رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التعليم الفنى محور نهضة الصناعة فى مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

يعتبر التعليم الفني أساس تقدم الصناعة فى مصر وشريكاً فى عملية التنمية الاقتصادية والصناعية، وإهمال التعليم الفني يعتبر انحداراً للصناعة المصرية، وعدم تسليط الضوء الإعلامي والنظرة المتدنية التي ينظر بها البعض إلى التعليم الفني أدت إلى نشأة العديد من الصعوبات أمام التعليم الفني وأيضا الصناعة فى مصر.

قال الدكتور إبراهيم لطفي، وكيل كلية التعليم الصناعي للدراسات العليا بالأميرية، إن الصناعة تعتبر شريكاً أساسياً فى وضع الخطط التنموية الخاصة بالدولة، بجانب التعليم الفني الذي يقوم بتنفيذ عملية الصناعة، وأن التمييز بين التعليم الفني الصناعي والتعليم الفني التجاري والثانوي العام يجعل من المستحيل تقدم التعليم الفني فى مصر.
وأضاف لطفي، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن تحفيز الطلاب لدخول التعليم الفني يجعل من السهل تقدم التعليم الفني وتقدم الصناعة، وأن نظام الوظائف فى مصر يعمل بشكل معكوس بترقية الأقدمية وليس الأفضلية يتم ترقية الحاصلين على مؤهل الثانوية العامة قبل الفنيين وذوي الكفاءات العالية، وعندما يحصل الطالب على الماجيستير فلن يجد مكانا له فى المجتمع، بسبب أنه حاصل على بكالوريوس تعليم صناعي أو فني.
أكد المهندس ماهر محمد، مدير أحد المكاتب الفنية بشركة المقاولون العرب، وأحد الباحثين فى التعليم الفني، أن التعليم الفني يعد قاطرة التنمية الاقتصادية وعدم الاهتمام بالتعليم الفني بسبب أن نماذج وآليات التعليم الفني قاصرة جدا وأيضا غياب الآليات التي تقوم بتحديث التعليم الفني وتطويره.
أضاف محمد، أن الاهتمام بالتعليم الفني ضعيف جدا فى مصر حتى أن نسبة الكوادر الناتجة من هذا التعليم لا تكفي حاجات المصانع الحديثة، وإضافة إلى المستوى المتدني للتعليم الفني والنظرة المتدنية له من جانب المجتمع للتعليم الفني نظرة غير لائقة والتطوير يجب أن يرتبط بما يتناسب مع الصناعة الحديثة مثل التدريب فى الإجازات لربط الفنيين بحركة السوق والتخصصات المطلوبة للعمل.
ولفت النظر إلى أنه عندما يتم الاهتمام بالتعليم الفني فإن ذلك بداية السير على الطريق الصحيح، حيث إن الاهتمام بالتعليم الفني مرتبط بتقدم حركة الصناعة وتشغيل الفنيين ذوي الكفاءة الممتازة للحصول على صناعة متقدمة وحديثة ومتوافقة مع احتياجات السوق.
بينما يرى المهندس مصطفى صلاح، نأئب

مدير قسم الصيانة بأحد المصانع، أن التعليم الفني على هامش الاهتمام، حيث أصبحت المدارس بمعزل عن الحياة، بسبب افتقاد التدريب والتمرينات العملية أثناء العمل وإهمال الدولة للمدارس أدى إلى تخريج عدد كبير من الفنيين العاطلين.
أشار صلاح إلى أن قرار تحويل المعاهد الفنية إلى كليات هندسة أدى إلى قلة عدد الفنيين وزيادة عدد المهندسين، وأن من يدخل التعليم الفني فهو صاحب المجموع الأقل الذي لم يدخل الثانوي العام وهنا تقل النظرة للتعليم الفني لدرجة متدنية، وأنه يجب على الدولة، عند انقضاء مدة الدبلومات الفنية، توفير جامعة تطبيقية أو فنية لتوفير المكانة الاجتماعية لهم.
وأشار ثروت فايق، أحد المعلمين بالتعليم الصناعي، إلى أن التعليم الفني مهدر فى مصر ومسلوب الحق، بالرغم من حث رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي ووزير التعليم العالي على الاهتمام بالتعليم الفني ومثالا على إهمال التعليم الفني أن كثيراً من المدارس لم تكن مستعدة لاستقبال العام الدراسي، وإلغاء العديد من المدارس التجارية وتحويلها إلى مدارس ثانوية فندقية، بدلا منها دون النظر إلى ما يحدث وبعدها قامت بتوزيع الطلبة على مدارس أخرى.
وأكد فايق أن عدم الاهتمام بالتعليم الفني يتمثل فى عدم تجهيز المدارس بالمعدات اللازمة للدراسة واهمال المعامل التى يتم التدريب فيها مما يؤدى إلى قلة الكفاءة المطلوبة للصناعة الحديثة ويجب تطوير المعامل والمدارس الفنية الصناعية للقيام بالأنشطة والتدريبات اللازمة للنهوض بالصناعة فى مصر.