عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان تجاهلوا وصية الرسول وانتقموا من الأقباط

بوابة الوفد الإلكترونية

 ظل الحزن يخيم على الوجه القبلى"الصعيد" منذ أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، التى أعقبها عمليات  حرق وتخريب وتدمير الكنائس من قبل موالين لتنظيم الإخوان  الإرهابي، والتى كانت محصلتها 43 قتيلاً على حسب مصادر رسمية  متجاهلين وصية الرسول "صل الله عليه وسلم" علي أقباط مصر في الحديث الشرف "إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيراً، فإن لهم دماً ورحماً".

حيث شهدت محافظة المنيا حرق ديرى العذراء ، والأنبا إبرام ، وما بداخلهما من محتويات كنيستى العذراء الأثرية ، ومارجرجس ، ومبنى خدمات ، فضلاً عن حرق ونهب مايزيد على 20 منزلا للأقباط.
كما اعتدي عناصر الإخوان على كنيسة للسيدة العذراء تابعة للكنيسة الإنجيلية، وإنزال الصلبان من أعلى مداخلها وحرق الصلبان، وتكسير ونهب المحال التجارية والسيارات للأقباط، وملجأ قبطى للأطفال كان به 24 طفلاً تم إنقاذهم، ووصلت حالات الحرق إلى جمعية الجازويت والفرير التابعتين للكنيسة الكاثوليكية، و تم مهاجمة دير راهبات القديس يوسف ، ولم يخيل  لأحد أن يصل العنف لهذا الشكل الهيستيرى الذى لم تنساه محافظة المنيا ومراكزها المحيطة، والتى طالت لعدة شهور وصولاً لذكرى فض الاعتصامين.
ومن جانبه قال الأنبا مكاريوس "أسقف عام المنيا وأبوقرقاص" فى ذكرى مرور عام على فض الاعتصام الإخوانى نحن بحاجة للشعور بالأمان، في الوقت التي تنشغل فيه الحكومة بقضايا عدة أهم في نظرها، لافتا إلي أن الاحتقان والأسباب الجوهرية للمشاكل الطائفية مازالت مستمرة ".
وتابع أسقف المنيا أن ترميم الكنائس مازال مستمرا، فالترميم ينقسم إلى ثلاث مراحل، فالمرحلة الأولى أوشكت على الانتهاء بترميم 8 كنائس ومدرستين، ومن المقرر أن تنتهى عمليات الترميم بقدوم عام 2015 ، متمنياً من الدولة أن ترفع قضية الأقباط من الملف السياسى، قائلا: "نحن ليسنا بأقلية ونسعى لقانون العبادة الموحد.
وطالب الأنبا مكاريوس من الدولة بتطبيق وسيادة القانون، وضرورة إحساس الأقباط بعدم التهميش أو تطبيق معاملة خاصة، مؤكدا على ضرورة  تركيز الجهود والتكاتف من أجل الوطن.
ومن جانبه قال اللواء أسامة متولى مدير أمن المنيا إن المحافظة الآن تشهد حالة من الاستقرار الأمنى، لافتا إلي أن المحافظة وضعت خطة خاصة لتأمين الكنائس خلال الاحتفالات  والأحداث التي تشهدها المحافظة، لافتا إلي أن تظاهرات تنظيم الإخوان  تقل تدريجياً ويتم التعامل الأمني معها طبقاً منعاً لإثارة الشغب وتعطيل مصالح المواطنين.
وأكد مدير أمن المنيا أن هناك

أخطاءً كانت فى الفترة الماضية في التعامل الأمني، ولكن نقوم بكل جهودنا لتصحيحها وإعادة الأمن من جديد للشارع لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
وشدد رفيق جرجس المتحدث الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية أن الفكر المجتمعى به مشاكل كبيرة هي السبب الرئيسي للأزمات الطائفية، وهناك الكثير من المتشددين سواء مسلمين أو أقباط، لافتا إلي  أن عمليات الترميم بالكنائس التابعة للكنيسة الكاثوليكية جارية مثل كنيسة القديس يوسف، لافتا إلي  أن المتضررين لم يحصلوا على أى تعويضات من الحكومة، مشيرا أن كبار القرية ورجال الأعمال هم من قدموا تعويضات للأهالى بالمحافظة واستعادة منازلهم.
وفى سياق متصل أوضح مينا ثابت مؤسس مؤسسة ماسبرو للتنمية وحقوق الإنسان أن العنف الطائفى أصاب 8 محافظات وما يقرب من 60 كنيسة من مبانى ذات صفة دينية، موضحا ً أن هناك المئات من المحال التجارية ليس فى محافظة  المنيا فقط بل السويس والفيوم أيضا، مشيرا أن هذه الكنائس أخذنا وعدا بترميمها، وأن ما تم ترميمه بالمرحلة الأولى عدد محدود جدا.
واعتبر صموئيل عشاى صحفى قبطى أن حرق الكنائس بمثابة قربان لثورة 30 يونيو وأن القضية لم تكن للأقباط فقط بل مصر كانت  المستهدفة والأهم أن حدودنا غير آمنة. وعبر صموائيل عن استيائه من غياب هيبة الدولة ، مشيراً إلي أن استعادة الدولة هو الأساس، وحول ترميم  الكنائس  التي تعرض للهدم والحرق إبان ثورة 30 يونيو أكد الناشط القبطي  أن هناك مسلمون تبرعوا لبناء الكنائس التى حرقت وأن المسلمين هم من حموا الأقباط وخاصة عند الاعتداء والهجوم على الراهبات.