رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان:انتقادات السعودية لسوريا "نفاق"

انتقدت صحيفة (ذي جارديان) البريطانية، في مقال، سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها المملكة العربية السعودية تجاه أحداث الربيع العربي؛ مشيرة إلى التناقض بين إدانة الملك عبد الله للانتهاكات السورية لحقوق الإنسان، وبين استضافة بلاده للرئيسين التونسي واليمني؛ واعتبرته يعد نوعاً من النفاق.

وأوضح إيان بلاك، كاتب المقال، أن البيان الذى أدان فيه الملك عبد الله ممارسات النظام السورى، يعد مناقضاً لموقف السعودية من ثورات الربيع العربى، لأنه فى الوقت الذى تدين فيه السعودية الانتهاكات السورية، تقدم فيه المأوى للرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على، والرئيس اليمنى على عبد الله صالح، بالإضافة إلى استيائها الشديد من تقديم الرئيس المصرى المخلوع مبارك للمحاكمة، وإرسالها للقوات إلى البحرين لسحق المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية أملاً منها فى وقف "عدوى" انتشار الشيعة إلى بقية البلاد، مشيراً أن السياسة الداخلية كانت دائماً تعمل على شراء المعارضة عن طريق خلق الاستثمارات، وفرص العمل، والمزايا الاجتماعية  

وأكد الكاتب أن موقف الرياض الداعم لكافة الأنظمة العربية الأخرى المستبدة وإدانتها للموقف السورى يعكس مدى كراهية السعودية لسوريا، مرجعاً

السبب فى هذه العداوة القديمة المتبادلة بين الجمهورية العلمانية، والمملكة المحافظة إلى العلاقات الاستراتيجية بين سوريا وإيران، ودعمها لحزب الله فى لبنان، وحركة حماس الفلسطينية.

وتعود تلك التوترات إلى عام 2006 عندما انتقد بشار الأسد القادة العرب ووصفهم بأنهم "أنصاف رجال"، لتقاعسهم عن ردع الهجمات الإسرائيلية التى شنتها فى ذلك الوقت على لبنان.

وأشار الكاتب إلى بعض الإشاعات التى ترددت عن قيام السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت بتمويل عناصر المعارضة فى سوريا.

وختاماً، أشار الكاتب إلى أن المملكة العربية السعودية لا تدعم تغيير النظام السورى، ولكنها تطرح خياراً بين "الحكمة" التى تعنى الحفاظ على الاستقرار عن طريق إجراء اصلاحات، و"الفوضى"، وهى الكلمات الأساسية فى القاموس السياسى العربى.