حماس تقاطع الانتخابات المحلية

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء، تمسكها بموقفها الرافض للمشاركة في انتخابات المجالس المحلية (البلديات) قبل إتمام إنهاء الانقسام الداخلي وتوفير الأجواء الصحية لها.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن حركته لم تتفق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح خلال اجتماعهما في القاهرة أمس الأول الأحد على المشاركة في الانتخابات المحلية في المرحلة الراهنة.

وأضاف أبو زهري، لا يوجد أي اتفاق على المشاركة في الانتخابات البلدية في المرحلة الراهنة لأن الظروف لضمان نزاهة ونجاح الانتخابات في الضفة الغربية مازالت غير متوفرة.

وعن هذه الظروف، قال أبو زهري يجب إتمام إنهاء الانقسام وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات بالتوافق كما نص اتفاق القاهرة للمصالحة، إلى جانب وقف حملات الاعتقال والاستدعاء لعناصر الحركة في الضفة الغربية حتى تكون الظروف المناسبة لإقامة الانتخابات.

وكان أبو زهري يعقب على تصريحات رئيس وفد حركة (فتح) للحوار الوطني الفلسطيني عزام الأحمد الذي قال فيها، إن حركة (حماس) قد تشارك في الانتخابات البلدية المزمع عقدها في أكتوبر المقبل.

وذكر الأحمد لصحيفة (القدس العربي) اليوم، أنه جرى الحديث مع حماس من أجل مشاركتها في الانتخابات البلدية وأن يتم التشاور مع الفصائل

الفلسطينية الأخرى لتحديد موعد جديد للانتخابات.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم عن فتح باب التسجيل والنشر والاعتراض للانتخابات المحلية المقبلة، وذلك في الفترة ما بين 13 وحتى 17 من الشهر الحالي.

وذكرت لجنة الانتخابات في بيان صحفي لها، أن عملية التسجيل ستجرى في 295 هيئة محلية من المقرر أن تجري فيها الانتخابات في الضفة الغربية.

وكانت لجنة الانتخابات أعلنت في عدة مناسبات عدم تمكنها من التحضير لإجراء الانتخابات في قطاع غزة بسبب رفض حركة (حماس) إجرائها قبل إتمام إنهاء الانقسام الداخلي.

وحددت حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية إجراء الانتخابات المحلية في 22 أكتوبر المقبل بعد أن سبق أجلتها العام لإتاحة المجال أمام عقدها بشكل موحد في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.