رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكرى مذبحة كرداسة وتحرير الإمارة الإخوانية

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل الذكرى الأولى على وقوع "مذبحة كرداسة"، وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية مازالوا يحاولون بكل الطرق نشر الفوضى وبث الرعب فى مختلف انحاء مصر, عملا بالمقولة الشهيرة " يا نحكمكم يا نقتلكم ".. تحل الذكرى ومازال المصريون يدفعون ثمنًا داميًا لثورتهم ضد حكم المرشد.

وحتى لاننسى فإن المذبحة وقعت عندما اقتحم أنصار الإرهابية، قسم كرداسة وتم سحل المأمور وتجريده من ملابسه، ثم قاموا بإطلاق النار على النائب، وحاول بعض رجال الشرطة الاحتماء بمسجد الشعراء المجاور للقسم لكنهم تعقبوهم وأخرجوهم من المسجد وقتلوهم وسحلوا الجثث فى الشارع على مرأى ومسمع من الجميع. وتم تشويه الجثث بماء النار، وأنهى الهجوم الارهابى بإطلاق قذيفة  "آر بى جى" على قسم الشرطة، فكان هذا أولى ردود أفعال الإرهابية على فض اعتصامى رابعة والنهضة.  
بدأ الهجوم على  قسم كرداسة بعد مرور أربع ساعات من فض الاعتصام، حيث تجمع مجموعة من المسلحين الملثمين حول قسم كرداسة وقاموا بمحاصرة القسم ثم بدأوا بإطلاق النار وزجاجات المولوتوف واشعال الإطارات حول القسم، فى عملية ارهابية ضد رجال الشرطة داخل القسم وجنود الأمن المركزى الموجودين أمامه لتأمينه.

أسفر الهجوم الإرهابى عن مقتل 11 ضابطًا ومجندًا، هم مأمور المركز ونائبه ومعاونين من مباحث القسم، فضلًا عن أميني شرطة و5 مجندين تم ذبحهم بطريقة وحشية، بعد استهداف القسم بالأسلحة النارية وإحراقه بالكامل، وقال المتهم بقتل العميد محمد جبر، مأمور قسم كرداسة، فى اعترافاته امام النيابة:
"حاصرنا قسم كرداسة بأعداد كبيرة عقب فض اعتصام رابعة، وكان معنا ملثمون معهم أسلحة آلية و"آر بي جي"، وأطلقنا النار على سيارات الشرطة اللي قدام القسم، واشتبكنا مع القوات اللي مكنش معهم أسلحة يواجهون بها الهجوم، وكل اللي كان بيهرب من النيران نقبض عليه ونضربه ونسحله."
وحكى المتهم بالتفصيل عما ارتكبه من ارهاب وتمثيل بالجثث، قائلا: "مأمور القسم، والضباط هشام شتا، وعمرو عبدالمقصود سلَّموا نفسهم لنا، وقلعناهم هدومهم وخدناهم عند مسجد الشاعر، وضربنا عليهم النار من أسلحة آلية، وبعدين دبحناهم وحطيناهم في صندوق سيارة نقل، ولفينا بيهم شارع الوحدة، وكان فيه ضابط وأمين شرطة دخلوا المسجد، ولكن طلعناهم منه وضربناهم لغاية ما ماتوا.. وبعد كده دخلنا القسم وحرقناه".

وأضاف المتهم: "دخلنا على مأمور القسم وقتلناه وسحلناه قبل الضباط عشان يكون عبرة لغيره".
وقال المتهم مفتخراً بما فعله: "أنا صاحب أول طلقة قتلت مأمور القسم، وكنت على استعداد لقتل عائلته كلها"، مؤكدا أنه يفعل ذلك لـ"إرضاء الله ورسوله، لأن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، بحسب قوله.

وأكد شاهد الإثبات فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"مذبحة كرداسة"، نقيب الشرطة ياسر عبدالعال، أنه فى يوم واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة، يوم الرابع عشر من أغسطس من العام الماضي، وأثناء محاولته الوصول لمركز الشرطة مستخدماً دراجته النارية تعرض لإطلاق نار أدى إلى إصابة قدميه.
وتابع شاهد الإثبات بأن إطلاق النار جاء نتيجة وجود كمائن للمسلحين حاصرت مركز الشرطة أثناء اقتحامه، مشيراً إلى أن طلقات الخرطوش

التى أصابته فى قدميه استلزم علاجها ستة أشهر كاملة لم يكن فيها قادراً على العمل.

وفي 19 سبتمبر الماضي نجحت قوات الأمن فى تحرير كرداسة من قبضة الارهاب .. تلك المهمة التي بدأت منذ الثالثة فجرا، عندما تمركزت العشرات من سيارات الشرطة والأمن المركزى بمداخل ومخارج منطقة كرداسة. دفعت وزارة الداخلية بقرابة 40 تشكيلا من قوات الأمن المركزي، وقبل السادسة صباحا اقتحمت القوات كرداسة، للبحث عن المطلوب ضبطهم وإحضارهم، وقامت أجهزة الأمن بإغلاق جميع مداخل ومخارج مركز كرداسة، ومناطق أبو رواش وناهيا وبنى مجدول ومنشية البكارى، لضبط الجناة.
وقامت القوات بتمشيط المنطقة، واستخدم رجال العمليات الخاصة مكبرات الصوت لمطالبة المواطنين بالتزام منازلهم وعدم الخروج للشارع أو النظر من النوافذ حفاظا على حياتهم، كما وجهوا نداء للمتهمين بتسليم أنفسهم دون مقاومة حفاظا على الأرواح ومنعا لإراقة الدماء.
قام عدد من الإرهابيين بإشعال الإطارات، وقام عدد منهم بإطلاق رصاص عشوائي في الشارع ومن فوق أسطح المنازل، واستطاعت قوات الأمن التعامل معهم، وأثناء ذلك استشهد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، بعد أن أصيب في بداية عملية اقتحام كرداسة بعد إطلاق أحد الإرهابيين النار عليه، وحدث تبادل لإطلاق النيران بين الأمن والإرهابيين.
ونجحت قوات الأمن فى السيطرة على الموقف والقبض على أكثر من 57 إرهابياً وعلى رأسهم أحمد عويس المتهم بقتل مأمور قسم كرداسة خلال أحداث مذبحة القسم ومعه المتهمون في المذبحة وعلى عبدالمنجى وشهرته (على كبدة)، ويوسف عبدالرحمن الجندى، وأشرف شاكر، الذى ظهر بأحد مقاطع الفيديو وهو يحمل الآر بي جى بدائرة قسم كرداسة أثناء أحداث المذبحة، كما نجحوا في إبطال مفعول العديد من القنابل.
وأثناء إلقاء القبض على أحد المتهمين، قام بإلقاء قنبلة يدوية على القوات قبل أن يهرب، مما أسفر عن إصابة 5 ضباط، و4 مجندين، وتم ضبط هذا الشخص ويدعي عمرو حمدي محمد أحمد، وبرفقته آخر وبحوزتهما 7 قنابل يدوية وسلاح آلي و7 خزائن تحوي 75 طلقة.