رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مواطنون: غلق مقهى الملحدين خطوة لتصحيح المسار

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار قرار إغلاق مقهى الملحدين بحي عابدين، بوسط القاهرة، عدداً من التساؤلات لدى مختلف الأوساط في الشارع المصرى.

فقد أصدر رئيس حي عابدين قراراً بإغلاق مقهى شهير بمنطقة عابدين، وبالفعل قامت فرقة من الحي وبمساعدة رجال الشرطة بغلقه حتى إشعار آخر.

المعروف لدى الجميع في القاطنين بالمنطقة بأن هذا المقهى مقصد لعدد كبير من الملحدين الذين ظهروا بكثرة في الشارع المصري بعد ثورة يناير، خصوصاً بعد ظهورهم في عدد كبير من شاشات الفضائيات.

وبين مؤيد ومعارض لقرار الغلق اقتربت "الوفد" من الشارع لتتعرف على رد فعل عدد من الشباب المهتم بتلك القضية التي أثارتها منذ أيام عدة إحدى القنوات الفضائية.

فقد رفص عدد من الشباب هذا القرار  واعتبروه مقيداً للحريات، وانه لا يحوز في دولة بحجم مصر ان تتخذ هذا القرار غير العادل، خصوصاً ان الشعب المصري قام بثورتين من أجل الحرية والعدل والمساواة.

فقد أكد المهندس إسلام عدلي، أحد الشباب المترددين على مقاهي وسط البلد، ان هذا القرار سيزيد من تعقيد المشكلة، فبدلاً من وجود هذه المجموعة أمام أعين الناس فستبحث عن وسيلة أخرى بعيدة كل البعد من الناس وهنا تكون الكارثة.

وطالب مراد مسيحة احد شباب منطقة الفلكي الدولة بأن تبحث عن اساس المشكلة وهي ضياع كثير من احلام الشباب والفجوة الكبيرة بين فكر هولاء الشباب وبين الاجيال السابقة، وكان لازما احتواءهم والحث بجدية عن حل لمشاكلهم بدلا من مطاردتهم وانغراسهم في ضلال الطريق وتركهم فريسة سهلة في مجموعات مضللة تعتنق فكرا يهدد نسيج هذا الوطن وأمنه وترابطه.

وعلى الجانب الآخر فقد اعتبر الكثير ان هذا القرار خطوة في الطريق الصحيح.

أكد سليم لطفي صاحب احد المحال بمنطقة عابدين انه امتلك محلاً في هذه المنطقة منذ اكثر من 30 عاماً وهذه الأفكار جديدة على مجتمعنا الشرقي المتدين والمعتدل، وتساءل سليم وعلامات الغضب ارتسمت على وجهه ماذا حدث لشبابنا أين أخلاق المصريين، فالأمر يزداد سوءاً يوما بعد يوم ولابد من تدخل فوري للدولة لان الحفاظ على هوية وأخلاق واتزان هؤلاء الشباب قضية امن قومي، واكد سامح غطاس مواطن بالحي ان ما قام به حي عابدين بإغلاق المقهى تصرف يصب في مصلحتهم اولا ومصلحة الوطن ثانيا، لان وجود هذه المجموعة من الشباب الملحد بصورة واضحة ومعلومة للعامة سيعرضهم الى عدد من الأزمات والمشاكل ويعرض حياتهم للخطر في ظل وجود الفكر المتطرف الارهابي المسيطر على الأصعدة كافة المصري والعربي والعالمي .

وأضاف رأفت محيي، محامي احد الشباب المتردد على مقهى البورصة بوسط البلد، ان هذا القرار صائب وبتنفيذه فقد اغلق الباب نهائياً ام تلك الافكار المعيبة والمشوشة والتي تم استيرادها من المجتمعات الغربية التي تعاني انكساراً في الفكر والعقيدة السليمة واصبحت دخيلة على مجتمعاتنا العربية فالشعب المصري هو من  اسس حرية الدين والعقيدة ولكن هذا الامر ليس له علاقة بدين ولكنه

فكر مسموم الغرض منه تمزيق وتشتيت فكر الشباب الذي هو ركيزة هذا المجتمع ومستقبله المشرق.

فيما اعرب احد الشباب الذي يعتنق هذا الفكر الالحادي، والذي رفض ذكر اسمه، عن غضبهم واستيائهم من هذا القرار واعتبروه تراجعاً عن مطالب الثورة، وأكد على تمسكهم بمبادئهم وافكارهم النابعة من داخلهم وايمانهم بها.

وأشار إلى أن هذا القرار ليس الاول الذي تم اتخاذه ويهدف الى مصادرة حقوقهم وانهم مصرون على مواصلة الدفاع عنها بالطرق كافة، وبسؤالهم عن أعدادهم، اجاب مباشرة ان اعدادهم تزداد يوما بعد يوم على عكس ما يردده البعض.

ومن جانبه فقد أشار جمال محيي رئيس حي عابدين إن الحملات مستمرة وستشمل نطاق الحي كافة وبالأخص منطقة وسط المدينة لعدم عودة تلك المخالفات مجددا، وتأتى هذه الخطوات تزامنا مع إعمال التطوير الجارية بمنطقة القاهرة الخديوية والهدف من تلك الحملات القضاء على المخالفات والإشغالات وإعادة الانضباط لشوارع وميادين العاصمة وليس لها اي أبعاد أخرى، كما روج البعض، وتأتي في إطار التنسيق مع شرطة المرافق وقوات الأمن المركزي لفرض هيبة الدولة وقوة القانون وتطبيقه على المخالفين بكل حزم.

كما شملت الحملة تنفيذ قرارات الإغلاق والتشميع لعدد من المقاهي المخالفة  الأخرى والمقامة بدون ترخيص، وأهمها إغلاق وتشميع المقهى الكائن بالعقار رقم  61 شارع الفلكي، حيث قام صاحب المقهى بالتعدي على وحدة سكنية بالعقار وتحويلها إلى مقهى بدون ترخيص وفتح باب خلفي بالعقار الذي يعود تاريخه إلى القاهرة الخديوية التي تسعى الدولة للحفاظ عليها كتراث حضاري وإنساني بالغ الأهمية، إضافة إلى قيامه بالتعدي الصارخ على أرصفة الشارع  واستغلالها كامتداد للمقهي مما تسبب في إزعاج المارة وسكان الشارع وصدر للمقهى قرار الغلق رقم 69 لسنة 2014، وتم تنفيذه وتحرير محضر بالمخالفة وأثناء تنفيذ الإغلاق تم العثور على بعض المواد المخدرة بحوزة صاحب المقهى الذي تم التحفظ عليه من رجال الشرطة وتحرير محضر بالواقعة مع مصادرة الاحراز.