عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسي يدعو أسبانيا لحضور المؤتمر الاقتصادي

بوابة الوفد الإلكترونية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، وزير الخارجية والتعاون بمملكة أسبانيا، وبرفقته نائب وزير الخارجية لشئون إفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط وسفير أسبانيا بالقاهرة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.

وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلًا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية الأسباني نقل للرئيس في بداية اللقاء تعازي بلاده في استشهاد ضابط ومجند إثر الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء أمس، مؤكدًا وقوف أسبانيا إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب.
كما وجه الوزير الإسباني الشكر لمصر على مساندتها لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، معربًا عن تطلع أسبانيا لتعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك في المرحلة المقبلة لاسيما عقب انضمام أسبانيا إلى مجلس الأمن اعتبارًا من أول يناير 2015، وفي ضوء دور مصر كدولة محورية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد متانة العلاقات بين البلدين والأهمية التي توليها مصر لزيادة التنسيق والتواصل بينهما.
كما استعرض الرئيس أهم تطورات الوضع الداخلي في مصر، مشيرًا إلى قرب إتمام الخطوة الأخيرة من خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية في مارس المقبل، وأعرب عن تطلعنا لاستمرار موقف إسبانيا المتفهم للتطورات التي تشهدها مصر والداعم لنا في المحافل الأوروبية، وأن تأخذ أسبانيا في الاعتبار التحديات الأمنية التي تهدد أمن مصر القومي، عند تناول المؤسسات الأوروبية والدولية للتطورات على الساحة الداخلية في مصر، ارتباطاً بثقتنا في قدرة أسبانيا، كإحدى دول إقليم المتوسط، على استيعاب حقيقة ما شهدته مصر من تفاعلات خلال السنوات الأربع الماضية.   
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد الرئيس حرص مصر على دعم علاقات التعاون بين البلدين، مُشددًا على توجه الحكومة المصرية نحو تسوية المشكلات التي تواجه بعض الشركات الأسبانية العاملة في مصر، وسعينا إلى إيجاد حلول ودية للمنازعات التي ثارت، مُبرزًا جدية مصر في التعامل مع تلك القضية، وبما ينعكس بالإيجاب على صورة مصر أمام المستثمرين الأجانب، ويصب في مصلحة مناخ الاستثمار الأجنبي في البلاد. كما وجه الرئيس مجددًا الدعوة للجانب الأسباني لبحث فرص الاستثمار المُتاحة في مصر، معربًا عن ترحيب مصر بكل الشركات الأسبانية الراغبة في الاستثمار والتواجد داخل السوق المصرية.
ووجه كذلك الرئيس الدعوة للحكومة الأسبانية لحضور المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل.
وبدوره، أعرب الوزير الأسباني عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية بالبلاد، مؤكدًا حرص أسبانيا على تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمشاركة بفاعلية في مؤتمر شرم الشيخ المقبل.
من ناحية أخرى، بحث الرئيس مع وزير الخارجية الأسباني التطورات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية والدولية، ومن بينها الأزمة الليبية، حيث توافق الجانبان على ضرورة إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا.
وأكد الرئيس ضرورة تحديد أفق زمني والإسراع في التوصل إلى الحل

السياسي دون محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من جانب أي طرف، موضحًا أن التأخر من جانب المجتمع الدولي سيؤدي إلى انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
كما أعرب الرئيس عن أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الليبي، وشدد على ضرورة وقف تدفق السلاح والمقاتلين إلى الأراضي الليبية، بما يهدد استقرار الإقليم بكامله.
وناقش أيضًا الرئيس مع الوزير الأسباني التطورات المتعلقة بسوريا، حيث أوضح خطورة استمرار الأوضاع السورية بصورتها الراهنة، مشيرًا إلى التأثيرات السلبية للتدخلات الإقليمية والدولية في هذا الملف، مبرزًا أن الموقف المصري يقوم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي في سوريا يراعي مصالح الشعب السوري ويُنهي المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون السوريون منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات.
كما أبدى الرئيس استعداد مصر للعب دور إيجابي وبنّاء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، منوهًا بالمصداقية والقبول اللذين تتمتع بهما مصر لدى مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة السورية.
وفيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، استعرض الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر في هذا الصدد واتصالاتها المكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحًا حرصنا على التوصل إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، مع استعداد مصر للمساهمة في ضمان تحقيق هذه الأهداف.
تطرق الجانبان أيضًا إلى عدد من القضايا الأخرى، من بينها التعاون الأورومتوسطي اتصالاً بأهمية دور مصر في حوض المتوسط، وكذا العلاقات الوثيقة التي تربط بين أسبانيا ودول جنوب المتوسط.
كما أعرب الرئيس عن تطلعنا لدعم أسبانيا للترشيح المصري لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن للفترة (2016- 2017). 
وفي ختام اللقاء، نقل وزير الخارجية "مارجايو" للرئيس الدعوة الموجهة له من العاهل الأسباني الملك فيليبي لزيارة أسبانيا، وهو ما رحب به الرئيس، مؤكدًا على متانة العلاقات بين البلدين والعمل على تعزيزها خلال الفترة المقبلة.