"الفرافرة".. بسالة جنود ووحشية إرهاب

تجردت معالم الرحمة من أعضاء الجماعة التى تطلق على نفسها "أنصار الإسلام والشرعية"، في شهر رمضان الكريم، فبدلًا من السعى لتكفير ذنوبهم، استهدفوا وحدة كمين للقوات المسلحة، ووجهوا أسلحتهم في وجه الجنود الذين يحمون أرض بلادهم.

ففى الوقت الذي يستعد فيه المسلمون لتلقى فرحة الإفطار، تلقى 21 جنديا فرحة كبرى بعد استشهادهم على يد هؤلاء الإرهابيين، وتركوا الصراعات السياسية للإرهابيين الذين يدعون الإسلام، ويستهدفون المسلمين في أعظم الشهور.
استهدف هؤلاء الإرهابيون وحدة كمين "الفرافرة" بالوادى الجديد، بواسطة قذائف "آر.بى.جى" وأسلحة ثقيلة مستخدمين فى ذلك ثلاث سيارات دفع رباعى، وفتحوا النيران بشكل عشوائي على الجنود، ما أدى إلى اشتباك وحدة التأمين لهم، في مواجهة استمرت

ثلاثين دقيقة، أوقع خلالها الجنود ثلاثة تكفيريين.
وعندما أدرك الإرهابيون بسالة القوات المسلحة، تجردوا من الإنسانية وأطلقوا قذائف "آر بي جي" على مخازن الذخيرة، ما أدى إلى انفجار داخل المخازن، أسفر عنه استشهاد 21 من الجنود وإصابة آربعة آخرين.
وفر الإرهابيون إلى جحورهم تاركين أجساد الجنود الأبرياء تلتهمها النيران من ورائهم، ليعلنوا للعالم كله مدى بسالة الجنود وشجاعتهم في مواجهة الموت، ومدى وحشيتهم وتجردهم من أدنى مشاعر الإنسانية وأسمى مبادئ الإسلام.