رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون: العلاقات الأمريكية المصرية تدخل "عنق الزجاجة"

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية هجومها الشرس على مصر، بهدف تركيعها وإخضاعها لسياستها، لاسيما بعد التحول المشهود فى السياسة الخارجية لمصر تجاه دول شرق آسيا، خصوصاً روسيا والصين.

ظهر الامر جلياً على جبهات عدة تمثلت فى دعم متواصل للاخوان وتدخل سافر فى الشئون الداخلية لمصر ومن ثمه التعليق على احكام القضاء حتى وصل الامر الى رفع سعر صفقة القمح التى كانت ابرمتها أمريكا مع الحكومة المصرية فى وقت لاحق، مما أدى إلى إلغاء الصفقة من الجانب المصري.
ورحب الإعلامي مصطفى بكري، بقرار الحكومة المصرية رفض صفقة القمح الامريكية بعد زيادة سعرها، مؤكداً ان قرار زيادة سعر القمح قرار سياسي ويشكل مزيداً من الضغوط على الدولة المصرية.
أضاف بكري، فى تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، اليوم الخميس، أن مصر لن تتضرر بمثل هذه الاجراءات التى تمارسها أمريكا، موضحًا أن هناك بدائل عدة أمام مصر لاستيراد القمح وبالاسعار المعروفه عالمياً مثل روسيا والصين وغيرهما من الدول التى أبدت تعاونها مع مصر فى مجالات عدة مختلفة مثلما حدث مع فرنسا فيما يتعلق بصفقة الطيران الاخيرة.
وفى السياق نفسه، يقول محمد أبو حامد السياسي والبرلماني السابق، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ السبل والإجراءات كافة للضغط على مصر ورفع سعر صفقة القمح هى نوع من استكمال مسيرة الضغوط الأمريكية للتأثير على الشأن المصري.
وأضاف أبوحامد، أن مصر تحررت من علاقتها بالولايات المتحدة بعد ثورة 30 يونيو وسلكت اتجاهاً آخر نحو الصين وروسيا فى سياستها الخارجية، الأمر الذي أزعج الإدارة الأمريكية التي تحاول بشتى السبل رضوخ مصر لسياستها، لاسيما أن مصر له دور محوري فى المنطقة العربية، لافتًا إلى أن الرئيس السيسى يعى جيداً حجم المؤامرة التى تقودها أمريكا على مصر، وقد ظهر ذلك فى عدم دعمها لمصر فى حربها على "داعش" فى ليبيا.
ومن جهته يقول الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات المصرية الأمريكية تدخل "عنق الزجاجة"، مما يدل على أنها تمر بمرحلة خانقة للغاية، ويأتى ذلك بعد التدهور نتيجة لأسباب عدة منها "رفض امريكا الاعتراف بالاخوان كمنظمة إرهابية ووقوفها مع داعش فى ليبيا، على رغم محاربتها لداعش فى سوريا والتدخل المتواصل فى الشأن

المصري، وارتفاع سعر صفقة القمح له مغزى سياسي أيضاً للضغط على مصر".
وثمن اللاوندى، موقف الجانب المصري فى رفض صفقة القمح، مؤكداً أن صفعة على وجه الولايات المتحدة وأن مصر لن تقبل أي ضغوط خارجية، ويجب على امريكا مراجعة حساباتها تجاه مصر فى المرحلة المقبل حتى لا تتأزم العلاقات بشكل قد يؤدى إلى قطعها بشكل تام.
واتفق معه فى الرأي ابراهيم الشهابي، الخبير السياسي والاستراتيجي، مؤكداً أن إلغاء صفقة القمح الأمريكية من جانب مصر هى صفعة جديدة على وجه الولايات المتحدة الامريكية واستكمال لخدمة الاجراءات التى تتخذها مصر ضد امريكا نتيجة تدخلها السافر فى الشئون الداخلية وتغيير سياستها تجاه دول المنطقة العربية، لافتاً إلى أن مصر نجحت فى التوصل إلى اتفاق مع روسيا للتبادل التجاري بالعملة المحلية، مما يشكل ضربة من العيار الثقيل للدولار الامريكي.
وأكد الشهابى، أن رفع سعر صفقة القمح الذي يعد السلعة الاستراتيجية للشعب المصري جاء استكمالاً للضغط المتواصل على مصر نتيجة اتجاه مصر إلى دول شرق آسيا ورفضها لسياسة الولايات المتحدة تجاه قضايا داخلية عدة مثل دعم الاخوان والتعليق على أحكام القضاء وغيرهما من القضايا التي تخص الشأن المصري الداخلي.
وأوضح الخبير السياسي والاستراتيجي، أن هناك انقساماً داخل الولايات المتحدة الامريكية بسبب سياسة أوباما تجاه منطقة الشرق الأوسط التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على أمريكا، قد يؤدى الى تدني مستوى العلاقات الأمريكية مع دول عدة مهمة فى المنطقة مثل مصر ودول الخليج.