نرحب بتأمين الجيش للجامعة.. ونرفض محاكمة الطلاب عسكريا
تباينت آراء الطلاب بجامعة حلوان حول القرار الذى صدر بالأمس بتكليف الجيش بتأمين الجامعات من الخارج و محاكمة مثيرى الشغب داخل الجامعات أمام محاكم عسكرية ، و فى رصد " بوابة الوفد " لآراء الطلاب و معرفته تعليقهم على القرار .
وأكد الكثير من الطلاب على موافقته للفقرة التى تخص تأمين الجيش للجامعات ، و لكن رفض أغلبهم ما يتعلق بمحاكمة مثيرى الشغب أمام المحاكم العسكرية .
و أيدت الطالبة دعاء أحمد ، بقسم اللغات الشرقية ، القرار بشدة ، مشيرة إلى أن الجامعة أصابها الفوضى منذ بدء العام الدراسى لذلك لابد من وجود تأمين قوى يعمل على طمأنة الطلاب ، مضيفة أنها تخاف من حدوث أي شيء لها أثناء وجودها بالجامعة نتيجة المظاهرات المتكررة لطلاب الإخوان .
و اتفقت معها في الرأي سمر محمد ، طالبة بنفس القسم ، مشيرة إلى أن هذا القرار "سيضبط"، البلد على حد تعبيرها، و سيخلصها من شغب الإخوان واصفة إياهم " بالزبالة " .
فيما اعترض أحمد جمال ، الطالب بكلية الآداب ، على الفقرة الثانية من القرار و التى تخص محاكمة مثيرى الشغب بالجامعات أمام المحاكم العسكرية ، مؤكدا على أن الجزء الأول من القرار جيد و يجب نزول الجيش لتأمين الجامعات ، مفسرا ذلك بأن الجامعات مكان لطلب العلم و ليس للتظاهر و إثارة الشغب .
و قال الطالب إبراهيم سيد ، بقسم الجغرافيا ، أنه فى حالة عدم استطاعة الشرطة التصدى لبعض أعمال الشغب التى تحدث بالجامعات ، فيكون من الضرورى نزول الجيش لحفظ الأمن و استكمال العملية التعليمية
لهذا العام .
كما أكد طالب بكلية العلوم ،أن الجيش أفضل مؤسسة تنظيمية في البلد و باستطاعتها حفظ الأمن في أى وقت و التعامل تحت أى ظرف من الظروف ، فيما أشار إلى رفضه محاكمة الطلاب مثيرى الشغب امام المحاكم العسكرية لأنهم مدنيون و لا يحق ذلك .
و على جانب آخر رفض الطالب مصطفى عبدالقوى ، كلية الحقوق ، القرار, مضيفا أن الجيش مكانه على الحدود و ليس داخل الجامعات ، مؤكدا أن الطالب إنسان مدنى و لا يجوز محاكمته عسكرياً مطلقا ، واستطرد أن الشرطة يجب أن تظل خارج أسوار الجامعة و أن تدخل لمنع أى شغب و لكن دون التعرض للطلاب بأى أذى .
وذكرت الطالبة سمر محمود مصطفى ، علم نفس ، أن الجيش عليه أن يكون على الحدود و أن لا يمتد ساعده على ابن بلده و يتفرغ للتعامل مع أعداء الوطن فقط ، موضحة أن الأمن خصص ضباطا من القوات الخاصة للتعامل مع الطلاب داخل الجامعة ، بالرغم من أن الصور أوضحت نحافة و ضعف أجساد شهداء سيناء .