رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد أكل الفسيخ

بوابة الوفد الإلكترونية

حذرت وزارة الصحة المصريين من تناول الفسيخ كإجراء احترازى يتكرر كل عام وأعلنت فى بيان لها عن خطة طوارئ شاملة لتأمين احتفالات شم النسيم،

مشيرة إلي أنه سيتم توزيع وتمركز سيارات الاسعاف فى جميع محافظات الجمهورية، مع التركيز على أماكن التجمعات الرئيسية والمتنزهات والحدائق العامة والكنائس الكبرى بعواصم المحافظات والأديرة، إضافة إلي رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات ووقف الاجازات لجميع العاملين بمرافق الاسعاف على مستوى الجمهورية قبل وأثناء الاحتفال بعيد شم النسيم، وتوافر جميع المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة والتنسيق مع مراكز السموم بالمحافظات والجامعات.
كما تم رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية ومنع الاجازات، خاصة المستشفيات القريبة من الطرق السريعة بجميع المحافظات وتجهيز فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة والمديريات، إضافة إلي تحديد مستشفيات الاخلاء ودعم المستشفيات بأطباء فرق الانتشار السريع المركزية، كما تم تدعيم المستشفيات والأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته، ورفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات المركزية تحسبًا لأى طوارئ. كما تم التنسيق بين مراكز السموم ومركز الخدمات الطارئة (137) لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة، والابلاغ الفورى عن أية حالات تسمم فور وصولها.
وفى المقابل شهدت محلات الفسيخ ازدحامًا شديدًا من المواطنين خلال الأيام الماضية وسط توقعات بوصول حجم الاستهلاك فى السوق المصرية من فسيخ ورنجة وسردين وملوحة إلى 500 ألف طن، منها حوالى 300 ألف طن من سمك الهارنج المستخدم فى تصنيع «الرنجة» ونفاد جميع الكميات المعروضة بالأسواق.
وقال فرج محروس فسخانى بالسيدة زينب إن الاقبال علي شراء الفسيخ والرنجة فى موسم شم النسيم لم يختلف عن العام الماضى، حيث بدأ الاقبال علي شرائها منذ أسبوع تقريبًا تحسبًا لارتفاع أسعارها أو نفاد البضائع المميزة مع اقتراب يوم شم النسيم.
وقال فرج إن تحذيرات وزارة الصحة وارتفاع الأسعار لم تمنع المواطنين من الاقبال على الفسيخ مشيرًا إلى أن الأسعار ارتفعت هذا العام بنسبة حوالى 20٪، حيث تراوح سعر كيلو الفسيخ ما بين 80 و100 جنيه، بينما تراوح سعره بين 20 و35 جنيهًا حسب الجودة والمنطقة.
وأشار محمد السيد صاحب محلات الفسخانى الوحيد بشبرا إلى أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضى، حيث بلغ سعر كيلو الفسيخ 80 جنيهًا والملوحة 70 جنيهًا والسردين30 جنيهًا والرنجة 25 جنيهًا، مشيرًا إلى أن الاسعار تزيد أو تقل بنسبة  من 10 إلى 20٪ حسب المنطقة وان ارتفاع اسعار الفسيخ والملوحة زاد من الاقبال على الرنجة خاصة فى المناطق الشعبية والأحياء الفقيرة مؤكدًا

أن الزبون يفضل حتى الآن شراءها من محلات الفسيخ أكثر من السوبر ماركت، وأضاف السيد ان ما يثار كل عام حول مخاطر الفسيخ لا أساس له من الصحة وأن الفسيخ من أقدم الوجبات المصرية من أيام الفراعنة، وأكد أن وزارة الصحة لم تسجل أى حالات تسمم بسبب الفسيخ فى شم النسي العامين الماضيين وان موسم شم النسيم مر بسلام، ولم تتلق الوزارة أى بلاغ عن وجود حالات تسمم نتيجة تناول الفسيخ، ومع ذلك تصر وزارة الصحة والسكان علي تحذير المواطنين بالامتناع نهائيًا عن تناول الفسيخ إلا أن الاقبال على الفسيخ لم يشهد أى تراجع، بل إن محلات الفسيخ شهدت ازدحامًا وطوابير وأوشكت جميع الكميات المعروضة على النفاد.
وقال كرم زكى فسخانى بشبرا إن محافظتى كفر الشيخ والدقهلية من أهم المحافظات المنتجة للفسيخ خاصة مراكز دسوق وسيدى سالم وبرج البرلس وعزبة الشخلوبة ونبروه، أما الملوحة فإن مصدرها الأساسى محافظة أسوان.
من جانبه طالب الدكتور عادل عاشور أستاذ الوراثة بالمركز القومى للبحوث بعدم المبالغة فى التخويف من الفسيخ مشيرًا إلى أنه من الوجبات الفرعونية القديمة التى حرص المصريون علي مر العصور علي تناولها ولكنه حذر من الاسراف فى تناولها خاصة بالنسبة للأطفال ونصح بتناول كميات من المياه للتخفيف من آثاره كما نصح بالتوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فورًا عند ظهور أى أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ وذلك لإنقاذ حياته، حيث يتم اعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو العلاج الوحيد له والمصرح به ويتم عن طريق الحقن الوريدى ليتعادل مع جزيئات السم الذى يؤثر على الجهاز العصبى للإنسان.