عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطلاق على "فيس بوك".. انهيار أخلاقي

بوابة الوفد الإلكترونية

الزواج رِباط مُقدس وشيء عظيم، والرجل هو الأساس بالعملية الزوجية، حيث  تكون العصمة في يده، لما كان للطلاق أو الانفصال من بغض عند الله، كما تعد مصيبة كبيرة للمرأة.

وفى أيامنا هذه انتشرت حالات الطلاق، فلم تعد تقتصر على الطلاق المباشر أو الطلاق عبر الهواتف، وإنما امتدت لتنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يعكس مدى التفكك الاجتماعي بين الأزواج.
وبعد ظهور حالات الطلاق علنًا على صفحات التواصل الاجتماعي، بعد أن يتجادل الزوجان في مشكلاتهم خلال صفحات متخصصة بحل المشكلات العاطفية، يطرح ذلك تساؤلًا: "هل يفقد الرجل صوابه وعقله ويكون الانفصال والطلاق هو الحل الأول في أقرب المشاكل الأسرية سواء كبرت أو صغرت؟ وهل لم يجد الزوجان فرصة للتحدث وجها لوجه، حتى يلجآ إلى حلها عبر المواقع؟".
وتجلى الطلاق عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عندما قامت إحدى الزوجات بمراسلة إحدى الصفحات المخصصة لحل المشكلات، لتحذر زوجها الذي يتابع الصفحة من أنها تعرف خيانته له مع خطيبته الأولى، لتكون المفاجأة بأن ترد حبيبة الزوج باستفزاز على الزوجة، قائلة: "إنتى اللى مش مالية عينه".
وتطور الواقعة بشكل سريع، حيث يرد الزوج واصفًا زوجته بالمخطئة لما سببته له من فضائح على الصفحة، وأن حبيبته أفضل منها، ويعلن طلاقا منه علنًا على الصفحة.
رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من علماء الأزهر لمعرفة حُكم الطلاق عبر مواقع التواصل الاجتماعية.
فمن جانبها، أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر، أن تبادل الشتائم بين الزوجين على مواقع التواصل الاجتماعي شيء يخلو من الأدب، ويهدم الميثاق بين الرجل والمرأة، معتبرة أن ما حدث يخالف الشريعة الإسلامية، حيث قال الله –عز

وجل-: "وأخذن منكم ميثاقا غليظا".
وأضافت نصير أن إقدام الزوجين على سرد أسرار المنزل أمام الجميع وعلى الملأ يخلو من الخلق وحسن المعاشرة، مشيرة إلى أن اللوم الأكبر يقع على الزوج، لكونه من بيده عقدة النكاح، متسائلة: "كيف له أن يترك الأمور لتصل إلى هذا الحد وتخرج المشاكل العائلية إلى الملأ بهذا الشكل؟".
وأوضحت أستاذة العقيدة في جامعة الأزهر، أن هذا الموقف نوع من أنواع الانهيار الأخلاقي، وسرعة الغضب، وعدم تحكيم العقل، الذى يصل إلى تلك الكارثة، لافتة إلى أن تشاجر الزوجين على مواقع التواصل يُفقدهما الخيط الرفيع الذي يربط الزوجين رغم الخلافات الزوجية.
فيما قال أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن وقوع الطلاق أو عدم وقع الطلاق يرجع إلى الحالة النفسية للزوج وقت نطقه ليمين الطلاق، منبهًا إلى أن الطلاق لا يقع في حالات الغضب الشديد.
وأضاف كريمة أنه من المعروف أن الزوج إذا  نطق بالطلاق في وعيه ورشده يقع الطلاق ويكون صحيحا، وفي حال نطقه لفظ الطلاق وهو في حالة غضب فلا يقع ويكون له كفارة، للحفاظ علي بيوت المسلمين.