عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نتنياهو وأوباما.. صراع في الكونجرس

بوابة الوفد الإلكترونية

يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي"بنيامين نتنياهو" في إطلاق سهامه أمام الكونجرس الأمريكي، غدًا الثلاثاء، فهل سينجح في إصابة البيت الأبيض وشعبية الرئيس الأمريكي "باراك اوباما"، أم أنها ستدمر العلاقات بين الحليفين وتصب في مصلحة إيران؟.

توجه "نتنياهو" أمس الأحد إلى الولايات المتحدة للقيام بمهمة مصيرية وسيقف في الكونجرس ليقول للأمريكيين بشكل رئيسي إن رئيسهم"باراك أوباما" إما أحمق أو ضعيف، وعلى وشك أن يوقع اتفاقًا مع الشيطان "إيران" فيما يخص برنامجها النووي.
هدف نتنياهو الخفي من الخطاب المدمر
حاول "نتنياهو" من خلال خطابه أن يوصل رسالة للعالم أنه لا يسعى إلا لمصلحة وأمن إسرائيل، وأن رفضه للاتفاق بين أوباما وإيران حول الملف النووي من شأنه أن يهدد دولة إسرائيل، فهل هذا هو الهدف الوحيد لنتنياهو؟؟.
أكد خبراء في السياسة الدولية، أن نتنياهو على استعداد للتضحية بالمصالح الأكثر حيوية للبلاد من أجل فوزه في الانتخابات، وأن خطابه هو في الغالب خدعة من أجل أن يعاد انتخابه في التصويت التنافسي الذي سيجري في السابع عشر من هذا الشهر، وذلك من خلال إثارة الخوف من إيران وبمعارضة رئيس أمريكي لا يحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل. وأنه بتلك المساعي في الملف النووي سيكون أكثر شعبية في أمريكا من الرئيس باراك أوباما.
وقال آخرون إن"نتنياهو" يحذر منذ 20 عامًا من أن الوقت ينفذ إزاء التهديد الإيراني، ويرون أنها أسطوانة مشروخة وستلحق الضرر بشدة بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية في مواجهة غير مجدية مع واشنطن لن تفوز فيها إسرائيل بشيء.
البيت الأبيض يجر ناعمًا لتجنب رصاصات نتنياهو
لا نعلم هل هو خوف أم تقدير لتاريخ العلاقات بين الحليفين...أم جر ناعم. أكد موقع (تايمز أوف إسرائيل) أنه مع وصول "نتنياهو" إلى الولايات المتحدة، ومع استعداد الآلاف من النشطاء المؤيدين لإسرائيل للذهاب لإصدار دعمهم لمزيد من رقابة الكونجرس على أي صفقة مع إيران، حاول البيت الأبيض التأكيد على حسن نيته تجاه الدولة اليهودية، وأصدر وثيقة حقائق تشير إلى سجل الرئيس أوباما الإيجابي تجاه دولة إسرائيل.
ووصفت ورقة حقائق تحت عنوان" 5 أشياء عليك معرفتها حول العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية تحت حكم الرئيس أوباما" تم توزيعها عبر البريد الإلكتروني من قبل البيت الأبيض الرئيس أوباما كداعم لإسرائيل، وشددت على التاريخ الطويل للولايات المتحدة في دعمها لإسرائيل.
ودافع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" عن إسرائيل في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، فيما يتأهب"نتنياهو" لطرح مآخذه على المفاوضات النووية التي يقودها كيري نفسه مع إيران.
تأثير الخطاب المدمر على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
نظرًا لحالة الفتور في العلاقة بين البلدين في الفترة

الأخيرة، فيمكن لذلك الخطاب أن يكون القشّة التي ستقسم طيب تلك العلاقة، فقالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن الخطاب القادم لنتنياهو أمام اجتماع مشترك للكونجرس سيكون على الأرجح أهم خطاب في حياته السياسية، الذي يهدد بالفعل العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال أحد كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين إن نتنياهو لو أعيد انتخابه، شطب علاقته مع أوباما في عاميه الأخيرين في البيت الأبيض، وهي مغامرة تنطوي على مخاطر محتملة بالنسبة لقائد سياسي محاط بالأعداء في الشرق الأوسط.
وعلى الجانب الآخر...هدد أوباما باستخدام حق النقض ضد مشروعي القانون الذين سيقدمهم نواب في الكونجرس غدًا الثلاثاء - وهما مشروع قانون لزيادة العقوبات على إيران إذا خرجت من المحادثات، ومشروع قانون يلزم بمراجعة الكونجرس لأي اتفاق مع إيران - وقال إن تدخل الكونجرس في المحادثات الجارية مع إيران والقوى العظمى يهدد بإفشال المحادثات.
هل خطاب نتنياهو يصب في مصلحة إيران؟؟
أعلن المستشار السياسي للرئيس الإيراني"حميد أبو طالبي"، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونجرس الأميركي يوم الثلاثاء المقبل الذي يرمي إلى نسف الاتفاق حول النووي الإيراني سيعود بالفائدة في نهاية المطاف على إيران.
وكتب أبو طالبي على حسابه على تويتر أن"خطاب نتنياهو الحربي" سيعزز "الثغرات" بين الديموقراطيين والجمهوريين الأمريكيين، بين الكونغرس والحكومة الأمريكية، و"الولايات المتحدة والنظام الصهيوني"، مضيفًا أنه سيسبب انقسامات بين الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية، وسيزيد المعارضة داخل"مجتمع ونظام الاحتلال" في إسرائيل، و"سيرسخ هشاشته"، وبشكل عام سيثير مزيدًا من الانقسامات"بين مؤيدي الحرب ودعاة السلام" عبر العالم.
وتابع"وفي النهاية، فإن تعميق هذه الثغرات سيعود بالفائدة على إيران"، مشيرًا إلى المستشارة الأمريكية للأمن القومي سوزان رايس التي أكدت أن مبادرة نتنياهو "مدمرة لأسس العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية".