رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإساءة للإسلام حرية رأى يؤيدها الغرب

د. محيي الدين عفيفي
د. محيي الدين عفيفي

أضحت الإساءة لمعتقدات الآخرين حرية رأى وتعبير وحق مكتسب، تسلكها بعض وسائل الإعلام لإثارة الفتنة ضد المسلمين وتحقيق مكاسب مادية ،فبعد الهجوم على الصحيفة المزعومة "شارلى ابيدو"الساخرة انهال العالم مكيلاً للمسلمين الاتهامات بقتل الأبرياء،وتناسوا أنهم داعموه وهم من يسعون للوقيعة بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى من خلال تلك الرسوم والصورالمسيئة.

ولازالت وسائل الإعلام الغربية تواصل حملات الإساءة على الإسلام، ما يضعنا أمام علامة استفهام كبرى من موقف رؤساء وحكومات تلك الدول المؤيدة لما تفعله الصحف التابعة لها وكأنه مخطط يحاك بعناية وليس حرية رأى كما يدعون.
وحول هذا الموضوع المثير للجدل يقول الدكتور محي الدين عفيفي رئيس مجمع البحوث الإسلامية، إن إعادة نشر الصحيفة الرسوم المسيئة للرسول كارثة لا تخدم التعايش المشترك أو اندماج السلميين في المجتمعات الأوربية،مطالباً الدولة الفرنسية بضرورة وأد الفتنه وإدراك انعكاسات الرسوم المسيئة على المجتمع الفرنسى.
وأكد عفيفي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" أن الأزهرالشريف يدين مثل هذه الإساءات لأي دين ،مؤكداً أن الحرية لم تكن يوماً للنيل من كرامة الإنسان وإنما تعنى التبادل والاحترام وعدم الإساءة للغير ،موجهاً الدعوة لعموم مسلمي العالم إلى التريث وضبط النفس ،وإبراز الجانب الخلقي والسير على نهج الرسول الكريم فى إتمام مكارم الأخلاق.
ويرى الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون وعضو مجمع البحوث الإسلامية سابقاً ، أن إساءة الغرب للإسلام تسئ أيضا للمعتقدات الأخرى ،محذراً فى الوقت ذاته من عدم الانصياع وراء تلك الإساءات المغرضة.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية في تصريح"للوفد" أن الإساءة للأديان لا تعاقب عليها القوانين في الدول الغير إسلامية لذلك فإن قادة الغرب يرون أن إساءة النبي  تسير وفق

الدساتير وحرية الرأى  .
وأوضح أبو طالب ،أن الإساءة للرسول الكريم كانت أضعاف ذلك بكثير قبل وفاته من قبل المشركين ،لافتا أن النبى كان يقابل الإساءة بالعفو والإحسان والكلمة الطيبة مستشهداً بقول الله عزو جل " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ".
واستنكرالداعية مظهر شاهين ، تعمد الغرب الإساءة للمسلمين وللنبي ،مؤكداً على رفض الإسلام القاطع للإساءة لكافة الديانات السماوية الثلاثة ،مضيفا أن حرية الرأي يجب أن تتبادل حول كيفية تعمير الكون بعيداً عن المعتقدات الدينية.
وأكد شاهين في تصريحات خاصة "لبوابة الوفد" أن تأييد الحكومات الغربية لانتهاكات وسائل الإعلام يسير استفزاز الأمة الإسلامية  كافة ،مؤكداً أن رؤساء الدول الأوربية لا يقبلون على أنفسهم الإساءة فكيف يقبل المسلمون الإساءة لنبيهم الكريم.
وطالب الداعية الإسلامي، الأمة الإسلامية غض النظر عن تلك الإساءات وعدم اتباعها لأنه تزيد من تساهم فى مكاسب مادية ضخمه لهذه الوسائل الإعلامية الرخيصة على حساب الإسلام ،لافتا إلى أن الرسول الكريم كان لايهتم لأمر من يسيئون إليه.