رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الراجل اللى ورا فضائح أمراء قطر"

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت التسجيلات الصوتية الأخيرة لأمراء دولة قطر عن حجم الخلاف بين العائلة الحاكمة، وعن مدى تورط الدولة الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية فى مؤامرات دولية بشراكة إسرائيلية أمريكية، وهى التسريبات التى لم تنفها حكومة الدوحة حتى الآن.

وبعد انتشار التسريبات والتسجيلات الصوتية فى الفترة الأخيرة بالوطن العربى وخاصة مصر، أصبح لدى المواطن دراية كبيرة بما يسمى بثقافة التسريبات، فدائما ما يتساءل عمن وراء تلك التسريبات؟، وهو السؤال الذى تكرر كثيرا بعد إذاعة تسريبات عن المشير عبد الفتاح السيسى، والفريق أحمد شفيق، وأخرى عن النشطاء السياسيين.

"عبد العزيز" ينتقم

وهنا يكون التساؤل: "من وراء التسريبات الصوتية عن أمراء قطر؟"، فهناك من يقول أن وراءها الأجهزة الأمنية السعودية، وهناك من يشير للدور المصرى بعد الخلافات المحتدمة عقب ثورة 30 يونيو وانضمام قطر إلى صف حلف الإخوان، إلا أنه بقليل من البحث نجد أن التسريبات قد يكون وراءها خلافات بين العائلة الحاكمة بعد انقلاب حمد بن خلية الأمير السابق لقطر وانفراده بالحكم، والإطاحة بوالده وشقيقه "عبد العزيز" الذى سعى لأن يكون وليا للعهد.

الشيخ عبدالعزيز بن خليفة الـثانى، عم الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، قد يكون هو "الراجل اللى وراء تسريبات فضائح قطر"، خاصة بعد تصريحاته بصحة التسجيل الصوتى لشقيقه حمد بن خليفة أمير قطر السابق، الذى تم بثه الأحد الماضى، حول مسعاه لإسقاط الأسرة الحاكمة فى السعودية.

"عبد العزيز"، ولد فى 1954، فى الريان بقطر، لكنه يعيش فى المنفى بفرنسا منذ تولى أخيه حمد التغير الوزارى عام 1992، ووالدته هى الشيخة آمنة بنت حسن بن عبد الله الـثانى، ثانى زوجات الشيخ خليفة بن حمد الـثانى، أمير قطر السابق.

الإخوة الأعداء

صراع "عبد العزيز "على الحكم مع أخيه حمد بدأ مبكرا مع الانقلاب الذى قام به والدهما عام 1972، حيث أراد الشيخ خليفة أن ينـَصـب ابنه الثانى "عبد العزيز" ولياً للعهد لأنه كان يفضل والدته على والدة حمد، فأصبح القائد العام للقوات المسلحة القطرية برتبة "فريق".

إلا أن "حمد" ترقى فى عام 1972 إلى درجة لواء ثم أصبح رئيس أركان الجيش القطرى، وفى عام 1977، أصبح "حمد" ولياً للعهد ووزيراً للدفاع وجعل الشيخ خليفة ابنه الثانى عبد العزيز وزيراً للمالية والنفط، وفى يونيو 1989، أنشأ "خليفة" المجلس الأعلى للتخطيط، تحت رئاسته، وبسلطات واسعة، مما حد بشكل كبير من سلطات "عبد العزيز"، وباقى المتنافسين على العرش.

 منذ عام 1990، ترك "عبد العزيز" وزارتى النفط والمالية، وسافر لاحقاً ليعيش فى فرنسا عام 1991، ثم انتقل إلى السعودية، ولم يعد إلى قطر، إلى أن قام "حمد" بانقلابه فى 27 يونيو 1995، حين كان والده فى أوروبا.

وكان قد كشف الشيخ عبد العزيز بن خليفة، الثلاثاء الماضى، عن مؤامرة بريطانية إسرائيلية بأموال قطرية "دمرت الدول العربية" وتتجه الآن إلى الخليج، مؤكدا أن الأمير حمد والشيخ حمد بن جاسم لا يزالان يديران شئون البلاد وعلى رأسها السياسة الخارجية، وهو ما يعكس عمق الخلافات التى تسيطر على

الأسرة الحاكمة فى الدوحة، خاصة أن مصدر التسريبات الصوتية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى قد نشرت بحساب على "يوتيوب" يحمل اسم "عبد العزيز خليفة"، مرفقة بصورته.

تصريحات "عبد العزيز" والتى كتبها عبر وسائل التواصل الاجتماعى تؤكد أنه الرجل الذى يقف خلف تلك التسريبات، خاصة أنها خرجت بنفس مضمون تسريب فيديو لتسجيل صوتى اليوم للشيخ "حمد بن جاسم" حول دور قطر فى محاولة تقسيم المملكة العربية السعودية لثلاث دويلات بمشاركة غربية إسرائيلية.

دلالات فى تغريدات

قال الشيخ "عبد العزيز" فى مجموعة تغريدات متلاحقة عبر "تويتر"، أن "ما يحدث فى قطر هو مخطط إنجليزى ولوبى إسرائيلى ستشاهدون نتائجه قريباً، فقد انتهى مخطط الغرب بتدمير الدول العربية وعلى رأسهم مصر الحبيبة والقادم هو تنفيذ المرحلة الثانية من مخطط الإنجليز، واللوبى الإسرائيلى يستهدف دول الخليج"، موضحاً أن "المنفذ للمخططين هو المال القطرى".

ولفت الشيخ عبد العزيز إلى أن خلاف قطر مع دول الخليج لم ينتهِ، مع استمرار هيمنة الحرس القديم على مفاصل العلاقة بين دول مجلس التعاون، قائلاً أن الخلاف سيتفاقم مع "نفاد صبر السعودية والإمارات".

وأضاف: "حمد بن خليفة وحمد بن جاسم هما من يقفان خلف كل ما تشتكى منه الدول الشقيقة المجاورة، ولذلك لم يبتعد الاثنان لتنتهى المشكلة، وأن ما يقال عن ابتعادهما هو كلام غير صحيح، وتميم بن حمد هو أمير قطر فقط لاستقبال ضيوف الدولة أمام الإعلام".

التسجيل الصوتى للشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، الذى نُشر اليوم، يتوافق تماما مع ما قاله شقيق أمير قطر السابق، والذى يعترف فيه "بن جاسم"، فى حديثه للرئيس الليبى السابق معمر القذافى بالعمل مع الولايات المتحدة لتقسيم السعودية والإطاحة بعائلة آل سعود الحاكمة فى المملكة، وعن علاقته بإسرائيل، وأن المنطقة العربية مقبلة على بركان، وأن السعودية مقبلة هى الأخرى على ثورة، للتخلص من ملك السعودية، وأن الأمريكيين ينتظرون الهدوء فى العراق ثم ينتقلون إلى المملكة السعودية بهدف تقسيمها.

استمع على فضائح قطر:

التسجيل الأول

http://www.youtube.com/watch?v=Io5g2mktzjQ

التسجيل الثانى

http://www.youtube.com/watch?v=FpiUvgQcH3g