عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شقيقان قزمان يحصدان عشرات البطولات والجوائز الرياضية

بوابة الوفد الإلكترونية

«منار ومصطفى» شقيقان من الأقزام..تحديا قصر قامتهما وتفوقاً دراسياً ورياضياً، وحقق الاثنان مراكز متقدمة في الوثب والجري وحصدا الميداليات والجوائز.. كلاهما معروف بخفة الظل والروح النقية المرحة وعلاقات..

داخل حي الود والمحبة بين الأهل والأصدقاء والجيران بحي الشهداء بالإسماعيلية. التقت الوفد الشقيقين «منار ومصطفى» بمنزلهما الراقي الذي تستشعر الدفء فيه بمجرد أن تدخله.. جدران المنزل امتلأت بشهادات تقدير وصورهما في بطولات الجمهورية وداخل غرفة الجلوس ارتصت ميداليات الذهب والفضة التي حصدها البطلان في مسابقات وبطولات مختلفة.. منار تبلغ من العمر 16 عاماً طالبة بالصف الثاني الثانوي. وشقيقها مصطفى 12 عاماً طالب بالصف السادس الابتدائي شاءت الأقدار أن يكونا قزمين لكن هذا لم يهزمهما أو ينقص منهما بل كان دافعا لهما للتفوق في دراستيهما والتميز في الرياضة.
وتقول «منار» «قصر قامتي لم يقف حائلاً يوماً أمام تحقيق طموحاتي أو ممارسة طفولتي والاستمتاع بفترات حياتي، بل على العكس علمني والدي ووالدتي منذ طفولتي أن أتقبل شكلي وأتأقلم عليه ولا ألتفت لأي محاولة للسخرية مني. والحمد لله لم أستشعر في لحظة أنني مختلفة عن زملائي وكنت دائما في وسطهم زميلة محبوبة ومتقبلة ومارست معهم اللعب بالمدرسة. وعلمني والدي الاعتماد على نفسي، حيث أقوم بالذهاب الى دروسي ومدرستي وحدي ومع زملائي دون أي مشكلة تواجهني. وتابعت «في المدرسة الجميع يحرص على اصطحابي معهم في الرحلات المدرسية».
وأضافت: «منذ نحو عدة سنوات التحقت بنادي جامعة قناة السويس للمعاقين وهناك تعلمت دروسا جديدة في الاعتماد على نفسي والثقة بالنفس أكسبتني قوة وصلابة وبفضل الله استطعت أن أحقق بطولات ومراكز متقدمة في كثير من المسابقات التي شاركت فيها في الجري والوثب وحصدت عشرات الميداليات» وتضيف «ما تمنيته ووقفت إعاقتي أمام تحقيقه هو أن ألتحق بالمدرسة الصناعية الفنية لأتعلم الخياطة والتفصيل لكن قوانين ولوائح التربية والتعليم حالت دون التحاقي بالمدرسة الفنية لإعاقتي وتم قبولي بالثانوية العامة وأنا راضية بما قسمه الله وأتمنى أن أنجح هذا العام بالثانوية العامة وأدخل كلية التجارة». وأضافت «أحمد الله على مواظبتي على الصلاة في وقتها وارتداء الحجاب رغم سني الصغيرة».
وبخفة ظل وابتسامة لا تفارق وجهه التقط مصطفى –الشقيق الأصغر– أطراف الحديث كان لازال عائدا من الخارج بعد ما شارك في مباراة كرة قدم مع زملائه وقال «حصدت العشرات من الميداليات الذهبية والفضية وشاركت في كثير من البطولات والمسابقات

وأتمنى أن أكون بطل العالم في الجري والوثب» وتابع «أشعر بالفخر كلما حصدت ميدالية وأهرع لأضعها فوق سريري بجوار الميداليات الأخرى» وتابع: أنا لا يهمني إن كنت قزماً أو طويلا مثل باقي زملائي. لكن ما يهمني دائما قيمتي في المجتمع وما أضيفه وأحققه من أهداف قد تكون أفضل من كثير من الأسوياء» وقال «ألعب كرة القدم وأقوم بفرقعة البمب والصواريخ مع أصحابي ولا ينقصني شيء وأيضا أنا متفوق في المدرسة وجميع المدرسين يحبونني ويحبون الحديث معي».
وقال والابتسامة على وجهى «لو حد من صحابي قال لي يا قصير لا أتردد في أن أضربه وآخذ موقفاً ضدهم ثم أقوم بمصالحتهم مرة أخرى».
وقال والدهما «نحن لا نحتاج أن يتم تمييز أولادنا عن غيرهما ولكن يجب من الحكومة مراعاة أولادنا صحيا وأن يكون لهما عناية طبية خاصة باعتبارهما من أصحاب الإعاقات ومراعاتهما في المؤسسات الحكومية لقصر قامتهما وعدم تمكنهما من التعامل مع الخدمات الجماهيرية المقدمة عبر شبابيك». وتابع «أنا وزوجتي راضان بقضاء الله وقدره ولم نعترض يوما على إعاقة أبنائنا بل على العكس تقبلناها بصدر رحب وحب وتعايشنا معها وغرسنا فيهما القبول والرضا بقضاء الله. وكل هم أحدهما بسؤالنا عن سبب قصر قامتهما عن زملائهما كنا نقوم بإخبارهما ان ذلك قدر الله وأن هذا ابتلاء اختص به عباده المؤمنين وعليهما أن يتقبلا ذلك.. والحمد لله أبنائي لم أستشعر يوما أنهم يشعران بخزي أو ضيق من كونهما أقزاماً وقالت الأم لا أتمنى شيئاً سوى أن أرى منار ومصطفى في أحسن حال ومتفوقين في دراستهما.