تركيا:الحصار الدولي بدأ يزداد على النظام السوري

ذكرت وسائل الإعلام التركية اليوم الخميس أن زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لسوريا ولقائه مع الرئيس

السوري بشار الأسد بمثابة إحدى الحلقات المهمة من الحملة الدعائية المكثفة التي شنها المجتمع الدولي في الأونة الأخيرة ضد نظام بشار الأسد.

وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى المشاورات الدولية التي جرت على مدى اليومين الماضيين بشأن سوريا والتي لعبت فيها تركيا دورا ملموسا ، موضحة إن زيارة أوغلو لسوريا جاءت في الفترة التي تعالت فيها ردود الفعل الصارمة ضد نظام الأسد لذا ، لا يمكن أن نعتبر هذه الزيارة جاءت عن طريق الصدفة ، فقد بدأت أصوات الدول العربية ترتفع هى الأخرى ووصلت إلى حد سحب سفرائها من العاصمة دمشق وبالتالي من الممكن القول "إن الحصار بدأ يزداد على نظام الأسد".

ولكن الأمر الغريب ، وكما ذكرت الصحف ومنها صحيفة (ميلليت) ، والذي يلفت الأنظار هو عدم مطالبة الرئيس السوري بالتنحي عن منصبه على عكس مطالبة زعماء آخرين مثل العقيد الليبي معمر

القذافي مع العلم أن الأوضاع الجارية في سوريا دموية.

وأرجعت الصحيفة ذلك ربما إلى عدم وجود البديل للرئيس السوري مما يؤدي إلى تأخير مرحلة تصفية نظام الأسد وسبب ذلك يعود إلى عدم وجود كتلة سياسية معارضة سورية قوية إضافة إلى استمرار وقوف إيران إلى جانب النظام السوري.

وتساءلت وسائل الإعلام التركية "هل تركيا تعتبر جزءا من التحالف ضد نظام الأسد ؟ وهل من الممكن القيام بعملية التحول والتغير الديمقراطي في ظل وجود أو عدم وجود بشار الأسد؟" ، مشيرة إلى أنه إذا تطورت الأمور سلبا وتحولت إلى عملية عسكرية فبدون أي شك ستكون النتيجة سلبية ضد دول المنطقة وفي مقدمتها تركيا.