رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بائعو الترجمان يحذرون من العودة للشارع مرة أخرى

بوابة الوفد الإلكترونية

ما بين مؤيد ومعارض استقبل الباعة الجائلون قرار محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفى السعيد لنقلهم لمنطقة الترجمان بديلاً عن افتراش الشوارع، وتعطيل حركة المرور، وحركة سير المواطنين على الأرصفة، فالبعض استقبل القرار بصدر رحب مؤمنا بأن الزراق واحد، إلا ان البعض منهم استنكر عدم توافر الأمن بالمنطقة وعدم وجود تيار كهربائي أو مظلات لحمايتهم من أشعة الشمس محذرين الحكومة من العودة لأماكنهم مرة أخرى بالشارع حال استمرار تجاهل تنفيذ متطلبات الاستمرار بالمنطقة.

من جانبه قال مصطفى أحمد عبدالرسول – بائع بسوق الترجمان الجديد – إنه انتقل إلى سوق الترجمان من منطقة بولاق العلا أمس الأربعاء من أجل مباشرة عمله في عملية البيع والشراء ولم يكن لديه أدنى اعتراض على تغيير مكانه إلى الترجمان، قائلاً: "ربنا بيرزق الدودة في الحجر".

 أشار عبدالرسول إلى أن سوق الترجمان لا يوجد بها الإمكانات اللازمة لمتابعة العمل من خلاله حيث لا توجد إضاءة كافية عند المساء، إضافة إلى عدم وجود مظلات تحميهم ومنتجاتهم من الشمس، مضيفاً أن الحكومة أرادت تنظيف الشوارع وإصلاحها ولكنها لم تراعِ توفير سبل حياة هؤلاء الباعة الجائلين بعد رحيلهم من مكانهم الأساسي.

 فيما أوضحت سعاد حسن، الشهيرة بـ"أم قمر"، أنها أقدم بائعة في سوق الوكالة، فعلى مدار 40 عاماً كانت تكسب المال الوفير، ولكن ما أن انتقلت إلى السوق الجديدة وتوقفت عن العمل رغماً عنها، حيث إنها لم تيع إي شيء منذ أكثر من ثلاثة أيام وهو الوقت الذي تسلمت فيه مكانها بالترجمان.

 أشادت أم قمر بالدور الذي قام به اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة، حيث إنه قام بتسليمها ثلاجة مياه غازية للعمل من خلالها وكسب قوت يومها، وأكملت قائلة "بعد ما انتقلنا وقف حالنا".

بينما أكد خالد حسن أحمد، بائع ملابس، أنه لم يستلم مكانه حتى الآن، وأن عمله توقف بسوق بولاق أبو العلا عندما أزالت الحكومة السوق كاملةً، إضافة إلى أنه توقف أيضاً بسوق الترجمان لأنه لم يستلم مكانه حتى الآن، متسائلاً: "كيف أنفق على أسرتي مادامت لا أملك محل عمل؟

 

 تابع حسن أن الباعة لم يهاجموا الحكومة يوماً عندما طلبت منا الرحيل إلى السوق الجديدة، جاء جوابنا "بنعم سنرحل إلى هناك"، فلماذا لم تكيف لنا مكاناً آمناً نعمل به؟ ولماذا أيضاً لم تسلمنا باقي الأماكن، فضلاً عن وجود بائعين لم يجدوا أسماءهم مقيدة بقوائم الأسماء، ولم يخصص لهم مكان بعد.

 من جانبها قالت أمال حامد عبدالحميد - بائعة ملابس بسوق 26 يوليو- أننا لانملك أن نرجع إلى أماكننا السابقة

ولكن مع تكييف الترجمان لنا يمكننا البقاء به، فلابد من الحكومة أن تضع لنا الإضاءة المناسبة لكى نستطيع العمل بالسوق الجديدة.

أوضحت عبدالحميد أن السوق الجديدة أأمن لنا من هجوم البلدية علينا كل يوم وفقدان منتجاتنا ولكن نحن بحاجة للصبر حتى نصلح البلد ونتكاتف جميعاً، مطالبة الحكومة بوضع الكثير من الإعلانات لتوجيه المواطنين عن السوق الجديدة للإعلان عنها.

 

وعلى صعيد آخر قال محمد أحمد – بائع ملابس- إننا لا نستطيع البقاء بالسوق الجديدة، حيث إن الحكومة طردتنا من أسواقنا الجديدة، لتأتى بنا إلى الجحيم هذا، فالترجمان بدون مظلات نستظل إليها لحماية ملابسنا من أشعة الشمس العالية.

 وأضاف أحمد أن الحكومة طلبت من الباعة الموجودين حالياً بالترجمان دفع من 10 :15 جنيهاً يومياً لتأمين منتجاتهم، متسائلاً: "كيف تنقلنا الحكومة من أماكننا وهي لا تستطيع تأميننا بالأماكن الجديدة فإذا كانت لحكومة لم تستطع التأمين فمن يستطيع؟".

 أشار البائع إلى أننا لان ملك حتى الآن قرشاً واحداً من وقت انتقالنا إلى الترجمان فكيف ندفع هذه الأموال إليهم؟ مهدداً السلطات بالرجوع إلى الأسواق الجديدة إذا لم تحقق مطالبهم.

ووافق إبراهيم على – بائع بالترجمان – على تهديد محمد أحمد للسلطات المعنية برجوع البائعين مرة أخرى إلى أماكنهم القديمة إذا لم تراعِ الحكومة المصرية مطالب الطبقة الفقيرة التي انتخبتهم في بداية الأمر، متأملة بهم كل الآمال التي ترضيهم.

فيما قال على إن الحكومة تستطيع أن تنفذ هذه المطالب المشروعة والبسيطة في الوقت نفسه، لأننا نمثل أكبر طبقة على مستوى البلد، وإن ارتحنا سنريح الجميع، وأردف قائلاً: "إن من أهم هذه المطالب توصيل خط أتوبيسات ومواصلات داخلية إلى الترجمان لمساعدة الجمهور للوصول إلى السوق بأسرع طريقة.