رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سياسيون: الجماعة فقدت أوراقها.. وانقسامها وارد

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد أيام تحل الذكري الأولي لثورة 30 يونيو .. الذكري الأولي لمرور عام كامل للنهاية التى سطرها الشعب المصري لجماعة الإخوان الإرهابية في الحكم .. مشهد الملايين بميدان التحرير وسط هتافات " الشعب يريد إسقاط النظام" مثّل محطة جديدة للجماعة سيظل محفوراً بتاريخها الممتد منذ 85 عاماً.

واليوم وبعد مرور عام علي سقوط نظام الإخوان .. أصبح مصير الجماعة غامضاً، خاصة وسط توالي الاحكام قضائية بمصادرة أموال الجماعة، والقبضة الأمنية التى تواجه مسيراتهم ومظاهراتهم.. واستمرار الرفض الشعبي لوجود أحزاب دينية علي الساحة السياسية.. ليجد الإخوان أنفسهم محاصرين اقتصادياً وأمنياً وشعبياً.

فخلال عام من سقوط عرش الجماعة عقب عزل مرسي والإعلان عن خارطة الطريق في خطاب 3 يوليو2013..حاولت أنصار الجماعة إثبات وجودها علي قيد الحياة من خلال الدعوة لتظاهرات أسبوعية يوم الجمعة، تصدر خلالها "أولتراس ربعاوي" المشهد في قيادة تلك المظاهرات والمسيرات، وذلك بعد عزوف قيادات جماعة الإخوان عن تولي المهمة خوفًا من الملاحقات الأمنية لهم بعد القبض على الكثير منهم.

لقد فقدت جماعة الإخوان أوراقها في الشارع المصري..فمن حين لآخر يخرج عليا انصار الإخوان وحلفائهم بمبادرات مشروطة للمصالحة الوطنية، كمحاولة للعودة للمشهد السياسي من جديد.. ولكن لاقت كافة تلك المبادارت رفض شعبي وسياسي شديد انهى ما تبقي لديهم من امل في عودة مستقبل الاسلام السياسي بمصر من جديد.
وحول سيناريوهات مستقبل جماعة الاخوان في مصر بعد مرور عام علي عزل مرسي والملاحقات الامنية لقيادات الجماعة..
يقول وحيد عبدالمجيد، استاذ العلوم السياسية، ان هناك ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الاخوان في مصر علي المدى القريب والبعيد، يتمثل السيناريو الاول في استمرار الصدام بين انصار الجماعة والنظام الحالي، والمراهنة علي إحداث فجوة تدريجية بين الشعب المصري والرئيس السيسي في ظل تراكم المشاكل والازمات التى تحتاج لحلول مبتكرة، مشيراً ان الاخوان سيدفعون لاستمرار الصدام والمراهنة علي زيادة تلك الفجوة.
وغأضاف عبدالمجيد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" أن السيناريو الثانى قد يتمثل في قيام بعض قيادات جماعة الاخوان من الصف الثالث او الرابع بمبادرة لإجراء مراجعة جذرية للأفكار التى قامت عليها الجماعة واسس تنظيمها، سعياً لبداية جديدة لهذا التيار علي ارض السياسة المصرية، مشيراً انه في حالة قيامهم بتلك المباردة فستكون فرصة عودتهم من جديد بالشارع المصري اكبر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن انقسام الجماعة لعدم قدرتها علي قيادة الخلافات الكامنة داخل التنظيم يمثل السيناريو الثالث لمستقبل الاخوان المسلمين في مصر، موضحاً ان السيناريو الاقرب للواقع يتوقف علي الظروف التى ستحكم عمل جماعة الاخوان خلال الفترة المقبلة.
فيما رأى أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، ان التنظيم السياسي لجماعة الاخوان انهار بشكل تام، مشيراً

ان الاخوان ستظل باقية كفكرة سياسية الى ان تستطيع الدولة المصرية أن تقاومها من داخل عقول الشباب قبل الكبار.
واوضح دراج، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" ان جماعة الاخوان في مصر فقدت ظهيرها السياسي والداعم الشعبي، الامر الذي سيساهم بشكل كبير الى زوال الجماعة علي المدى القريب، مؤكداً في الوقت ذاته، ان جماعة الاخوان فقدت جميع اوراقها علي ارض السياسة المصرية.

وأشار عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إلى أن المبادرات التى يخرج بها انصار الجماعة من وقت لآخر تمثل النفس الاخير لهم، مستنكراً استمرار خروج تلك المبادرات وسط استمرار اعمال العنف والارهاب من قبل انصار الجماعة، مضيفاً ان تلك المبادرات لن تغير من الواقع شيئاً وسط ممارسة طرف الجماعة للعمليات الارهابية.

فيما قالت كريمة الحفناوى، القيادية اليسارية، إن الشعب المصري بدأ يسطر ملحمة ثورته في 25 يناير لخلع نظام الفساد والاستبداد والتبعية، وعندما وصل الاخوان للحكم وجد ان ثورته ستسرق فأصر علي استرجاعها في 30يونيو 2013 وقامت الملايين لاسقاط نظام المعزول.
واشارت الحفناوي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، ان اعضاء الجماعة اصروا علي الانتقام من الشعب بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية، فبدأوا بعمليات ارهابية ضد الشعب والجيش والشرطة، مؤكدة ان تلك المحاولات انهت علي اخر شعرة للتعاطف بينهم وبين الشعب المصري، الامر الذي ادى لإصرار الشعب علي عزلهم ومحاكمتهم.

ورأت القيادية اليسارية أن مستقبل جماعة الاخوان صار مظلماً خاصة وسط الرفض الشعبي والدولي لهم وإصرار الشعب المصري علي محاكمتهم والوقوف بجوار الشرطة المصرية للقضاء علي الجماعة ومحاكتهم وعزلهم سياسياً واجتماعياً، مشيرة ان محاولاتهم للعودة مجدداً علي الساحة السياسية عبر مبادراتهم المشروطة للصلح هي محاولات "يائسة" لن تجدى نفعاً، قائلة "الشعب رفع شعار لا للتصالح مع الدم ومع من يريد تدمير الوطن".