عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علماء الأزهر مهاجمين "البحيري": "لن ينجح في تشويه الإسلام"

إسلام البحيري
إسلام البحيري

بدأت الأفكار الإعلامية المشوهة لصورة الإسلام تنتشر في موجة حادة، سواء كان عن عدم قصد أو لقلة دراستهم وعلمهم المحدود في أسس الدين الإسلامي، مما أنتج صورة تؤكد أن إعلاميي القنوات الفضائية مازالوا يحتاجون لإعادة دراسة واعية للأسس الإعلامية والدينية.

فقد تركت كلماتهم وأحاديثهم الإعلامية صورة  سيئة عن الدين فى نفوس مستمعيهم ومشاهديهم، خاصة الشباب منهم الذين يعتمدون على التليفزيون كمصدر رئيسي في العلم والمعرفة.
وبرز ذلك خلال تطاول الإعلامي "إسلام البحيري" مذيع قناة "القاهرة والناس"، على رموز الإسلام وفقهاء العالم الإسلامي، خاصة الأئمة الأربعة، حيث قال إن الأئمة "أبو حنيفة، الشافعي، المالكي، الحنبلى" هم سبب انتشار الإرهاب والعنف، من خلال تأكيدهم "جهاد الطلب" الذى يكون فى غير أوقات الجهاد المفروضة والذى يقوم به قادة المسلمين للدفاع عن أمر بعينه.. والذى اعتبروه افضل من جهاد "الدفع" الذى يكون للدفاع عن انتهاكات حرمات المسلم المعروفة "الدين، العرض، الوطن، المال".
كما تطاول البحيري بسب الأئمة الأربعة، قائلاً إن جهاد الطلب والمعترف به من جميع المذاهب هو ما يفعله إرهابيو داعش.
وفي هذا السياق، استنكر علماء الأزهر أحاديث البحيري الذي تطاول فيها علي رموز الأئمة الإسلامية، مستدلين على أفضلية جهاد الطلب.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر الشريف، إن ما تداوله الإعلامى إسلام البحيرى ما هو إلا "كلام فارغ" ولا يجب علينا الالتفات له أو أعطاؤه أي اهتمام، حتى لا نصنع منه بطلاً، لأن الإسلام قدره أكبر بكثير من أن نعرفه من لسان البحيري وأمثاله.
واستنكر شومان في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، زعم "البحيري" أن الأئمة الأربعة هم سبب انتشار داعش والإرهاب، قائلاً "لماذا لم يظهروا من قبل إن صح قوله؟!.. ولكن تلك ترهات لا غرض لها إلا تشويه صورة الإسلام السمحة ولن ينجح أى حد مهما كان قدره، فى تفتتيت قدرة الإسلام".
وأوضح وكيل الأزهر، أنه لن يجرأ أحد على تفسيق الأئمة الأربعة لما لهم من فضل على المسلمين فى الجهد والبحث لتصحيح صورة الإسلام، والعمل على ظهوره بأفضل صوره.
ونوه الدكتور محى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بأن الأزهر يقوم بدوره بالرد على إسلام البحيرى

وغيره عن طريق الرد بطرق علمية، يتبناها المجمع من خلال نشر الحقائق والمفاهيم الواضحة لآراء العلماء، التى لا يجرأ أحد على التطاول عليها دون علم.
وأشار عفيفى للوفد إلى أن الإسلام يشهد حملة ممنهجة تستهدف تشويهه من داخله، وأن الأزهر بدوره سيظل صامدًا فى مواجهة تلك الأباطيل الإعلامية التى لا يفقهون فى الدين سوى شهادتهم، ولن يتعمقوا بعلم حتى يكونوا أصحاب آراء يردون بها على علماء الإسلام.
وأكد الأمين العام أن لحوم العلماء مسمومة ولن تنتهى تلك الطفرة المغيبة إلا بالحوار المجدي والمواجهة مع من يتطاول على علماء الإسلام.
وأضاف الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، أنه لا يجوز لنا أن نأخذ العلم من أشخاص "يشترون الكتب من على الرصيف" وليس عندهم علم كاف لما يقولون بل يأخذون بما يرونه دون وعي أو بحث، وهذا ما يشوه صورة الإسلام، بسبب أقلية مغيبين.
وأكد عزب أنه لا يجوز من يفتى إلا أن يكون من الأزهر الشريف وهذا ليس إقحامًا منا على الأزهر، بل لأن طلاب وعلماء الأزهر هم الأجدر بذلك لحصولهم على العلم الشرعي من الكليات، وحفاظهم على الطريقة الوسطية للإسلام، واحترامهم لقدر العلم والعلماء.
وشدد رئيس الجامعة على الحوار مع الشباب لتصحيح الأفكار المغلوطة التي تصل لهم عن طريق وسائل الإعلام، حتى نصنع جيلًا من الشباب، محافظًا على الدين وثوابته ومبادئه العظمى التي تعلمنها من سنة النبي ومن العلماء الأجلاء.