عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"السلامة الجوية" أهم مفردات منظومة الطيران المدنى

بوابة الوفد الإلكترونية

يعتمد الطيران فى المقام الأول على الأمن والسلامة الجوية، ومنظومة الطيران المدنى لها أسس ومعايير دولية، ولابد لنا فى مصر أن نضع على قمة أولوياتنا التحسين والتطوير المستمر لنظم الأمن والسلامة الجوية بما يتلاءم مع سمعة مصر الدولية وريادتها فى هذا المجال.

على رأس هذه الموضوعات أمن المطارات المصرية، ولدى الوزارة رؤية واضحة عن رفع كفاءة المنظومة الأمنية وتحديث أجهزة الكشف الأمنية بالمطارات واستخدام الجيل الجديد منها، والتعاون مع الجهات المختلفة بالوزارات المعنية، وكذلك التعاون مع الأيكاو وغيرها من المنظمات الدولية للتطوير المستمر للإجراءات ورفع كفاءة العاملين بمنظومة الأمن.
إن تركيز الوزارة فى عام 2014 سيكون على آليات تطوير خدمة العملاء بجميع المطارات وعلى خطوط الطيران المصرية، فمع المنافسة الشرسة التى تواجهها المطارات وشركات الطيران المصرية أمام المطارات والشركات العالمية خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لابد لنا من تحسين خدماتنا وإضافة منتجات وخدمات جديدة تلبى احتياجات العملاء، حيث إن العميل الآن لديه الكثير من الخيارات فى السفر، ويتوقف اختياره على تقييمه لتجربة السفر بشكل عام بما فيها خدمات المطار وشركات الطيران والذى يحقق له متعة السفر ويلبى تطلعاته التى تتزايد يومًا بعد يوم.
كذلك تطوير تكنولوجيا المعلومات بما يحقق تيسير الأعمال ورفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء والاهتمام بالأنظمة الرقمية بالمطارات وأكشاك الخدمة الذاتية لإنهاء إجراءات السفر.
من أهم الأولويات أيضًا الاهتمام بالقضايا البيئية، والتى تعد محور النقاش عالميًا، وكذلك مواكبة الاتجاه العالمى للتحول لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة وتقليل الاعتماد على الطاقة المعتادة التى تستنفذ ميزانية الدولة، وكذلك للحد من كمية الاحتباس الحرارى وتقليل نسبة ثانى أكسيد الكربون، والاستفادة من  الطاقة الشمسية بالمطارات المصرية، واستخدام الوقود العضوى كوقود بديل للطائرات، وتبنى سياسة الاستثمار فى مشاريع الطاقات البديلة والاستفادة بها والتى سيكون لها أثر اقتصادى كبير.
إن منظومة الطيران المصرى لا تنجح من طرف واحد، ولابد لكل الأطراف سواء سلطة الطيران المدنى أو المطارات أوالملاحة أو الأرصاد أو الأكاديمية وكذلك شركات الطيران المصرية الخاصة ومصر للطيران أن تدفع فى اتجاه واحد ليتحقق النجاج، ونؤكد أن بالقطاع الكثير من العقول المستنيرة والمتطورة التى تستطيع أن تخرج به من هذه الفترة الحرجة.

وزارة الطيران من الوزارات القليلة التى لديها خطة استراتيجية حتى عام 2050، وهذه الخطة تم إعدادها منذ بدء إنشاء

الوزارة فى عام 2002، هى معدة طبقًا لدراسات على مستوى عالمى ومن مؤسسات دولية متخصصة، وجميع الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة بذلوا كل الجهد من أجل تنفيذ الإستراتيجيات الموضوعة حتى فى أحلك الظروف.

وأعتقد أن ما تم إنجازه فى القطاع خلال العقد الحالى يفخر به كل مصرى، وعلينا كجيل من الأجيال التى تعاقبت على الوزارة أن نحرص على مراجعة هذه الاستراتيجيات بما يتماشى مع المعطيات المستحدثة والتى تفرضها الظروف المحيطة.

فى العقد الحالى لم يعد الجزء الأكبر من دخل المطارات يعتمد على أنشطة الطيران فقط، ولكن وفقًا للفكر العالمى فالأهم هو المشروعات التجارية والاستثمارية التى تحقق النسبة الكبرى من دخل المطارات، كما أن هذه المشروعات الاستثمارية تحقق عدة أهداف منها مشاركة القطاع الخاص وإعطاء فرصة عمل للشباب، وزيادة الربحية ودعم الاقتصاد القومى، وأخيرًا تقديم خدمة للراكب وكل من يرتاد المطار.
إن أهم ما يميز وزارة الطيران المدنى هو وعى العاملين الشديد بأهمية دورهم فى منظومة الطيران المدنى وما تمثله من أهمية وطنية، حيث إنها الواجهة الأولى لمصر أمام العالم.
وكذلك قامت الإدارات المتعاقبة فى القطاع بإرساء مبدأ التواصل والحوار المستمر مع جميع العاملين بقطاع الطيران المدنى للتعرف على مطالبهم والاستماع إلى شكواهم والعمل على حلها من أجل تلبية متطلباتهم المشروعة فى حدود الإمكانات المتاحة للوزارة، والعمل على إشراك العاملين فى تحديد الأهداف والأولويات والتحديات والمكاشفة من أجل تحقيق مستقبل أفضل لقطاع الطيران المدنى المصرى، وكذلك السعى إلى حل جميع المشكلات والمعوقات التى تؤثر على أداء العاملين.