عدلى: دعم الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك "كارثة"

  قال الدكتور عمرو عدلي، باحث بمركز الديمقراطية والتنمية وحكم القانون بجامعة ستانفورد، إن مسألة الدعم تؤثر على الدولة التى تتمثل فى طرح سلعة أو خدمة أقل من سعر السوق، مؤكداً ان المصانع كثيفة الاستهلاك مثل مصانع الأسمنت وحديد التسليح والأسمدة الأزوتية والبتروكيماويات والألومنيوم تستهلك بكثرة الطاقة المدعمة وذلك كارثة لمصر، ووفقا لدراسته، يحصل 40 مصنعاً كثيفاً في استهلاك الطاقة على 65% في المتوسط من إجمالي الطاقة المدعومة المقدمة للقطاع الصناعي.

  وأضاف عدلي، خلال مؤتمر "المرحلة الأولى من مشروع الأبحاث والصحافة الاقتصادية"، أن ما يقال حول ضرورة دعم هذه الصناعات لتنشيط الاقتصاد غير صحيح، فهذه المصانع لا تسهم سوى بنحو 20% من حجم الانتاج الصناعي في مصر وتوظف حوالي 7% فقط من إجمالي العمالة الصناعية. 
تابع عدلي أن تخصيص جانب

كبير من دعم الطاقة المقدم للقطاع الصناعي لعدد محدود من المصانع الكبرى يظهر تمييزاً شديداً ضد صناعات أخرى كثيفة العمالة مثل صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة التي لا تحظى بدعم مماثل رغم أنها توفر الجزء الأكبر من فرص العمل. 
حول الحديث عن إلحاق الخسائر بالشركات في حالة إلغاء دعم الطاقة المقدم للقطاع الصناعي، خصوصاً الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة، تشير دراسة المبادرة المصرية إلى إمكان احتفاظ الشركات بهامش كبير للأرباح حتى إذا ارتفعت أسعار المواد البترولية المقدمة لها إلى مستوى الأسعار العالمية.