عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الجزيرة" تسقط في اختبار المصالحة

بوابة الوفد الإلكترونية

لا تزال قناة الجزيرة مستمرة في بث سمومها في آذان الشعب المصري.. فالتظاهرات التى لم يبلغ عدد المشاركين فيها العشرات، ضخمتها أكاذيب قناة الجزيرة؛ لتصل إلى المئات بل الآلاف، ضمن حرب الزيف الإعلامى الذى يوجهه الإعلام القطرى للدولة المصرية.

شهدت ميادين مصر منذ ساعات الصباح انطلاق تظاهرات الجبهة السلفية التى دعت إليها الشهر الماضي، تحت اسم "انتفاضة الشباب المسلم" في محاولة بائسة لاستعادة شرعيتهم المزعومة ومصالحهم المأمولة من وراء تلك الكلمة، ومن هنا أتت فرصة الجزيرة لتلعب دورها المعتاد في إشعال الأوضاع وتضخيم الأعداد وإسقاط الأحياء للتلاعب بأذهان القراء وتبنيها وجهات النظر المغلوطة والشاذة، وعلى رغم أنها محطة إعلامية، إلا أنها أصبحت بالنسبة لمصر محطة عدائية، فضلا عن إيواء قطر للمطلوبين للعدالة.
في ظل الجهود السعودية والإماراتية والكويتية للمصالحه بين مصر وقطر بعد العداء الذي نشب عقب سقوط الإخوان، ودعم النظام القطرى لهم ضد ارادة الشعب، فكان من أهم بنود المصالحة وقف الدعم القطرى لجماعة الإخوان مادياً وسياسياً وإعلامياً، ووقف الأنشطة العدائية ضد مصر فى المحافل الدولية المختلفة والتوقف عن حملات التحريض التى تقوم بها بعض مراكز الضغط الدولية وشركات العلاقات العامة ضد مصر بدعم وأموال قطرية.
ذكرت نصوص المصالحة أيضاً مراجعة شاملة لسياسات قناة "الجزيرة" التحريضية ضد مصر والعالم العربى، بما يحقق الدور المهني بعيداً من سياسة التحريض وإثارة الفتنة ونشر الأكاذيب، وفى مقابل ذلك طرحت المبادرة الإماراتية وقف الحرب الإعلامية بين البلدين، والبدء فى جهود الوساطة، لإذابة الخلافات فى فترة زمنية لا تزيد على ستة أشهر، تعود فيها العلاقات إلى مسارها الطبيعى، على أن تبدأ الإجراءات على الفور.
وعندها أبدى أمير قطر استعداده للحل والتوصل إلى قرارات حاسمة، وقال إن سياسة بلاده تقوم على المصالحة مع كل الأشقاء العرب، وفى المقدمة منهم مصر، وبالفعل تم إعداد الوثيقة منذ أربعة أيام التى وقع عليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وشهد عليها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وتم تسليم كل طرف نسخة من الوثيقة الموقعة، التى تتضمن فى مقدمتها أن يبدى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ترحيبه بالجهود المبذولة لإنهاء الخلاف المصرى – القطرى.
واليوم تم مخالفة نصوص الوثيقه تمامًا، فنقضت قطر عهودها عندما  رصدت "الجزيرة" الوضع في محافظات ومدن عدة مختلفة على مستوى الجمهورية، منها أطفيح بالجيزة، والسادات بالمنوفية، ووضعت على شاشتها بما أسموها  "جمعة الله

أكبر إيد واحدة.. تواصل المظاهرات بعدد من المحافظات رفضًا للانقلاب العسكري والمطالبة بالحرية"، في رسالة واضحة لإيهام المشاهد أن الثورة الإسلامية اشتعلت ولا سبيل لإخمادها،  لدعوة الموالين للشرعية بالنزول والالتحام بإخوانهم من المتظاهرين.
على الجانب الآخر، شهدت الرسائل على شريط القناة من بعض المواطنين هجوما على الرئيس عبدالفتاح السيسي، بجانب دعم المظاهرات التي يشهدها الشارع المصري اليوم الجمعة، بجانب نقل عدد من التصريحات عن أعضاء في تحالف ضد الشرعية، الذي قال أحدهم إنه تم اعتقال 106 من قيادات التحالف وأعضائه في حملات أمنية بالمحافظات.
فيما قالت "الجزيرة" إن متظاهرين قتلا وأصيب العشرات في مظاهرات "مناهضة للانقلاب"  شرق القاهرة، وسقط الضحايا عندما أطلقت قوات الشرطة الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين "السلميين" في منطقة المطرية شرق العاصمة، كما "صادرت القوى الأمنية كاميرات صحفيين وجدوا في المكان"، على الرغم من وجود كاميرات أخرى رصدت الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن تصاعد حمى الاشتباك المسلح ومن ثم سقوط القتلى.
ولم تغفل الجهات المسئولة أكاذيب قناة الجزيرة، فقد قال المهندس إبراهيم محلب في تصريحات صحفية إن قناة الجزيرة القطرية تواصل بث سمومها للشعب المصري، وإن ما يتم عرضه على شاشتها لا يمت للحقيقة بصلة، مطالباً وسائل الإعلام كافة بمراعاة المهنية، قائلًا: "على جميع وسائل الإعلام الأجنبية أن تراعي ربنا".
وأشاد محلب بدور الإعلام المصري الذي يقوم بدور عظيم في توجيه المواطنين نحو البناء ودفع عجلة الإنتاج، يذكر أن مجلس الوزراء دشن غرفة عمليات لمتابعة أحداث اليوم والمظاهرات التي دعا اليها أنصار الإخوان والجبهة السلفية وأطلقوا عليها "جمعة رفع المصاحف".