رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حماس تُهلل للمبادرة المصرية التي "لا تساوي الحبر"

بوابة الوفد الإلكترونية

تبدلت مواقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال حرب الـ50 يوما في غزة بشكل مثير للدهشة ومثير للتأمل.

فبعد أن وصفت حركة "حماس" المبادرة التي تقدمت بها مصر منذ اليوم السابع للعدوان بأنها "لا تساوي الحبر الذي كتبت به"، رغم أنها كانت تسعي لوقف نزيف الدم الفلسطيني وتتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، إلا أنها عادت لتهلل للمبادرة المصرية أمس الثلاثاء حيث  انطلقت احتفالات حاشدة في غزة فور دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية، وأعلنت الحركة "انتصار المقاومة بعد مرور 50 يوما من القتال، والذي راح ضحيته أكثر من 2100 شهيد فلسطيني، ومقتل 64 جنديا إسرائيليا و 5 مدنيين.
وقالت حركتا  "حماس والجهاد الإسلامي" أن إحساساً منهما بالمسئولية الوطنية والأخلاقية، واعتزازاً بدور مصر التاريخي الداعم لقضية فلسطين فإنهما تشيدان بما قامت به مصر الشقيقة من دور كبير بذلت بموجبه جهوداً كبيرة لوقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وركزت حماس خلال بيانها أن وقف العدوان والذي أفضى إلى وقف إطلاق النار تم وفقاً لتفاهمات القاهرة 2012، ويشمل إنهاء الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار, تأكيدا منها أن ما وافقت عليهكان في النهاية كان وفقا لما وضعه الرئيس المعزول محمد مرسي القيادي بتنظيم الإخوان الذي لا تنكر حماس أبدا ارتباطها وولائها له.
الغريب أن مبادرة المعزول محمد مرسي تتشابه كثيرا مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدرجة أن الإخوان اتهموه أنه اقتبسها منه  ومع ذلك يرفضونها

ويقبلون بمبادرة مرسي وكأن الاهمية والاولوية ليست لأرواح الفلسطينيين وأمنهم ولكن للمعزول محمد مرسي وتنظيمه الإخواني.
المثير للدهشة أن مبادرة الرئيس المعزول محمد مرسي التي أطلقها عام 2012 وحملت اسم " تفاهمات خاصة لوقف إطلاق النار في غزة" كانت أول من وصف المقاومة الفلسطينية بـ"الاعمال لعدائية" تجاه اسرائيل.

وبينما ركزت مبادرة مرسي علي عدم استهداف اسرائيل بـ"الاشخاص" في غزة, أكدت مبادرة السيسي علي منع استهداف "المدنيين" خاصة أن السواد الاعظم ممن يقتلون في الغارات الاسرائيلية هم السيدات والاطفال والشيوخ العزل.
وتشمل المبادرة التي تمت برعاية مصرية وأدت الي وقف إطلاق النار اتفاق ثنائي منفصل توافق مصر فيه على فتح معبر رفح الشاغل الاكبر لحماس والذي يبدو أحيانا أنها تجاهد من أجله لا من أجل غزة والتي وصل بها الأمر الي المطالبة بوضعه تحت الحماية الدولية خاصة أن مصر لا ترغب في تسليم زمام الامور بالمعبر لحماس، وتفضل عنه القيادة الفلسطينية التي يمثلها الرئيس محمود عباس أبو مازن.