عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"المصداقية" رصاص قاتل لفوضى الإعلام

بوابة الوفد الإلكترونية

في أعقاب ثورة 25 من يناير، أصابت موجة من الفوضي والارتجال الإعلام بشتى وسائله ومختلف قنواته، فبعد أن كانت الدولة تسيطر على وسائل الاعلام وتضعه في بوتقة محدودة لا يستطيع الخروج منها، أو التنفس خارج إطارها، أصبح الآن يتسم بالفوضى والانفلات الذي يضر أكثر مما يفيد.

أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية إعلام القاهرة سابقا، أن القضاء على الفوضى يتطلب تحقيق عنصر المصداقية، من خلال بذل الجهد، والذى يتمثل في التزام القناة أو الوسيلة الإعلامية بالمعايير المهنية، والتدقيق في نشر الأخبار وتوثيق المعلومات لمصادرها.
وقالت عبد المجيد: إن اعتياد بعض القنوات والمواقع على نشر الأخبار الكاذبة وغير الموثقة، ومن ثم إعادة تكذيبها يعد العامل الأول والأساسي في  نشر الفوضى.
وناشدت عبد المجيد، الوسائل الإعلامية بضرورة احترام عقلية القارئ أو المستمع أو المشاهد، من خلال تفضيل صحة المعلومة عن السبق الصحفي.
وأشارت عميد كلية إعلام القاهرة سابقا، إلى أن عرض الآراء ووجهات النظر المتنوعة، والالتزام بالحيادية، سيكون سبيلا حقيقيا في خلق إعلام حقيقي يتمتع بالنزاهة والشفافية.
وأضاف الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه لابد من توفير آلية دائمة ومستمرة لرصد الأداء الإعلامي وتقييمه، حتى نتمكن من عودة الإعلام إلى هدفه الحقيقي.
وشدد العالم، على ضرورة تمتع تلك الآلية بالقدرة على اتخاذ إجراءات الرصد والتقييم، وإعطائها امتياز سن وتشريع اللوائح والقوانين التي تنظم العمل في مدينة الإنتاج الإعلامي، خاصة بشأن مقدمي الفضائيات.
وقال محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة بإعلام جامعة

القاهرة: إن الإعلام المصري أصبح يفتقد إلى العديد من المعايير المهنية وعلى رأسها المصداقية والشفافية والحيادية.
ونصح علم الدين، بضرورة التدقيق في صدق المعلومات، والسعي لأجل التحقق من صحة الخبر قبل النشر، ووضع عنصر الدقة في المرتبة الأولى قبل عنصر السرعة، موضحا أن فقدان القناة لمصداقيتها أمام المتلقي يحدث سريعا، ولكن عودة الثقة مرة أخرى تحتاج إلى جهد عال، وقد لا تعود مرة أخرى.
وأوضح علم الدين، أن عدم التنوع فى المصادر، واختيار القناة لضيوف غير ملائمين للقضايا المطروحة، والاعتماد على محللين ومعلقين بعينهم، تعد أسبابا قوية لتدني مستوى الإعلام وخروجه عن هدفه الأساسي، مطالبا بضرورة التكاتف للقضاء على الفوضى التي أصابت الإعلام.
وقالت الإعلامية بثينة كامل: إننا بحاجة إلى تحري الصدق في تناول الأخبار والموضوعات حتى نعيد الإعلام إلى صوابه.
وأوضحت كامل، أن مصر تواجه إشكالية كبرى أمام الفوضى الإعلامية، مشيرة إلى أنها تضر أكثر مما تفيد، مناشدة بضرورة التصدي لتلك الظاهرة لتحجيمها ومن ثم القضاء عليها.