عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصنع تعبئة بوتاجاز الأقصر.. قنبلة موقوتة

بوابة الوفد الإلكترونية

رصد مكتبا العمل والتموين مخالفات عديدة بمصنع تعبئة البوتاجاز بـ الطود في الأقصر المملوك لشركة بتروجاس "إحدى شركات الهيئة العامة للبترول"، منها محاضر تفتح وتغلق فى حينها دون أسباب واضحة، وسرقة فى الأوزان، وعدم صلاحية بعض الأنابيب، وتمت تسويات كل الأمور دون رادع، فضلاً عن الفصل التعسفى وتلفيق محاضر فى حق العمال الذين رفضوا المشاركة فى جريمة السرقة والغش، رغم الإخلال بكل شروط السلامة والصحة المهنية التى نص عليها قانون العمل، وكفلها للعمال، واستخدام اسطوانات منزلية وتجارية متهالكة، لا تصلح للاستخدام، بيوت تحترق وأخرى تنتظر الموت حرقا.

ووجه العمال الاستغاثة الأخيرة لوزيرة القوى العاملة ورئيس الوزراء خوفا من حدوث صراع قبلى وفتنة طائفية.
وقال أيمن خليل رئيس نقابة العاملين بالمصنع، إن القصة بدأت من فبراير 2013 عندما امتنع بعض العاملين عن معاونة إدارة الشركة في السرقة بالوزن الخاص بأسطوانات الغاز المنزلى والتجارى، حيث أن الوزن المفترض للأنبوبة هو 31 كيلو، بينما المعبأ فعليا هو 26 كيلو فقط، إضافة إلى تسريب اسطوانات غير صالحة ومؤهلة للانفجار، وأن أى أسطوانة بوتاجاز قبل تعبئتها لابد من وضعها فى حوض "السلامة " لملاحظة أي ثقوب، وهذا لا يحدث لأن الحوض لا يعمل.
سرقة وفساد "بالورقة والقلم"
وتابع رئيس النقابة، أن التلاعب فى أوزان الأنابيب يتم بالورقة والقلم:"القدرة التشغيلية للمصنع والتى تدخل يوميا هى (140 ) طن غاز فقط، والطن الواحد يقوم بتعبئة ( 86 ) اسطوانة منزلية، إذن الإنتاج اليومى المنطقى هو 140 x86 = 12040 اسطوانة يومياً، فى حين أن الواقع غير ذلك تماما نتيجة السرقة فى الوزن، مضيفاً أن المصنع يقوم بتعبئة 15 ألف اسطوانة يوميا، أى أن هناك زيادة تقدر بـ 3000 اسطوانة، وهذا يعنى أن هناك سرقة، ويقوم المصنع بتعبئة 1500 اسطوانة تجارية أيضا، والسؤال 3000 أنبوبة منزلية + 1500 أنبوبة تجارية من أين يعبئوا لو لم تتم السرقة فى الأوزان.
فصل وتلفيق محاضر بمباركة المسئولين
وقال أحمد عبد الله، 43 عامًا ولديه ثلاثة أطفال، أحد العمال المفصولين، أنه بعد خدمة 9 سنوات يتم فصلى رغم أنه لا يحق للمستأجر هذا فهو مخالف

للقانون، وفصلت لأنى طالبت بحقى بعدما أصيبت بتدهور صحتى نتيجة عمل غير صحى أنا وعشرة من العمال، كل جريمتى أنى سألت أين الإلتزام بشروط السلامة والصحة المهنية وأين حقى، فقام المدير المالى بتلفيق محاضر كيدية لبعضنا تم تبرأتنا منها، ومع ذلك فصلونا وللعلم المدير المالى والإدارى "دبلوم صنايع" ولا أعلم كيف تولى هذا المنصب؟.
من يغلق ملفات ومحاضر الفساد ؟
وتضيف "س" من العاملات فى قسم التعبئة: لقد أقر مكتب العمل بوجود مخالفات وتم تحرير محضربرقم 1228 لسنة 2014 ، كما قام كل من سكرتير مساعد محافظ الأقصر ووكيل وزارة التموين بالأقصر بزيارة للمصنع ووجدوا مخالفات تتعلق بالوزن وعملوا محضر آخر برقم (1855) وتمت مصادرة 12 انبوبة خربانة لا تصلح، ولكن تم اغلاق المحضرين.
الأنابيب مهددة بالانفجار
ويقسم محمد أحد العمال فى المصنع بالله أن السيارة تأتى لتحميل 50 اسطوانة تجارية، قائلاً:" أقسم بالله أن 40 منها غير صالح ومهدد بالانفجار فى أى لحظة، والعشرة فقط صالحون للاستخدام، ونكتب تقارير بذلك، ولكن نفاجأ بالرد والتوقيع بأنها صالحة للإستخدام ومن ثم تصدر الأوامر الفوريه بالتعبئة".
بيوتنا ولعت من الإهمال
وتقول أمينة من سكان قرية بالطود ومن ضحايا انفجارات الأنابيب:" بيتى شبت فيه النار بسبب الأنبوبة اللى واكلها الصدى، ولما البيت ولع جت الحكومة وعملنا محضر، وبدل ما يحاكموا اللى عبى الأنبوبة كتبوا فى المحضر انفجار من سوء الإستخدام، ارحمونا ما يرحمكم ربنا".