نيويورك تايمز تواصل هجومها على مصر
واصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية هجومها على النظام المصري، معقبة على تصريحات وزير الخارجية " سامح شكري" بإدانته للغرب علي التصريحات المهاجمة لمصر عقب مقتل الناشطة السياسية "شيماء الصباغ" ،قائلة لابد أن يتم إدانة الشرطة المصرية على إطلاقها الرصاص على الضحية وتقديم الجاني للمحاكم بدلاً من إدانه الغرب.
ورأت الصحيفة أن الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وسائل الإعلام تظهر فيها "الصباغ" ورجل يحملها أثر إصابتها بطلقة رصاص أودت بحياتها على الفور، تعيد أذهاننا إلى مقتل "ندا اغا سلطان" على يد السلطات الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلي أن الصباغ (32) عاماً أم لابن لا يتجاوز 6 سنوات، توفيت على أثر إصابتها بطلق خرطوش من قبل الشرطة المصرية أثناء تظاهرتها في إحياء الذكري الرابعة لثورة 25 يناير 2011 .
وكانت وزارة الخارجية أصدرت بياناً تنتقد فيه التقارير الغربية التي ركزت علي إطلاق النار على الصباغ وغض الطرف عن أعمال العنف والحرق التي قام بها جماعة الإخوان في الذكرى الرابعة للثورة وعن القرار الفوري للنائب العام بفتح التحقيق في مقتلها، واصفة هذه التقرير بأنه "غير منصف".
كما نشرت الصحيفة مقالاً للكاتبة والناشطة الحقوقية، منى الطحاوي، جاء بعنوان "معركة مصر مع الإلحاد"، تنتقد فيه السلطات المصرية لقمعها الملحدين.
ورأت "الطحاوي" أن الحكومة المصرية تريد أن تظهر بأنها راعية الأخلاق وحامية الدين خاصة بعد الإطاحة
وتابعت "الطحاوي" أن الحملة الشرسة التي تقودها مصر ضد الملحدين ومثليى الجنس أسوأ حملة منذ عشر سنوات، مشيرةً إلي القبض على 26 رجلاً فيما يعرف إعلامياً بقضية "باب البحر" حيث هاجمت الشرطة حمام شعبي بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي ونشر الفجور، وبعد تشهير الإعلام بالمتهمين تم تبرئتهم من قبل النيابة العامة.
ونوهت "الطحاوي" بأن قانون العقوبات المصري لا يتضمن بشكل واضح وصريح نصا لتجريم الإلحاد أو تجريم من يختارون أديانا ومعتقدات مغايرة، إلا أنه يحوي موادا لتجريم ازدراء الأديان، كما لا ينص بمعاقبة مثلي الجنس.
يذكر أن محكمة جنح مصرية بمدينة البحيرة، حكمت علي طالب يدعي "كريم البنا" يبلغ من العمر (21) سنة بالسجن لمدة ثلاث سنوات لقوله علي الفيس بوك بأنه ملحداً.