عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صيادلة: الصحة مسئولة عن السوفالدي"المغشوش"

بوابة الوفد الإلكترونية

جدل أثاره عقار السوفالدى الجديد المخصص لعلاج فيروس (c ) بين  أعضاء مجلس نقابة الصيادلة، حيث اعتبره الكثير من الأطباء أنه الحل المنقذ الذى يساعد نحو 12 مليون مريض مصري  بفيرس سي، إلا أنه إلى الآن مازال مجهولا بدرجة كبير، غير معلوم الدراسات التى أجريت عليه، ومدى صلاحيته لاستخدامه مع حالات المرضى المصريين.

ووسط هذا، كان فى انتظار المرضي صدمة كبيرة وهى أن هناك عبوات مغشوشة تباع من هذا الدواء فى الأسواق، فضلا عن استغلال الصيدليات الكبيرة لاحتياج المرضى له بلا رحمة، وارتفاع سعره.

وفى هذا الصدد رصدت بوابة الوفد آراء عدد من أعضاء مجلس نقابة الصيادلة، لمعرفة رد وزارة الصحة على طلبهم برفع سعره، والاطلاع على بروتوكول التفاوض بشأنه.

قال الدكتور هيثم عبد العزيز، رئيس هيئة الصيادلة الحكوميين بنقابة الصيادلة، أو وزارة الصحة لم ترد حتى الآن على طلب النقابة بخفض سعر عقار فيروس سى الجديد المعروف إعلاميا بـ"سوفالدى".
وأكد عبد العزيز فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، اليوم السبت، أن هناك غيابا تاما للشفافية من قبل وزارة الصحة بشأن اتفاقية استيراد عقار السوفالدى، إذ طالبت النقابة الوزارة بالاطلاع على بروتوكول العقار الذى وقعته الوزارة، والتعرف على الدراسات التى أجريت عليه، إلا أنه لم يأت رد من قبلها حتى الآن.

وأضاف رئيس هيئة الصيادلة الحكوميين، أن غياب الصيادلة فى التفاوض على هذا العقار، جعله على غير المستوى المتوقع منه، إذ أن هناك العديد من علامات الاستفهام حول هذه الاتفاقية، فتود النقابة معرفة لماذا أسند توزيع هذا العقار إلى شركات خاصة وليست حكومية، ولماذا لم يتم التفاوض على حق تصنيع الدواء خاصة وأن مصر أعلى الدول عالميا إصابة بفيروس سى، فضلا عن وجود مصانع قادرة على تصنيع العلاج.

وناشد عبد العزيز المريض المصرى أن يظل متفائلا، خاصة وأن هناك عقاقير أخرى جديدة "هارفونى"، تصل نسبة الشفاء بها إلى 99%، بينما تكمن مشكلتها فى أن هيئة الشفاء والأغذية فى الولايات المتحدة، لم تجيزها إلا لمرضاها فقط، وهم من النوع الجينى الأول، وهو الأقل خطرا من الموجود فى مصر، مؤكدا أنه فى حال  عمل دراسات على هذا العقار ستتم الموافقة على تطبيقه على المرضى المصريين، إذ أنه فى خلال فترة من 8 إلى 12 أسبوعا، بمعدل قرص يوميا، ثم يشفى المريض، داعيا الوزارة للتفاوض مع الشركات المصنعة لهذا العقار منذ الآن.

وفى سياق متصل، قال عبد العزيز إن وزارة الصحة تتحمل المسئولية الأكبر فى انتشار السوفالدى "المغشوش"، بشكل غير مباشر، إذ أنها ضخمت الدعاية لهذا العقار بشكل مبالع فيه، وأشعرت المريض بأنه طوق النجاة وأن حياته متوقفة عليه، فخلق الاحتياج الكثيف لدى المرضى، والذى بالتبعية خلق "الطماعين" من الأطباء معدومى الضمير، أو الصيدليات أيضا منعدمة الضمير، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية أقرت بأنه فى خلال 20 عاما سيختفى السوفالدى ولن يكون ذو جدوى.

ولفت رئيس هيئة الصيادلة الحكوميين، إلى أن السوفالدى المتواجد بالأسواق الآن، أغلبه "هندى، يتراوح سعره من 6,5 إلى 7 آلاف جنيه، وهو المتواجد فى بعض عيادات الأطباء، وهناك سوفالدى أمريكى، ويتراوح سعره من 220 إلى 234 ألف جنيه، للعبوة الواحدة وهو المنتشر فى صيدليات السلاسل الكبرى، محذرا المرضى من شراء أى سوفالدى فى السوق لأن كله "مغشوش".
وأيده فى الرأى الدكتور أحمد شعبان، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن هناك بدائل أفضل من عقار السوفالدى و تم إبلاغ وزارة الصحة ولكن الوزارة لم تستجب.

وأشار شعبان إلى أن هناك

عقارا يعد النسخة المطورة من علاج سوفالدى وبسعر أقل منه وفعالية أكثر؛ فضلاً عن أنه مزيج من السوفوسبوفير وليديباسفير وبالتالى لن يحتاج المريض لتناول حقن الإنتيرفيرون مع النسخة المطورة بعكس النسخة القديمة.
 
وأوضح شعبان،  أن وزارة الصحة فشلت في الاتفاق مع الشركة المنتجة لعقار على الرغم من قلة سعره ومميزات التي يمنحها للمرضى فيرس سي، كما أن الصيدليات الكبرى امتلأت بالعقار المهرب والمغشوش من السوفالدى ولذلك لأن الصيدليات لم تخضع للرقابة.
وناشد شعبان، وزارة الصحة بأن تتدخل لضبط سوق الدواء المصرى ويضع لها معايير محددة وأن يكون لها معايير محددة لإنقاذ 12 مليون مريض بفيرس سي .

فيما  أكد دكتور حسام حريرة، عضو مجلس نقابة الصيادلة، وجود كميات مهربة ومغشوشة من عقار السوفالدي المخصص لعلاج "فيروس سى" فى عدد من الصيدليات الكبري.
  وقال حريرة، إن النقابة رصدت ظاهرة ارتفاع وتفاوت في سعر الدواء التى تتراوح ما بين 135 ألف جنيها مصريا فيما أكثر، من خلال المرضى الذين قاموا بشرائه من الصيدليات، وتم إبلاغ وزارة الصحة لتقوم بحملات تفتيش ولكن الوزارة تتقاعس بدورها، مضيفاً أن العقار فى الوقت نفسه له الكثير من الأعراض الجانبية.
وأضاف حريرة، أن النقابة ليست جهة تنفيذية وإنما علي وزارة الصحة أن تتعاون مع النقابة بشكل تفاعلي من تطوير منظومة الأدوية، للمصالحة البلاد وإنقاذ  المرضي.

فى حين قال الدكتور وائل هلال، أمين صندوق نقابة الصيادلة، إن سعر السوفالدى الحالى فى الأسواق يتجاوز 14 ألف جنيه للعبوة الواحدة من السوفالدى الأصلى، بينما المصنع فى مصر، يبلغ سعره 2600 جنيه، وحتى الآن لم ترد الوزارة على طلب النقابة بتخفيض سعره من أجل أن يكون فى متناول المرضى.

وأضاف هلال، أنه سيتم طرح علاج جديد لفيروس الكبد الوبائى FDA، كانت منظمة الصحة قد أعلنت عنه، وتتخطى نسبة الشفاء به 95%، فضلا عن أنه أقل خطرا فى الأعراض الجانبية المترتبة عليه.
كما أشار أمين صندوق النقابة، إلى أن السوفالدى المتواجد حاليا بالأسواق، سوفالدى "هندى" غير خاضع للرقابة، وحذرت النقابة منه سابقا، مناشدا المرضى عدم شراء الدواء إلا من خلال المنافذ التى أعلنت الوزارة عن تواجده بها فقط، مطالبة المرضى أيضا، بعدم الإمضاء على أى إقرار يفيد بانعدام مسئولية الشركة المصنعة للعقار عن أى آثار جانبيه له، مؤكدا أن هذا يهدر حق المريض.