عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهالى المخطوفين: "عايزين أخواتنا.. لو هنرجع إرهابين"

أحد المخطوفين
أحد المخطوفين

"عايزينا إخواتنا المخطوفين.. حتى لو هنرجع إرهابيين"، بهذه الكلمات عبر أهالى المخطوفين في ليبيا عن غضبهم ومعاناتهم من خطف ذويهم فى مدينة سرت الليبية، وعجز الحكومة المصرية على التواصل مع السلطات الليبية لعودتهم لبلادهم.

وأضاف أهالى المصريين المخطوفين فى ليبيا، لـ"بوابة الوفد"، أن وزارة الخارجية لم تحل مشكلة ذويهم رغم مرور عدة أشهر، بحجة أن الأوضاع فى ليبيا غير مستقرة، وتعطينا مسكنات دون جدوى.
فمن جانبه، قال مينا ثابت، باحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن المفوضية أصدرت تقريرًا عن العمالة المصرية في ليبيا وما يتعرضون له من خطف واختفاء وقتل، خصوصاً الأقباط منذ عام 2012.
وأضاف ثابت أن العمالة المصرية في ليبيا تتعرض لهذه الأحداث من فترة كبيرة، خصوصًا الأقباط الذين يتعرضون لطرق وحشية في التعامل تصل للقتل في بعض الأحيان، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية والليبية لا توفر ممرات آمنة لعودة العالقين على الحدود الليبية، ولا تستطيع توفير الأمان للعمالة الموجودة هناك.
وطالب الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات من الحكومة المصرية العمل على سرعة عودة المصريين المخطوفين وحمايتهم، لافتا إلى أن عددهم أكثر من 27 شخصًا، وذويهم لا يعلمون عنهم شيئًا.
كما حضر المؤتمر عدد كبير من أهالى المصريين المخطوفين فى ليبيا لكشف تفاصيل وملابسات الأحداث التى وقعت مع ذويهم أثناء عودتهم إلى مصر، منذ شهر أغسطس الماضى.
وقال أنيس نجاة، أحد أهالي المختطفين بليبيا، إنه تم اختطاف سبعة أفراد من أبناء القرية في أسيوط، يوم 29 من شهر ديسمبر فى العام الماضي بمدينة سرت الليبية، أثناء عودتهم لمصر من جهات غير معلومة، لافتًا إلى أن أحد المختطفين تمكن من التواصل معنا وأبلغنا أن أنصار الشريعة وراء اختطافهم.
وأضاف نجاة إلى أنهم توجهوا لوزارة الخارجية والتقوا بالسفير بدر عبد العاطي ومحمد أبو بكر السفير المصري في طرابلس، والذين أكدوا لهم عدم تمكنهم من اتخاذ أى إجراءات لصعوبة الموقف بليبيا، وكانت النتيجة اختطاف 13 شخصا آخرين في أقل من شهر.
وطالب الأهالي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بفتح معبر السلوم وعودة كل المصريين الأقباط المقيمين بليبيا لاضطهاد أنصار الشريعة ولنا وللحد من ظاهرة اختطاف أبنائنا.
كما أكد إسحاق مكرم، أحد الأقباط العائدين من ليبيا، أن أسر المختطفين سيجهزون لاعتصام خلال الأيام المقبلة، فى حالة عدم تحرك المسئولين لعودة ذويهم، مضيفا أنهم سيتوجهون إلى دير سمعان الخراز بالمقطم للصلاة من أجل عودة أقاربهم المخطوفين.
من جانبه، قال ملاك غطاس، أحد الأقباط العائدين من ليبيا، أنه في أثناء عودته مع زملائه عبر أحد الطرق البرية، خطفت جماعة من أنصار الشريعة أحدهم.
وأضاف ملاك أنهم حاولوا التواصل مع زميلهم المخطوف عبر هاتفه، إلا أنه أغلق بعدها مباشرة، وتابع: "ذهبنا إلى مقرات جماعة أنصار الشريعة في مدينة سرت الليبية، ولكنهم يقبلوا التفاوض معنا".
ولفت ملاك إلى أنه حاول الهرب منهم من خلال الطريق البري بسيارة ملاكى، قبل خطفه وقتله، لأنه علم أن أنصار الشريعة من يخطفون الأقباط المصريين، على حد قوله.
وطلب أحد أهالى المخطوفين في ليبيا، التفاوض مع أنصار الشريعة للإفراج عن ذويهم، قائلا "نحن نريد أخوات المخطوفين، حتى لو تطلب الأمر الإفراج عن إرهابيين محكوم عليهم في مصر أو الإفراج عن المعزول مرسى لو عايزينه".
والجدير بالذكر أن السفير ياسر رضا، مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير صباح اليوم، بمجموعة من أهالى المختطفين المصريين فى ليبيا بمقر الوزارة، بناء على تكليف من سامح شكرى وزير الخارجية وبحضور مجموعة من نشطاء المجتمع المدنى المصرى وبمشاركة السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية والسفير محمد أبو بكر سفير مصر فى ليبيا.
واستعرض مساعد الوزير خلال اللقاء آخر الاتصالات التى تمت فى إطار خلية الأزمة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بما فى ذلك الاتصالات الجارية مع الحكومة الليبية والأجهزة الأمنية هناك وزعماء وقادة القبائل والعشائر الليبية المؤثرة، فضلاً عن اللقاءات مع شخصيات ليبية مستقلة ومنظمات المجتمع المدنى فى إطار لجنة التواصل المجتمعى فى ليبيا بهدف متابعة أوضاع المختطفين والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم.