببورسعيد قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار في أي وقت فالمشاكل متراكمة ولا تجد حلولا، ومن تلك الملفات الشائكة عمارات الأمين وناصر والسلام

السريع المعرضة للسقوط في أي وقت على رؤوس قاطنيها، والتي تجسد مأساة ١١٧٠ أسرة لا يجدون حلول أو طريقا للحفاظ على أرواحهم وحياتهم من الموت تحت الأنقاض .
ففي ١٤ يناير ٢٠١٥  أعلنت محافظة بورسعيد عن موافقة رئيس مجلس الوزراء على منح سكان العمارات المهددة بالانهيار المفاجئ بالأمين وناصر والسلام السريع، إيجارات لشقق مفروشة بديلة لمدة عام لحين الانتهاء من العمارات الجديدة المخصصة لهم على أن تعقد جلسات سريعة مع السكان للتنسيق معهم في أسلوب وتوقيتات إخلاء العمارات، وذلك حرصا على سلامة أرواح السكان من الخطورة التي وصلت إليها تلك العمارات المهددة بالانهيار المفاجئ في أي لحظة، وحتى يمكن إخلاء الأرض المقام عليها العمارات لتسليمها للهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان للبدء في إنشاء مشروع الإسكان التعاوني، وبلغ الغضب من قرار المحافظة ذروته بين الأهالي حيث تجمعوا أمام عماراتهم الآيلة للسقوط أكثر من مرة رافضين تصريحات محافظ بورسعيد المتعلقة بتنفيذ المقترح الذي وافق عليه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بتسكين أهالي تلك المنطقة بشقق إيجار وإخلاء مساكنهم بالقوة الجبرية، للبدء في تنفيذ مشروع إسكان المحافظة رافضين ترك منازلهم قبل حل جذري لتلك المشكلة وتوفير مساكن بديلة لهم، وخاصة مع ارتفاع أسعار الإيجارات في المحافظة بشكل غير طبيعي مما يعرضهم للتشرد ويهدد مستقبل أسرهم .
وتلقى المستشار مصطفى عبادة، المحامى العام لنقابات بورسعيد، بلاغًا ضد محافظ بورسعيد السابق  يتهمه بالشروع في إهدار المال العام بقيمة ثلاثة عشر مليون وتسعمائة ثلاثة وعشرون ألف جنيه في ظل تهديد سكان شارع الأمين وعددهم ٥٣ عمارة ، وسكان ناصر بعدد ٦ عمارات بجانب ١٣ عمارة بمنطقة السلام سريع بالطرد من منازلهم بالقوة الجبرية فى خلال ثلاثون يوما دون تدبير مساكن بديلة لإيوائهم مع عرض بمنح كل أسرة مبلغ يوازى إيجار عام لحين تدبير مساكن بديلة لهم من مساكن المحافظة المزعم إنشائها بواقع ٨٥٠ جنيه شهريا لمدة عام بجانب شهر تأمين وشهر سمسرة ليصل بذلك إجمالي المبلغ إلى ١٣٩٢٣٠٠٠ مليون جنيه فى سابقة لم تحدث في تاريخ الإدارات المحلية من قبل مما يعد إهدار للمال العام ولا يوفر الضمانة التي يحق للمواطن أن يتمتع بها وهى الحق في السكن، ويعرض الأسر المستهدفة للتشرد، وطالب المحامى من النيابة العامة التحقيق فى الواقعة وحماية للمال العام من الإعداد والأرواح والممتلكات في ظل مشكلة تهدد بوقوع كارثة ل ١١٧٠ أسرة بمساكن الأمين وناصر والسريع السريع الآيلة للسقوط والتي يمكن أن تنهار على رؤوس قاطنيها في أي لحظة في ظل عدم وجود حل جذري .
ولم تحظى مساكن الأمين وناصر ببورسعيد بأي عمليات صيانة أو ترميم منذ أن بنيت في أوائل الستينات من القرن الماضي إلا مرة واحدة عقب العودة من التهجير، ولعدم وجود صيانة تحولت إلى مساكن متهالكة تماماً رغم أهميتها الكبيرة حيث تقع فى وسط المدينة بالقرب من جميع خطوط المواصلات، وبمرور الوقت أصبحت تلك المساكن تشكل خطورة على حياة قاطنيها وتحتاج لإزالة فورية

حيث بدأت قرارات الإزالة تباعا منذ عام ٢٠٠٦ ثم فى عام ٢٠١١ شكلت لجنة من مديرية الإسكان لمعاينة العمارات بناء على طلب إدارة التسكين لتقر اللجنة وقتها بخطورة تلك العمارات على السكان وتوصى بالإزالة إلى سطح الأرض.
وتكرر سيناريو التباطؤ والتخاذل في تنفيذ قرارات الإزالة مجددا في شهر أبريل ٢٠١٣ في ظل الامتناع عن منح المساكن للمستحقين مما دفعهم للجوء للإعلام للشكوى وتصعيد الموقف أملا في التوصل إلى أي حل، وفى ٢٨ يونيو ٢٠١٤ أفاد محافظ بورسعيد السابق في مداخلة على قناة " أون تى فى " بأنه سيتم حل المشكلة خلال ٣ أسابيع ، ومرة أخرى في شهر أغسطس بقناة القنال وعد المحافظ بحل المشكلة خلال ٣ أسابيع لتبقى مجرد وعود فقط بينما في الواقع لم يسفر الأمر عن أي جديد حتى بعد قرارات المحافظة الأخيرة بمنح السكان إيجارات لسكن بديل لمدة عام وإخلاء المنازل والتي رفضها الأهالي ليظل الوضع كما هو عليه.
وحتى الآن نجد إدارة التسكين ما زالت تتهرب من مسئوليتها بحجة عدم وجود مساكن شاغرة ضاربين بتوصيات اللجان التي قامت بمعاينة العمارات عرض الحائط في ظل استهانة واضحة بأرواح هؤلاء السكان قاطني عمارات الموت المهددة بالانهيار مما ينذر بكارثة قد تحدث في أي وقت، ورغم الوقفات الاحتجاجية التى نظمها عدد من أهالي تلك العمارات ومنها وقفة " إسماعيل مناع " وأبنه " محمود " - سكان عمارة ١٤ شقة ١ بمساكن الأمين - أمام مبنى محافظة بورسعيد احتجاجا على عدم تفنيد قرار الإزالة والوقفات التالية التى شارك بها باقى السكان حاملين لافتات بمطالبهم وأحقيتهم فى المساكن، إلا أن الأمر لم يتحرك وذلك ساكنا فى ظل حالة من الرعب والخوف التى يعيشها السكان كل يوم على أنفسهم وأولادهم  .
وتضع " بوابة الوفد " هذا الملف الهام أمام اللواء مجدى نصر الدين، محافظ بورسعيد، آملين منه سرعة التحرك وإيجاد حل سريع لتلك المشكلة التى تهدد حياة ١١٧٠ أسرة من سكان الأمين وناصر والسلام السريع قبل فوات الأوان وحدوث كارثة لا يعلم مداها إلا الله.