الخارجية الأمريكية: مصر تتصدى للتطرف

قالت مارى هارف نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن مكافحة الإرهاب من أهم القضايا التى يتم مناقشتها باستمرار مع الجانب المصرى، خاصة تلك المتعلقة بالجهود الحالية التى تبذلها كل من واشنطن والقاهرة فى هذا الصدد.

وأقرت هارف، فى تصريحات للصحفيين الأجانب فى واشنطن، بأن مصر تواجه تحديات حقيقية فى الوقت الذى تبذل فيه جهودًا كبيرة لمواجهة الإرهاب خاصة فى سيناء، مؤكدة أن مباحثات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع المسئولين المصريين تتطرق دائمًا إلى جهود مكافحة الإرهاب. وأوضحت، أن مصر من الدول التى ستواصل الولايات المتحدة الحديث معها بشأن قضايا مكافحة التطرف، مؤكدة أهمية دور القيادة فى مصر ورجال الدين فى التصدى للتطرف، وتوضيح أن ما يرتكبه تنظيم “داعش” من ممارسات لا يتعلق بالإسلام، وأن ما حدث فى باريس لا علاقة له بالإسلام. وأكدت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن مصر كأحد قادة دول العالم الإسلامى تعتبر صوتًا رئيسيًا فى توصيل مثل هذه الرسالة.
وفيما يتعلق بقمة مكافحة التطرف التى تم الإعلان عنها فى الولايات المتحدة، قالت هارف إن “الإدارة الأمريكية ما زالت فى مرحلة الإعداد للقمة، وأنه لا يزال العمل جاريًا لإعداد الأجندة وقائمة المدعوين، وهى الأمور التى سيتم الإعلان عنها فى الأيام المقبلة”. وأوضحت، أن أحداث

باريس هى التى عجلت بالإعلان عن القمة، مشيرة إلى أن القمة ستتطرق إلى العديد من الموضوعات.
وفيما يتعلق بقضية المصريين المختطفين فى ليبيا، أكدت “هارف” مجددًا متابعة واشنطن الموقف عن كثب، قائلة إن “الولايات المتحدة تدين بشدة عملية الاختطاف”، منوهة إلى أن الواقعة تؤكد ضرورة مواصلة دعم المجتمع الدولى للشعب والحكومة الليبية فى هذا الوقت الصعب. وأضافت، أن الولايات المتحدة على اتصال دائم بالجانبين المصرى والليبى، وأن عملية الاختطاف من القضايا التى تثير قلق واشنطن الشديد – على حد قولها. وقالت إن الولايات المتحدة تركز على الوضع الأمنى فى ليبيا والعناصر المتطرفة هناك، بغض النظر عن التسميات التى يطلقونها على أنفسهم، وأعربت فى الوقت نفسه عن عدم تأكدها من تواجد تنظيم “داعش” فى ليبيا، قائلة: “إن الولايات المتحدة تركز حاليًا على محاربة التنظيم فى العراق وسوريا”.