رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمزاوي : التقدم يأتي بتوافر الحرية والمحاسبة

 أكد الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومؤسس حزب مصر الحرية على أن التقدم يأتي عن طريق شيئين ،أولهما حرية الاختيار الواعي في إطار منضبط، وثانيهما المساءلة والمحاسبة القانونية، ،معتبرا أن الدول الأوروبية لم تتقدم بإطلاق الحريات فحسب  ،لكنها استندت علي المساءلة  والمحاسبة القانونية  ،مؤكداً على خطأ الشعوب العربية في عدم رؤية الحرية إلا من خلال نموذجها الغربي في ظل الانبهار غير الواعي بالليبرالية الأوروبية، في حين تواجد نظرة الاستعلاء الغربي على الإسلام لدى مدارس الإستشراق التي ربطت بين تأخر البلاد العربية والإسلامية بالدين، بالرغم من ارتباط تأخرنا بأمور أخرى منها غياب الديمقراطية والحرية واستمرار معاناتنا كشعوب عربية وإسلامية من حكام مستبدين.

 

وأضاف حمزاوي خلال استضافته أمس الأربعاء في برنامج "آمنت بالله" تقديم الإعلامي خيري رمضان مساء على قناة العاصمة الـ"CBC " مع ضيف البرنامج الدائم الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري في حلقة بعنوان "الحرية"، على ضرورة غياب الخطوط الحمراء للحرية في الممارسات السياسية ولكن مع وجود سقف قانوني لهذه الحرية، وذلك أملاً في أن تتمتع مصر بعد ثورة 25 يناير بديمقراطية تسمح بالرأي والرأي الآخر، فمن حق أي حزب سياسي أن يتبني برنامجا أو شعارات أو رؤى تذهب يميناً أو يساراً طالما التزم بالسياق القانوني وهو الحد الوحيد، كما أن مفهوم الحرية في أي سياق مجتمعي هو مفهوم منضبط بالصالح العام، فلا تمارس الحرية الشخصية إذا ضرت بمصالح الآخرين أو كانت ضد المتوافق عليه من المجتمع باعتباره من الصالح العام.

 

وأوضح أن الحرية لا تعني على الإطلاق الإباحية ولا تعني انفلاتا من كل قيد، وذلك ليس فقط في مصر بل في كل دول العالم وجميع السياقات المجتمعية، فالخطوط الحمراء تنتفي في حالة التعبير السياسي أما في حالة التعبير المجتمعي والالتزام الشخصي فهي خطوط قائمة.

 

ومن ناحية أخرى اتفق الجفري مع رأي حمزاوي في أن تتمتع الممارسات السياسية بالحرية المطلقة تحت السقف القانوني مضيفاً أن الحرية في الإسلام هي مناط التكليف الشرعي السماوي، فلا يوجد الإكراه في الإسلام لأن المسلم المُكره على شيء لا يحاسب لأنه لا يختار ما يريده طواعية، كما أن الإسلام ليس نداً للحرية فقد كفلت الشريعة الإسلامية للمسيحيين في مصر والشام أو اليهود في اليمن – يوجد حتى الآن 300 يهودي باليمن – حقوقهم على 1400 عام، كما وضع الإسلام ثوابت معينة تتعلق بالحياة ومن ضمنها ألا يكون هناك ظلم واستبداد واستغلال للسلطة في الحكم.