رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إزالة العقارات خلف "الدستورية" حفاظاً على الأرواح

جلال مصطفي سعيد
جلال مصطفي سعيد

صرح د. جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، أن الإزالات الجارية خلف المحكمة الدستورية كانت ضرورة حتمية ليس لإعمال القانون وفرض هيبة الدولة بإزالة العقارات غير المرخصة فقط، ولكنها أتت فى المقام الأول حفاظاً على أرواح المواطنين ومدخراتهم، حيث أثبتت التقارير الهندسية عدم صلاحية العقارات للسكن الآمن.

أضاف المحافظ أن تلك العقارات التى تم إنشاؤها بدون استخراج التراخيص اللازمة وفى غيبة من القانون واستغلالاً للأوضاع الأمنية التى مر بها الوطن خلال العامين الماضيين لم تستوف شروط الكود المصرى لتصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية وتراوحت المشاكل بها ما بين زيادة قيم الإجهاد على الأعمدة عن المسموح به طبقاً للكود المصرى وانخفاض التسليح فى بعض العناصر الإنشائية مثل الأعمدة والبلاطات، وأيضاً انخفاض سمك بعض العناصر الإنشائية مقارنة بالإجهادات الواقعة عليها، مشيراً إلى أنه تم تكليف احد مكاتب الاستشارات الهندسية المعتمدة بعمل تجارب وتحاليل معملية لتحديد مقاومة الخرسانة المنفذة لكل عمارة وتحديد المحتوى الأسمنتى المستخدم فى تنفيذ الهيكل الخرسانى بمعامل كلية الهندسة، حيث أثبتت النتائج ضعف مقاومة الخرسانة وعدم مطابقتها للمواصفات.
لفت المحافظ إلى أن التقرير الهندسى أشار إلى أن العقارات كافة الجارى إزالتها غير آمنة إنشائياً وتم بناؤها بطريقة غير مطابقة للتصاميم والمواصفات الهندسية السليمة وعليه فإن إزالة تلك العقارات كان ضرورياً لمخالفتها الصريحة للكود المصرى، واشتراطات الحماية المدنية وقانون البناء حيث تقل مقاومة خرسانة الهيكل الإنشائى كثيراً عن المقاومة المطلوبة طبقاً للكود المصرى، كذلك عدم أمان التصميم الإنشائى نتيجة زيادة إجهادات الضغط المؤثرة على الأعمدة وقلة محتوى

الخرسانات من الأسمنت وعدم خلط العناصر جيداً مما كان سيؤدى إلى انهيار العقارات فى حال استكمالها والسكن بها.
نوه المحافظ إلى أن بناء العقارات دون ترك فراغات كافية بينها بالمخالفة للقانون والتخطيط الحضارى الأمر الذى كان سيؤدى إلى عدم قدرة وسائل الإطفاء والإسعاف على التدخل فى هذه المناطق عند حدوث أى طارئ، كما سيؤثر سلباً على إضاءة وتهوية وحدات تلك العقارات وعدم توفير البيئة الصحية للسكان، كما ان بناء العقارات دون تخطيط سيؤدى الى الضغط على المرافق الموجودة من مياه وصرف صحى وكهرباء وغاز، الأمر الذى سيحول تلك المنطقة الراقية إلى عشوائية جديدة تضاف إلى العشوائيات التى تسعى الدولة جاهدة للقضاء عليها.
يذكر أن محافظة القاهرة تمكنت، بالتعاون مع قوات أمنية من الجيش والشرطة، من إزالة 36 عقاراً مخالفاً من أصل 56 عقاراً جارٍ إزالتها حتى سطح الأرض تقع على مساحة 36 فداناً، كما تعاقدت المحافظة مع القوات المسلحة على إزالة 13 عقاراً آخر بنظام النسف الحذر بالديناميت سيجرى إزالتها تباعاً.