رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صور.. قرية التاريخ بدهشورغارقة بمياه الصرف الصحى

بوابة الوفد الإلكترونية

لقبت فى الماضى بقرية التاريخً؛ لإنها تحمل حضارة مصر الفرعونية، ويوجد بها أقدم هرم بالتاريخ، وهو هرم سنفرو حيث  إنه أول هرم مكتمل يعرفه التاريخ المصري.

ولقرية التاريخ أو منشأة دهشور عدة مشاهد تاريخية لا تنسى... فعرفت مزارًا سياحيًا منذ عشرات السنين؛ لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة ومياه بحيرة الملك فاروق الممتدة عبر تاريخ الفراعنة، التى يطلق عليها"بركة الملك"، وتقصدها الطيور المهاجرة منذ آلاف السنين، كما أن الملك فاروق كان يقصدها للصيد بها مع ضيوفه الرؤساء والملوك، وكان يصرف من الملكية الخاصة حصصًا من الذرة والفول والأعلاف؛ للحفاظ على هذه الطيوروإطعامها ورعايتها أثناء مواسم الهجرة.

أصبحت هذه القرية الآن خارج التاريخ بعد أن فقدت جميع مقومات الحياة فلا مياه شرب نظيفة ولا صرف صحى أسوة بالقرى المجاورة بوحدة دهشور التابعة لمركز ومدينة البدرشين رغم أن الجهاز التنفيذى لمياه الشرب الصرف الصحى أقام محطة صرف صحى قبل القرية بمسافة كيلو للقرى التابعة لوحدة دهشور، وتم استبعادها فى الوقت نفسه أقيمت فيه محطة صرف صحى أخرى بالقرى التابعة لمدينة البدرشين.

والقرية بين المحطتين تتعرض لأسوأ ظلم وروائح كريهة وأمراًضًا خطيرة؛ بسبب سقوطها من ذاكرة المسئولين، وعدم إدراجها ضمن خطط الصرف الصحفى على مدار السنوات الماضية أسوة بالقرى المجاورة، وأصبحت القرية عائمة على بحيرة من مياه الصرف الصحى أدت إلى غرق  المنازل، واضطر أهلها إلى الهجرة منها، كما أغرقت مياه الصرف مدرسة منشاة دهشور الابتدائية المقامة منذ ستينيات القرن الماضى، وتعرضها للتشقق، وهجرها التلاميذ منذ ثلاثة سنوات تمهيدًا لهدمها.

 وقامت هيئة الأبنية التعليمية بالحاق التلاميذ بمدرسة أخرى

لتصبح كثافة الفصل 90 تلميذًا وأكثر وكثافة المدرسة خلال الفترتين الصباحية والمسائية  حوالى ثلاثة آلاف تلميذ؛ مما أدى إلى صعوبة التحصيل وصعوبة قيام المدرسين بواجبهم الدراسى قبل التلاميذ علاوة على تحطم الأبواب و الشبابيك والمقاعد؛ بسبب كثافة الأعداد.

فيما  تقدم اهالى القرية بالآف الشكاوى على مر السنوات الماضية للوزارة و المحافظة و الابينة التعليمية و مديرية التعليم بالجيزة و لكن دون جدوى وتحولت المدرسة الى مقلب قمامة وغابة من الحشائش و الاشجار و انتشار الحشرات و الحيوانات الضالة بهادون تدخل من المسئولين الذين حضروا مؤخراً الى القرية بعد انفجار ماسورة الغاز وتهديد جميع سكانها بالموت حيث يمر بها ثلاثة خطوط لثلاثه من شركات البترول وقد وعدهم محافظ الجيزه بدفن الخط تحت الارض، ولم ينفذ ذاك الوعد حتى الان  ليجدوا انفسهم امام قرية اهملها التاريخ بعد ان كانت منذ الاف السنين هى التاريخ ذاته فهل من تدخل من قبل وزيرى التربية و التعليم و الصحة لاصلاح الاوضاع المقلوبة وانقاذ مصر التاريخية من الاندثار تحت رواسب اللهمال .