عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المناضل اليساري.. عاشق مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

مات أبوالعز الحريري الذي طالب في 3 يوليو 2013 بالقبض على محمد مرسي وقال "هانعلق مرسي في ميدان عام"، مات الحريري ولم ير مرسي معلقا في ميدان، وكان يتمنى أن يرى مصر أكبر وأعظم دولة عربية وخالية من الفساد ومن استغلال الدين فى السياسة وعودة أملاك الشعب.

تلك هى بداية كلمات المهندس هيثم الحريرى نجل النائب السابق أبوالعز الحريرى الذى عاش عمره مهموما بقضايا مصر وفقرائها، واقترن اسمه بكلمة "المناضل اليسارى"، الذى توفى بعد صراع طويل مع المرض بمستشفى مصطفى كامل للقوات المسلحة بالإسكندرية، وتميز تاريخ "الحريرى" الذى ولد فى 2 يونيو 1946، بأنه نموذج ممتاز للقيادة اليسارية التى تحلم بخدمة الناس، ودخل مجلس الشعب فى برلمان 1976 ممثلا لدائرة كرموز بالإسكندرية وكان عمره وقتها 32 عاما، بعدما فاز على منافسه ممدوح سالم وزير الداخلية ورئيس الوزراء وقتها.
اعتقل "الحريرى" فى عصر الرئيس محمد أنور السادات فى أحداث 1981، وذلك لمعارضته لاتفاقية السلام كامب ديفيد، وتميز بصراحته الواضحة ضد رموز الحزب الوطنى وعلى رأسهم أحمد عز أمين التنظيم، والراحل كمال الشاذلى أمين التنظيم السابق للحزب الوطنى المنحل. وفى عام 2003م قدم الحريرى أشهر استجواباته الخاص بالاحتكار، وهى الممارسة التى ظل رافضا لها حتى تقدم باستجوابات تتهم أحمد عز بالاستيلاء على شركة الدخيلة للحديد بالتواطؤ مع الحكومة عامى 2004 و2005م. وساهم بعد ثورة 25 يناير فى تأسيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وفى 2012 رشح نفسه لرئاسة الجمهورية عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ولم يحالفه الحظ.
وتميزت آراء "الحريرى" بالجرأة ومواجهة النظام ورغم معارضته الشديدة للمجلس العسكرى، إلا أن ذلك لم يمنعه من معارضة حكم الإخوان ومطالبته بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وكان "الحريرى" سببا رئيسيا فى تولى الرئيس المعزول محمد مرسى رئاسة الجمهورية، حيث كان صاحب الدعوة برفض ترشح خيرت الشاطر للرئاسة، وهو ما تم قبوله ولجأت جماعة الإخوان حينها بالدفع بمحمد مرسى مرشحا، مما حدا البعض لوصفه بـ"الاستبن". ولم يتركه الإخوان، واعتدى عليه مجموعة من شباب جماعة الإخوان بالضرب.
وقال الحريري وقتها إنه تعرض هو وزوجته للضرب المبرح من قبل بلطجية الإخوان، وإن هؤلاء البلطجية الإخوانجية حاصروهم وهم يحملون الشوم والسيوف أمام مقر حزب الحرية والعدالة فى منطقة سيدى جابر بمحافظة الإسكندرية، وأدى هذا الاعتداء إلى إصابته بإصابات بالغة فى الوجه والصدر بآلات حادة وإصابة زوجته وتحطيم سيارته بالكامل.
وقام "الحريرى" برفع دعوى قضائية يطالب فيها بحل حزب الحرية والعدالة لزوال أسباب استمراره فى العمل السياسى، وتصفية أمواله وتحديد الجهة التى تؤول إليها، وذلك فى أغسطس عام 2013.
وكانت الحالة الصحية المتدهورة منعته من استقبال اتصال هاتفى أجرته مؤسسة الرئاسة به للاطمئنان على حالته الصحية. وقال المهندس هيثم الحريرى، نجل المرشح الرئاسى السابق، إن والدته استقبلت الاتصال، وأبلغت مدير مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعدم استطاعة الحريرى الرد على الهاتف لتأزم حالته الصحية.
وقد أصدر على الفور الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمرا بعلاج "الحريري" على نفقة القوات المسلحة وتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة له، تقديرًا لمواقفه وجهوده طوال مسيرته السياسية والوطنية.
ونعى اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية وإدارة العلاقات العامة والإعلام وجميع المسئولين التنفيذيين والعاملين بالمحافظة المناضل السكندرى "أبو العز الحريرى" والذى قام بزيارته ثلاث مرات بمستشفى القوات المسلحة قبل وفاته وأهداه درع المحافظة وقال عنه إنه قيمة وطنية كبيرة.
وقال "أحمد سلامة" المتحدث الإعلامى لحزب التجمع بالإسكندرية وهو الصديق الودود للحريرى إنه رحل عنا فى وقت كان الوطن فى أشد الحاجة إليه وقد كان مقاتلا ومناضلا ضد ثلاثة من عتاة الديكتاتورية فى العالم وهم أنور السادات وحسنى مبارك ومرسى وكانت معاركه ضد الثلاثة وأعوانهم لصالح الوطن والفقراء وأننى لم أنس دموعه أثناء تشييع جنازات شهداء ثورة 25 يناير وشهداء جماعة الإخوان وهو يبكى عليهم ويقول راح الشباب ضحية المرشد وأعوانه وكان يتوعد لهم أن يقتص

من هؤلاء الخونة.
فإنه كان يتمنى أن تعود ثروات الوطن التى أهدرت على مدى أربعين عاما وكان يحلم بانتهاء الإرهاب من مصر والدول العربية وأن تعود مصر رائدة للأمة العربية كما كانت فى عهدها الأول. ولكن الذى يصبرنا على وفاته هو أنه ترك لنا تراثا يعلمنا كيف يكون البرلمانى الناجح الناكر لذاته واستجواباته القوية وكان آخرها ضد احتكار أحمد عز للحديد فى مصر.
وقال حسنى حافظ رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالإسكندرية
إن المناضل أبو العز الحريرى مؤسس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وطنى مخلص ضحى كثيراً من أجل الوطن وعاش من أجل المصريين وأنهى حياته فى صمت. وهو رمز من رموز الجهاد الوطنى فى سبيل المطالبة بحقوق العمال وتحقيق الاشتراكية.
وقال محمد سعد خير الله مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر: تنعي الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر وفاة المناضل الكبير أبو العز الحريري ونعزي أنفسنا ونعزي الشعب المصري أجمع على فقدان رمز من رموز الوطنية والتضحية والفناء من أجل الوطن. قضى  "الحريري" عمره كله دفاعاً عن حقوق العمال والكادحين والمهمشين وكان دائماً مدرسة لليسار المصري تتفنن في إخراج أجيال تتغني بحب الوطن وشارك الجميع في أوجاعهم وواجه المرض دون أن يشعر به أحد حتى ذهب شهيداً لنضاله وكفاحه. وداعاً أبو العز الحريري سيبقى اسمك خالداً على ما قدمته من أجل الوطن.
كما نعى حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية المناضل السكندرى الكبير أبو العز الحريرى وقال عنه الحزب إنه رحل عنا بعد أن قدم لمصر الغالى والنفيس، من أجل نهضة مصر ورفعتها فوقف فى وجه المستبدين والفاسدين ومن أرادوا تغيير هويتها الوطنية فدفع من حريته ثمنا غاليا لمواقفه الوطنية وكاد أن يدفع حياته مرات عدة ثمنا للحفاظ على هوية مصر ممن أرادوا العبث بها. وأضاف "كانت تربطه علاقات مودة ومحبة بقيادات وأعضاء حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية جعلت التعاون بين المناضل الكبير والحزب يؤتى ثماره من أجل خير مصر". وأكد الحزب أننا "نعاهد الله والوطن أن نكمل مسيرة المناضل أبو العز الحريرى من أجل مصر وشعب مصر وأن نظل على العهد مرددين كلمته التى طالما رددها انطلاقا من إيمانه بمصر وشعب مصر "مصر جاية".
وقال معتز الشناوى أمين إعلام حزب التحالف الشعبى، إن أبو العز الحريرى كان طوال حياته نموذجا للمناضل المثالى العاشق لوطنه، الأمر الذى يجعل من وفاته فاجعة كبرى تصيب قلوب كل الوطنيين.
وقال المهندس محمود مهران رئيس حزب مصر الثورة:
ينعى حزب مصر الثورة فقيد الوطن المناضل الشريف السياسى البارع العامل الكادح أبو العز الحريرى تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته وللأسرة خالص العزاء.