رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإخوان ينتخبون "حمدين صباحي .. واحد خمّنا"

جانب من تشويه صباحي
جانب من تشويه صباحي على يد الإخوان

لمن ستذهب أصوات أنصار جماعة الإخوان الإرهابية في الانتخابات الرئاسية القادمة؟.

سؤال يبدو سهلاً للوهلة الأولى، والإجابة السريعة عليه هي أن الإخوان سيقاطعون التصويت، كما كان موقفهم في الاستفتاء في يناير الماضي، لأنهم لا يعترفون بشرعية ثورة 30 يونيو، أو بالنظام الحاكم بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو، ولأن الجماعة لا تزال تروّج، رغم أنها لا تؤمن بذلك، بأن مرسي "راجع ولو كره الكافرون"، كما قال المرشد محمد بديع من قفص المحكمة قبل يومين.

ولأن السياسة لعبة متغيرة لا تعرف الثوابت مطلقاً، فإن الشواهد تؤكد أن أصوات الإخوان ستذهب لصالح المرشح الرئاسي حمدين صباحي، رغم أن الأخير لعب دوراً في إسقاط رئيسهم "الشرعي" كما يرون.

هناك شواهد تدعم هذا التوجه الإخواني، أولها أن صباحي نفسه أكد في تسريب صوتي أنه سيحاكم كل من تسبب في إراقة دم المصريين وإن كان إخوانياً، حيث قال بالنص: لو كان هناك إخوانياً بريئاً فإن دمه غير منكور. صحيح أن صباحي عاد بعد ذلك وأكد أن عودة الإخوان والحزب الوطني إلى الحياة السياسية "عشم إبليس في الجنة"، إلا أن ألاعيب السياسة، ورغبة الإخوان في حصار المنافس المشير عبد الفتاح السيسي ولو سياسياً في الصناديق ربما تعيد المياه إلى مجاريها بين الطرفين.

ثاني تلك الشواهد هي إعلان حركة "إخوان بلا عنف" تأييدها لصباحي، ورغم أن تلك الحركة لا تمثل ثقلاً كبيراً لدى الحركة، فإن دعمها لصباحي يمكن أن يجتذب عدداً من مؤيدي الجماعة الإرهابية.

ومن الشواهد أيضاً ظهور بعض الأصوات الإعلامية المحسوبة على الجماعة والتي تطالب الإخوان بالابتعاد عن خيار المقاطعة، ومن هذه الأصوات صحيفة "المصريون" الموالية للإخوان، والتي بدأت منذ الأسبوع الماضي في حملة لمطالبة الإخوان بدعم صباحي في الانتخابات الرئاسية، حيث وصف رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ جمال سلطان فتاوى مقاطعة الإخوان للانتخابات بأنها "بغيضة".

وقال سلطان في مقاله: إذا كان انتخاب صباحي الذي يمثل التيار الناصري حرام شرعاً، فهل عندما تحالف الإخوان مع حمدين وحزب الكرامة في 2011 وحملتم عدة أعضاء من "ممثلي عبد الناصر" إلى البرلمان بأصوات الإخوان كان وقتها حمدين مقبول شرعا والشهادة له غير مردودة؟.

ويعترف الكاتب في مقاله بأن مشاركة حمدين صباحي في 30 يونيو إلى جانب ملايين المصريين يجب ألا تكون سبباً في مقاطعة الإخوان والتيارات الإسلامية الموالية لهم للانتخابات الرئاسية، وقال إن هذا كان موقفاً سياسياً لخصوم الإخوان الذين ساهموا في التمهيد لهذا المشهد من خلال أدائهم في الحكم، وذلك حسب قوله في المقال المنشور اليوم الأحد على موقع الصحيفة الاليكتروني.

ولكن الإخوان يواجهون "معضلة حقيقية" في حالة انتخابهم لصباحي، وهي أن مشاركتهم في التصويت تعني اعترافهم بالنتيجة وبشرعية النظام الذي تجري تلك الانتخابات تحت إشرافه، إضافة إلى أن الإخوان أنفسهم حاولوا اغتيال صباحي سياسياً أكثر من مرة عندما كان مرسي رئيساً، حيث انطلقت ميليشياتهم الاليكترونية لتشويه صباحي من خلال استخدام ألفاظ تسيء له مثل "حمضين صباحي .. واحد خمّنا"، كما أن حمدين صباحي كان أحد أعضاء "جبهة الخراب"، حسب الإخوان وأنصارهم، والتي تم تشكيلها في أعقاب الإعلان الدستوري لمرسي في أواخر عام 2012، ولم تسلم ابنته الإعلامية سلمى صباحي من تلك الألاعيب عندما أحالها النائب العام السابق المستشار طلعت إبراهيم للمحاكمة في قضية نصب اليكتروني، تم تبرئتها منها مؤخراً.

ومن المتغيرات التي ظهرت على السطح مؤخرا، والتي تدعم توجه الإخوان تحو التصويت لصباحي، هو البيان الأخير الذي أصدرته الجماعة الإرهابية، والتي قالت فيه إن "القرار والسيادة للشعب"، ولم يذكر البيان كلمة "الشرعية"، ولم يذكر أيضاً اسم محمد مرسي.

صحيفة "المصريون" الموالية للإخوان تطالب بدعم صباحي