عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباب: تردى الأوضاع الاقتصادية سبب الهجرة

بوابة الوفد الإلكترونية

مع انطلاق عام 2015، و بعد انقضاء ما يقرب من الشهر والنصف، شهدت سواحل البحر المتوسط العديد من محاولات الهجرة الغير شرعية، والتسلل إلى الدول الأخرى بشكل غير قانوني.

استطلعت "بوابة الوفد" الآراء حول أسباب الهجرة، والعوامل المؤدية إلى ذلك، والذين اعتبروا أن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد هي سبب الهجرة غير الشرعية التي يلجأ إليها الشباب.
فقال "يوسف سيد"، 20 سنة، إن من أسباب هجرة الشباب ردائة جودة التعليم بشكل عام، وانخفاض كفاءة عمل المصالح الحكومية، بالإضافة إلى الروتين المتفشي في تلك المصالح.
و أضاف سيد أن من أهم الأسباب المؤدية لهجرة الشباب هو الاستخفاف بعقولهم و بقيمة آرائهم في المجتمع، و التقليل من شأنهم، مما يدفع الكثير منهم إلى الهجرة بأي وسيلة.
و يرى "يوسف" أن الأغلبية يسلكون الطرق الغير شرعية للهجرة لأنها هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لذلك، أما عن الطرق الشرعية فقال إنها متاحة لكبار رجال الأعمال فقط.
و قال "محمود خطاب"، 22 سنة، إنه يرفض الهجرة إلى خارج البلاد؛ لعدم قدرته على الابتعاد عن أسرته، و إن كان لا يستطيع تحقيق ذاته داخل المجتمع؛ لتردي الأوضاع، و انخفاض مستوى المعيشة،
و يرى خطاب أن من أهم أسباب الهجرة لدى الشباب هو اضطراب الوضع الأمني مؤخرًا داخل البلاد، و عدم استقرار الأوضاع السياسية، بينما كانت الأسباب الرئيسية في السابق هي مشاكل البطالة.
و ذكرت "إسراء محمد"، 21 سنة، أنها بالرغم من عدم استقرار الأحوال داخل البلاد إلا أنها لا تفكر في الهجرة، نظرًا لتأقلمها مع الظروف التي تمر بها البلاد، و أضافت أن السبب الرئيسي لهجرة الشباب هو "أكل العيش" فقط.
بينما قال "محمد الشامي"، 27 سنة، أنه على استعداد أن يهاجر خارج البلاد، لكن إذا أتيحت له الفرصة لذلك، لتوفر فرص العمل خارج البلاد بصورة أفضل.
وأضاف الشامي أنه لا يلقي اهتمام بما

يعاني منه المهاجرون العرب من أعمال عنصرية ضدهم في الدول الأوروبية و أمريكا؛ لأنه يرى أن العنصرية موجودة في الداخل، متمثلة في اضطهاد الأقليات، وكذلك موجود ضد العرب و المسلمين في الخارج.
ورفض "الشامي" فكرة الهجرة بطريقة غير شرعية، مضيفًا أنه مهما ساءت الظروف فإنه في غنى عن مواجهة المخاطر أثناء سفره، الذي قد يؤدي به إلى الهلاك.
و تمنت "يارا عبد المطلب"، 23 سنة، أن تهاجر خارج البلاد، لأنها تبحث في الداخل على الحقوق الطبيعية، وأبسطها الحق في الحياة، مضيفة أن البلاد الأوروبية توفر الحقوق المدنية والأساسية لكل فرد، وعن التفرقة العنصرية في الخارج قالت إن الإنسان يعاني داخل بلده من مشكلات أخرى بشكل أكبر من معاناته من العنصرية خارج بلده.
و رفضت "يارا" الهجرة بطريقة غير شرعية، لأنها في النهاية تتسبب في هلاك الفرد، و حتى لو نجا من الموت فإنه سيعاني من الظروف التي كان يعاني منها قبل سفره.
وكان أربعة مراكب غرقت، وعلى متنها 330 مهاجرًا، بين سواحل ليبيا و جزيرة لامبيودسا بإيطاليا أمس الأول، و لم يُكشف حتى الآن عدد الضحايا أو الناجين، فيما ظهرت مؤخرًا دعوات على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبك"، تدعو إلى هجرة جماعية للشباب المصري.