عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اندبندنت: البحرين المملكة المنقسمة

بوابة الوفد الإلكترونية

أظهر التعامل الوحشى من قبل النظام البحرينى مع المتظاهرين البحرينيين مدى عمق الخلاف بين مذهبى السنة والشيعة ، لذلك حذر باتريك كوكبرن، فى مقاله بصحيفة (إندبندنت) البريطانية،

من العنف الطائفى الدموي بين الحكام السنة والغالبية الشيعية فى البحرين والذي قد يمزق الأمة كما فعل فى أماكن أخرى.

وأوضح أن الصراعات حول السلطة بين الطوائف الدينية المختلفة يؤدى دائماً إلى تمزق البلد تماماً، كما هزت الحرب الطائفية أوروبا بين الكاثوليك والبروتستانت، مشيراً إلى الصراع بين المسلمين والموارنة فى بيروت فى عام 2003، وأخيراً الصراع الذى أشعل الحرب بين السنة والشيعة والذى بلغت ذروته فى عامى 2007،2008.

واستغرب الكاتب انضمام البحرين إلى قائمة الدول الحاضنة للفتنة الطائفية، خاصةً وأن العلاقات بين الأقلية السنية التى تحكم البحرين بقيادة عائلة آل خليفة الحاكمة، والأغلبية الشيعية متوترة منذ عهد بعيد، موضحاً أن القسوة والضراوة التى تعامل بها النظام فى البحرين، على مدار الأشهر الخمسة الماضية، صدمت الشعب البحرينى بأسره.

واستشهد الكاتب بما قاله الباحث القانونى شريف بسيونى، أنه على الرغم من قلة عدد القتلى فى البحرين والذين يبلغ عددهم 33 قتيلا،

فإن هذا العدد القليل كان له وقع الصدمة على المجتمع.

ولفت الكاتب إلى ما يعتقده العديد من الشيعة أن الملك غير قادر أو غير راغب فى الوفاء بالتزاماته، وفى هذا السياق، قالت زوجة أحد الرجال الشيعة المقبوض عليهم:"إن هناك مشكلة لو كان الملك على علم بما يحدث، ولكن المشكلة الأكبر هى أن يتجاهل ما يحدث؛ بالإضافة إلى اعتقاد الأقلية السنية أن ما يحدث فى البحرين مؤامرة إيرانية مدبرة".

واختتم كوكبرن مقاله، قائلاً:" إن استهداف الطائفة الشيعية فى البحرين، من خلال تجريف أماكن التجمعات الدينية والمساجد الخاصة بهم، يساعد على تعميق الفتنة والإحساس بالاغتراب، مما يؤدى إلى اضطراب الجزيرة العربية، بسبب تحكم الانقسامات والولاءات الدينية فى الحياة بشكل عام، وخاصةً الحياة السياسية.