عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجوم تلألأت فى سماء ثورة 30 يونيو

بوابة الوفد الإلكترونية

مر عام على ثورة الغضب الثانية التي أطلقها الشعب الثائر في الميادين المصرية، بعد إسقاط أول رئيس مدنى بأصوات الشعب الذى قام بانتخابه، بعدها بدأت مصر شعباً ومؤسسات في العمل على رسم خارطة الطريق والشروع في تنفيذها.

في خضم تلك الفترة سطعت أوجه عدة على الساحة السياسية، كلها تركت بصمتها في الشارع المصري، منها من قاد الثورة بنفسه وحمى الشعب من أهوال الحرب الداخلية، ومنها من تولي زمام الأمور في أخطر المراحل التى مرت بها مصر.. وكلها وجوه وجب إلقاء الضوء عليها كتكريم رمزى في الذكرى الأولى للثورة.  

الرئيس عبدالفتاح السيسي
اعتبره المحللون أبرز الشخصيات التي تم إلقاء الضوء عليها لعام الثورة  2013، فالرئيس السيسي من أبرز الأسماء التي هتف باسمه مؤيدو المخلوع عند تنصيبه كوزير للدفاع، وبعد انحياز القوات المسلحة لإرادة الشعب في الميادين وإسقاط النظام السابق بدون أي قطرة دم علت أصوات المؤيدين، وانقلبت الآية، ليتحول الفريق من وزير دفاع بنكهة ثورية، إلى الخائن الذي انقلب على الشرعية وانقض على السلطة، بحسب زعم تنظيم الإخوان والموالين له.
من متناقضات العمل السياسي أن الفريق السيسي نفسه أتى بقرار من الرئيس الذي قام الجيش بعزله، ففي 12 أغسطس 2012، أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قرارًا بترقية السيسي من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرًا للدفاع، وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي، وكان قبلها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع، وقد اعتبره حزب الحرية والعدالة وقتها "وزير دفاع بنكهة الثورة"، لتدور الأيام ويتم الزج باسمه بخانة المنقلبين على الثورة، على حد وصفهم.

ومع توالي المواقف الوطنية الحازمة "للسيسي" قاد الشعب المصري حملات شعبية عدة تدعوه إلى الترشح لانتخابات الرئاسة وتولي زمام الأمور أشهرها كان حملتا "كمل جميلك" و"الشعب يأمر"، الأمر الذي أجبر الرئيس السيسي على النزول استجابة لرغبة المصريين بانتخابات 2014 ليفوز بمقعد الرئاسة بحاصل 92% من أصوات المنتخبين وتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ مصر.
 
المستشار عدلي منصور
هو سابع رئيس لجمهورية مصر العربية خلفاً للمعزول والمخلوع، بعد تولي قيادة البلاد في المرحلة الحرجة، تلألأ نجمه بعد التظاهرات الحاشدة التي نظمها الشعب في 30 يونيو، وقتها قامت القوات المسلحة بالإعلان عن وضع خارطة للطريق لتبدأ بعزل الرئيس مرسي في أغسطس المنصرم، وتنصيب المستشار عدلي منصور "رئيس المحكمة الدستورية" كسابع رئيس لجمهورية مصر العربية؛ وذلك بعد الاتفاق مع بعض القوى الوطنية المعارضة لحكم محمد مرسي على خارطة طريق جديدة للبلاد بالتعاون مع شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبحضور ممثل لحزب النور وموافقته على خارطة الطريق.

زعمت القوى السياسية الداعمة لمحمد مرسي و أنصارها الذين نظموا مظاهرات واعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة وبعض ميادين المحافظات أن انتقال السلطة من المعزول إلى عدلي منصور يعد انقلاباً على "الشرعية" لأن محمد مرسى رئيس منتخب، ورفضوا الرئيس الانتقالي والحكومة الانتقالية، كما عبرت تلك القوى وأنصارها عن اعتراضهم على ما قام به الفريق عبدالفتاح السيسي من انحياز للإرادة الشعبية بتنظيم مظاهرات في الخارج، رغم تبرير القوات المسلحة بأن ذلك كان نزولاً على رغبة الشعب.

وبعد عام من ثورة يونيو سلّم الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، السلطة إلى الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي بوثيقة رسمية حررت في 8 يونيو 2014.
جاء نص وثيقة تسليم السلطة كالآتي: "بسم الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات ومفجر ثورة يناير وما حملته من طموحات ويونيو المكملة التي صوبت المسار واستعادت الوطن، وتنفيذًا للاستحقاق الثاني لخريطة الطريق وبناء على قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعلان فوز عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وعقب أداء اليمين الدستورية تسلم السيسي مقاليد السلطة في البلاد من المستشار عدلي منصور،

رئيس الجمهورية المؤقت".

محمود بدر
لعل لثورة يونيو منحنيات وتفرعات قادت للثورة نفسها، ففي أبريل الماضي تواردت الأنباء عن حملة لجمع التوكيلات للثورة على الرئيس، قادها  محمود بدر صحافي وناشط سياسي مصري، ومؤسس الحركة التي دعت إلى مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر والناطق الإعلامي باسمها، والتي أعدها المحللون التركيبة السحرية، التي اجتذبت ملايين المصريين للخروج إلى الشوارع والمطالبة بإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي.
 
بعد الثورة وإسقاط الرئيس تلقى محمود بدر الدعوات من المجلس العسكري للمساهمة بوضع خارطة الطريق كمتحدث ناطق بلسان الشباب، وقتها أعلن بدر رفضه لأنصاف الحلول وسخطه على دعوات الاستفتاء الراغبة بتهدئة حلفاء الإخوان في ذلك الوقت، ليزداد تأييد الشباب لبدر كأبرز الشخصيات التي توجتها ثورة يونيو خلفاً لوائل غنيم وثورة يناير. 

باسم يوسف
الإعلامي الساخر الذي رسم طريقا جديداً للمعارضة المصرية لم يعهدها الشعب المصري، وأكثر الشخصيات التي أثارت الجدل أخيراً، وصاحب أكبر رقم للدعاوى المرفوعة ضده بالمحاكم المصرية، فيوسف مقدم برنامج "البرنامج" على فضائية "ONTV"، استطاع أن يبرز كل أخطاء نظام الإخوان بسخريته المعهودة، فما بين بسمة وبسمة رسمها يوسف على شفاه المصريين، برزت أخطاء نظام الإخوان المتهالك، حتى ضمه مؤيدو النظام للقائمة السوداء المتآمرة على مصلحة الوطن.
وبالرغم من الرصيد الذي ناله باسم كصوت شجاع للمعارضة، تبدلت الأمور بعد الحلقات الأخيرة التي قدمها أخيراً، فيوسف المعارض شهر بسيفه في أوجه الجميع نظام وسلطة ومؤيدين، الأمر الذي لم يرضِ معظم أطياف الشغب لينضم باسم إلى قائمة الشخصيات التي لمعت حتى ثورة يونيو وتم الخسف بها في العام ذاته.

المتحدث العسكري
إنه العقيد أركان حرب أحمد محمد محمد علي "40 عاما" - الدفعة 85 حربية عام 1991، عمل في سلاح المشاة بعد تخرجه مباشرة، حصل على رتب عدة، منها قائد كتيبة وأركان حرب عمليات فرقة مشاة ميكانيكية، وعضو بهيئة التدريس بالكلية الحربية، وكذلك كلية القادة والأركان، بجانب تقلده عدداً من الأنواط والميداليات، منها نوط الواجب العسكري من الطبقتين الأولى والثانية، ونوط التدريب من الطبقة الأولى، إضافة إلى نوط بروناى من الأكاديمية العسكرية البريطانية لأفضل الدارسين الوافدين.
عندما أدرك قادة الجيش متطلبات الساحة السياسية بعد ثورة يونيو والظهور الإعلامي ومدى تأثيره مباشرة على ثقافة المواطن وفكره، خصوصاً بعد ثورة يناير، فاختاروا "علي" لخفة ظله وفصاحته وكريزمته أيضا، لكي يكون متحدثاً عن القوات المسلحة، معبراً عن روح الشباب، مدافعاً عن الجيش في مهمته التي دأب للوصول إليها.