رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحوثيون من الكهف.. إلى القصر

بوابة الوفد الإلكترونية

قصة عمرها 22 عامًا بدأت داخل الكهوف وانتهت داخل القصر، لم يكن هذا حليف حظ ولكنه حليفا لتدبير منذ زمن طويل، لم يتوقع اليمنيون هذه اللحظة لأنهم نائمون تحت مخدر الاستقرار والأمان ومحاربة الإرهاب.. حتي قامت الثورة فكشفت الغشاوة عن الشعب ليرى الصدمة الكبرى.

رئيسًا لا يبدي ولاءه إلا لكرسيه فينشر حلفاءه الفاسدين في جسد الدولة لتركع مؤسسات الدولة له وليلغي شعار الولاء للوطن ويصبح الولاء لصالحه، حتى بعد أن أسقطوا الشعب لم يتركهم ينعمون بثورتهم ووطنهم بل وقف لهم بالمرصد فدعم الحوثيون الذي كان أول من حاربهم وبالتنسيق مع حلفائه داخل المؤسسات انقضوا على اليمن.. وانقضوا على الثورة.. ولا عزاء لليمنيين.

مَنْ الحوثيون؟

الحوثيون أو حركة "أنصار الله" هي حركة سياسية دينية مسلحة تأسست عام 1992م، سميت بهذا الاسم نسبة لمؤسسها حسين بدر الحوثي تتخذ الحركة من صعدة في اليمن مركزًا رئيسيًا لها.

يقول خبراء ومراقبون إن الحركة تُدعم من إيران لنشر المذهب الشيعي في المنطقة، وهو ما تنفيه الحركة باستمرار على لسان قادتها، وترفع الحركة شعار "الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. النصر للإسلام".

 

الحوثيون من الدعوة إلى السياسة

ظهرت حركة الحوثيين عام 1992 باسم "الشباب المؤمن"، وتحولت من الدعوة الدينية إلى السياسة، كما هو شأن العديد من الجماعات الدعوية التي انخرطت في العمل السياسي ببلدانها في ما بعد.

بداية الصراع

يرجع البعض أسباب توتر العلاقة بين الحركة والدولة الى إقدام الدولة في تسعينات القرن الماضي بمنع ترديد شعار للحركة في المساجد يقول: "الله أكبر، الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا، اللعنة على اليهود والنصر للإسلام"، ومن هنا  كانت بداية الصراع مع الدولة.

تسليح الحوثيين

أعلنت الحكومة اليمنية اعتقالها لشبكات تجسس إيرانية، وكان أول إعلان عن كشف شحنات أسلحة إيرانية عام 2009، وقال وزير الداخلية اليمني السابق عبدالقادر قحطان أن السفينة قادمة من إيران وتحمل 48 طناً من الأسلحة والمتفجرات وأن التحقيقات مستمرة.

مصدر ثانٍ للتسليح وهو شراء السلاح من التجار والقبليين، والأخطر أن هناك بعض القادة الميدانيين وضباط التمويل المسئولين عن مخازن السلاح الحكومية يبعونها عبر وسطاء لجهات مختلفة منهم الحوثيون، ويقوم الخبراء بتوصيل مواعيد تحرك ناقلات السلاح التابعة للجيش للحوثيين من أجل الهجوم عليه وسرقتها هذا بخلاف "الغنائم" التي يستولى عليها المسلحون عقب محاصرتهم وأسرهم لعناصر عدة من الجيش خلال فترات مختلفة من النزاع أبرزها الحرب الرابعة والخامسة والسادسة.

  مجلس الأمن "شاهد ما شفش حاجة"!

تقدمت اليمن بطلب إلى مجلس الأمن للتحقيق في القضية، وبالفعل استجاب المجلس للطلب المقدم وكأن شيئاً لم يكن فلم يصدر عن الأمم المتحدة أي قرار أو بيان بهذا الخصوص، فيما عدا حديثاً لمسئول أمريكي قال فيه إن شحنة الأسلحة كانت مرسلة لرجل أعمال لم يكن مقرباً من الحوثيين.

8 حروب فاشلة

لم تستطع الحكومة اليمنية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تضخم إمبراطورية الحوثيين فخاضت ثماني حروب قتل فيها زعيم الحوثيين عام 2004، وقتل معه الآلاف من الضحايا الأبرياء نتيجة الحروب الثماني.

ثورة التغيير

اندلعت ثورة الشباب اليمنية، واستمرت حتى انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً للبلاد في فبراير 2012، ولكن ظلت الاعتصامات والمظاهرات تقام من فترة لأخرى حتى قيام الرئيس هادي بتفكيك شبكة أقارب صالح من الجيش والمناصب العليا ضمن خطوات إعادة هيكلة الجيش اليمني، وفي يوم 18 أبريل 2013 رفعت آخر الخيام من ساحة

التغيير بصنعاء وأعلنت تنظيمية الثورة تعليق الاعتصامات والمظاهرات للمرة الأولى منذ فبراير 2011، ولكن لا يستطيع أحد أن يخفي دور الحوثيين في الثورة  اليمنية فكان لهم دور بارز.

الحوثيون داخل القصر

في 23 ديسمبر 2014م انتشر الحوثيون بمعداتهم الثقيلة في صنعاء وسيطروا عليها بشكل كامل وسط غياب تام للقوات الحكومية، وبعد أيام قليلة اقتحموا معسكرات تابعة للجيش وللشرطة واستولوا عليها دون مقاومة.

وفي 19 يناير من الشهر الجاري سيطر الحوثيون على مبانٍ حكومية وعلى مبنى الإذاعة الرسمية اليمنية واختطفوا مدير مكتب رئيس الجمهورية، وحاصروا قصر الرئاسة، وهنا دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الحرس الجمهوري لكنهم نجحوا في الاستيلاء على القصر واستولى على معدات وآليات عسكرية تقدر بالمئات، وأعلنوا عن اختطاف رئيس جامعة ذمار اليمنية ونجله.

الرئيس يكتفى بالشجب!

فيما اكتفى الرئيس عبد ربه منصور بدعوة الحوثيين إلى الحوار وتجنب انزلاق اليمن إلى حرب أهلية ولكن لا حياة لمن تنادي، فاكتفى الرجل بالشجب والتنديد قائلاً "إن هناك مؤامرة شاركت فيها جهات داخلية وخارجية"، على حد قوله.

تبرير الانقلاب

برر الحوثيون انقلابهم فخرج زعيمهم في بيان قائًلا "إن التحرك الذى قام به يهدف إلى تحقيق أربعة مطالب على الرئيس اليمنى تنفيذها، فى مقدمتها سرعة تصحيح الهيئة الوطنية، مشيرا إلى أن هذا الأمر تم الاتفاق عليه من جميع المكونات السياسية، وكذلك تهذيب مسودة الدستور، وحذف جميع المخالفات"، مطالبًا بسرعة تنفيذ الشراكة الوطنية كعقد سياسي ملزم، داعيا إلى الدخول الفوري للشراكة دون حرج من أحد، وذلك وفق ما نص عليه اتفاق السلم والشراكة، وأخيراً سرعة معالجة الوضع الأمني فى البلاد"!.

باب المندب

كان باب المندب هو كلمة السر بين مصر وإيران فإن "باب المندب" يمنع مرور السفن إلى السويس، أكبر مجرى ملاحي في العالم، وهنا لابد على الدولة المصرية أن تتحرك فورًا من أجل إنقاذ ذلك المجر المائي منعا لتدمير مصر اقتصاديًا عن طريق غلق المضيق باعتباره الممر الرئيسي لقناة السويس.

صالح الأب الروحى للحوثيين!

نشرت قناة " الجزيرة" تسجيلاً صوتياً منسوبًا للرئيس المخلوع على عبدالله صالح وبين قادة الحوثيين، يعطي الأول فيه معلومات بالتحرك وكيفية التنسيق بين قيادات الجيش الموالية لصالح لتسليمهم اليمن دون مقاومة وهذا ما حدث خلال الفترة السابقة.