رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أثريون يحذرون: "حضارة العرب تنهار"

 الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة

أثارت المادة المصورة التي نشرها تنظيم "داعش" الإرهابي حول هدم متحف التراث الشعبي الموصلي أو ما يسمي " متحف الموصل" استياء الكثير من العرب حيث يسجل المتحف كافة الفترات التاريخية لبلاد الرافدين.

وكان يطلق على منطقة الموصل لقب "مملكة الحضر" بسبب ما تضمه من آثار للعرب، كما تضم آثارا تحدد العلاقات القديمة بين مصر والعراق وإيران، نرصد في هذا التقرير آراء خبراء الآثار حول هدم المتحف وما هي الحلول الممكن تقديمها للحفاظ على التراث العربي من يد الإرهابيين.
متحف الموصل به أقدم آثار العرب
فقال الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة، إن متحف الموصل الذي هدمه تنظيم "داعش" الإرهابي اليوم يحتوي على أكبر وأقدم آثار لحضارة الشرق حيث كان يطلق على هذه المنطقة بلاد الجزيرة.
وأضاف حمزة أن المتحف يسجل كافة الفترات التاريخية لبلاد الرافدين والدولة العثمانية وآثارا تحدد العلاقات القديمة بين مصر والعراق وإيران، كما أنها تعتبر نقطة الاتصال والتمركز بين سوريا وتركيا.
وأشار حمزة إلى أن الموصل هي من أكبر المدن الأثرية حول العالم حيث توجد بها حضارة مملكة الحضر وهي المدينة التي سقطت على يد الفرس، وأن الموصل تغطي جميع الحضارات حتي ما قبل الإسلام.
وأنهي حمزة حديثه قائلًا: "لقد قامت العراق بعمل توسعات ضخمة جدًا  كي تعكس هذا التصور الرائع للمدينة".
على اليونسكو إجلاء الآثار بسرية
فيما قالت الدكتورة مونيكا حنا، خبيرة الآثار المصرية، إن تحطيم متحف الموصل في العراق هي جريمة بكل المقاييس من قبل تنظيم إرهابي لا يعرف قيمة هذه الآثار التاريخية، مشيرة إلى أنه يجب على اليونسكو إجلاء جميع الآثار التاريخية في مناطق سرية كما حدث

خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضافت حنا أنه خلال الحرب العالمية الثانية تم إجلاء جميع الآثار في مخازن سرية وآمنة وذلك لأنه كان لديهم وعي وتقدير لأهميتها، أما الآن فلا يوجد وعي ولا تقدير لأهمية هذه المعالم التاريخية.
حكومات العرب لم تحافظ على التراث العربي
فيما قال الدكتور محمد الكحلاوي، أستاذ الآثار جامعة القاهرة، إن الحكومات العربية غير واعية ولا تستطيع التصرف في الأزمات حيث أنها لم تستطع الحفاظ على متحف حلب أو متحف المنيا أو المتحف المصري أو متحف العراق أو متحف الموصل عند سرقتها وتحطيمها، مشيرًا إلى أن هذه الحكومات لا تعلم جيدًا قيمة هذا التراث.
وأضاف الكحلاوي أن التطرف الديني والأفكار الخاطئة هي التي أدت إلى العبث بالتراث الإسلامي بهذا الشكل، قائلًا "حذرنا من ذلك منذ عام كامل ولا يوجد استجابة من قبل الحكومات".
وأشار الكحلاوي إلى أن متحف الموصل يمثل كل ما يتعلق بحضارة شمال العراق على مر التاريخ، موضحًا أن التراث الإسلامي هو من يدفع ثمن الإهمال والأفكار الخاطئة في سوريا وليبيا والعراق ومصر وأن الأمر في منتهى الخطورة.