رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاقات المصرية الأمريكية تأرجحت بعد 11 سبتمبر

بوابة الوفد الإلكترونية

تربط مصر بالولايات المتحدة الأمريكية علاقات قديمة تمتد إلى القرن التاسع عشر، وتعود بداية هذه العلاقات إلى توقيع المعاهدة الأمريكية – التركية التجارية في 7 مايو 1830.

تشير دراسة العلاقات المصرية الأمريكية منذ أن بدأت تلك العلاقات رسميا بفتح قنصلية للولايات المتحدة في عام 1832 وحتى الآن أن هذه العلاقات تأرجحت بين التعاون والصراع عبر المراحل الزمنية المختلفة، ويرجع ذلك لبعض المتغيرات على الساحة الدولية ومن أبرزها أحداث 11 سبتمبر، والتي أثرت نسبيا علي طبيعة العلاقات.
ومن جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندى  خبير العلاقات الخارجية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن أحداث 11 سبتمبر 2001 كان لها تأثيرا كبيرا على علاقة أمريكا بالعالم أجمع خاصة العالم الإسلامى حيث اعتبرته هو المسئول الأول عن هذه الأحداث.
وكشف  اللاوندى أن أهم أسباب هذه الأحداث هو اضطهاد أمريكا للعالم الإسلامى وتغريرها بأسامة بن لادن مؤكدًا أن المخابرات الأمريكية هم قتلة غير إستراتيجيين، وأن مصر كدولة عربية إسلامية كان لزاما عليها أن تقف ضد أمريكا فى مواقفها المعادية للعرب والإسلام .
وأشار اللاوندى إلى أن هناك أسبابا عديدة أدت إلى توتر العلاقات المصرية الأمريكية بخلاف أحداث 11 سبتمبر، منها أسباب سياسية واقتصادية وإنسانية وغيرها، مؤكدًا أن الشعب المصرى يكره أمريكا حتى النخاع  ويعتبر الإدارة الأمريكية هى المسئول الأول عن جميع أحداث العنف والقتل الذى يتعرض لها العالم العربى والإسلامى حتى الآن مثل سوريا والعراق وغيرها.
وأوضح خبير العلاقات الخارجية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن مبارك لم يزور أمريكا بجسده فقط منذ أحداث 11 سبتمبر، وحتى تاريخ رحيله عن الحكم وإنما كان هناك اتصالات وتعاونات وزيارات متبادلة بين المسئولين المصريين والأمريكيين، حيث كان يعتبر المخلوع حارس مصالح أمريكا فى الشرق الأوسط  بعد وفاة  شاه إيران الذى كان  يعد ألد أعداء الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط – على حد قوله -.
وأكد اللاوندى أنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون بين الشعب المصرى وأمريكا إلا فى نطاق المصالح العامة للشعبيين، مضيفاً أن الشعب المصرى  لديه رؤية واضحة لما تنظمه أمريكا من أحداث ومؤامرات ضد العرب والمسلمين.
ومن جانبه أكد الدكتور عمار على حسن الكاتب الصحفى والباحث في العلوم السياسية، أن العلاقات المصرية الأمريكية لم تتأثر بعد أحداث 11 سبتمبر2001، مضيفًا أن علاقة أمريكا بالوطن العربى  ومصر والخليج والأردن بصفة خاصة علاقة طويلة الأمد، وممتدة منذ زمن طويل، متابعا ولكن لا يمكن إنكار أنه كان هناك تأثرًا، فهو من الناحية الأمنية.
وأشار حسن إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد ساندت مصر كثيراً فى مكافحة الإرهاب منذ عام 2002 حتى عام 2005 .
وأرجع الكاتب والباحث في العلوم السياسية أن أسباب عدم زيارة الرئيس الأسبق مبارك للولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه كان هناك ضغوطا من قبل الإدارة الأمريكية، على الرئيس مبارك بشأن  إخراج قيادات جماعة الإخوان من السجون والمعتقلات وإشراكهم  فى الحياة السياسية، مما أدى لاحقا إلى وصول حماس إلى الحكم فى الأراضى الفلسطينية.
وفى نفس السياق أكد الدكتور إبراهيم يسرى السفير السابق بالجزائر أن العلاقات المصرية الأمريكية لم تأثر بعد أحداث 11 سبتمبر2001، وأن الصحف ووسائل الإعلام المصرية قد أدانت أحداث 11

سبتمبر آنذاك.
وأضاف يسرى أن حمل أحد القائمين بعملية التفجير للجنسية المصرية لا يعنى أنه يمثل جمهورية مصر العربية وإنما هو يمثل التنظيمات الإرهابية التى ينتمى لها.
وأكد يسرى السفير السابق بالجزائر أن عدم زيارة مبارك لأمريكا ليس لها أى علاقة بأحداث 11 سبتمبر وإنما ترجع إلى مواقف ومشاحنات شخصية بينه وبين بوش.
وفى السياق ذاته أكد يحيى نجم سفير مصر السابق فى فنزويلا, أن مرور 13 عاما على أحداث 11 سبتمبر, تعد فترة طويله تباينت فيها العلاقات بين مصر وأمريكا  حيث كان يوجد هناك صعود وهبوط فى العلاقات حسب المواقف والأحداث التى يمر بها العالم العربى والإسلامى .
وأوضح أن هناك تعاونا مشتركا، بين مصر وأمريكا بشأن مكافحة الإرهاب بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر2001 ، ولكن تغيرت المواقف بعد غزو أمريكا للعراق حيث تباعدت الأمور واختلفت الرؤى والتوجهات، وأصبح الشعب المصرى والإدارة المصرية الممثلة فى الدولة بكل أجهزتها رافضة لسياسة بوش التعسفية ضد الشعب العراقى الشقيق، مما أدى إلى  تدهور العلاقات المصرية الأمريكية، وتوتر العلاقة بين الرئيس بوش والرئيس الأسبق مبارك.
وكشف سفير مصر السابق فى فنزويلا أن الإدارة الأمريكية ممثلة فى الرئيس بوش قامت بعدة محاولات للإ طاحة بحكم مبارك بسبب رفضه لسياستهم ضد العراق،  مما تسبب فى انقطاع مبارك عن زيارة أمريكا منذ أحداث 11 سبتمبر وحتى تاريخ تنحيه عن الحكم يوم 11 فبراير 2011، مضيفًا أن السبب الرئيسى لخلع مبارك هو محاولة أمريكا لإزاحته عن الحكم وتولية الإخوان المسلمين بدلا منه.
وفى سياق متصل أوضح  ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية الأسبق, أن العلاقات المصرية الأمريكية تأثرت بشكل كبير بأحداث 11 سبتمبر2001 لكون مصر  دولة عربية إسلامية، حيث أرجعت الولايات المتحدة الأمريكة إلى أن الإسلام المتشدد هو المتسبب فى تلك الأحداث، وقامت بمجهودات كبيرة فى مكافحة المتشددين والإرهابيين.
وأضاف الغطريفى قائلا:"لا شك فى أن مصر بما لديها من موقع  هام فى العالم لعربى والإسلامى، وما تملكه من كفاءات، وما لديها من شخصيات دينية وإسلامية معتدلة، قد قامت بمجهودات بارعة فى مكافحة الإرهاب  ونشر تعاليم الدين الإسلامى الصحيح" .