رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ثورة الإنترنت تدخل مرحلة اللعب فى الممنوع

المهندس هشام العلايلي
المهندس هشام العلايلي

دخلت ثورة الإنترنت مرحلة هى الأخطر منذ اندلاعها، حيث اشتعلت الثورة بعبارات التهديد والوعيد علناً فى آخر اجتماع ضم ممثلين عن شباب الثورة والشركات مقدمة الخدمة والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وحاول بعض الشباب التلميح باحتمال قيام مجموعة هاكرز بغارات على مواقع الشركات لإفساد المنظومة بالكامل على طريقة شمشون الجبار علىَّ وعلى أعدائى لهدم المعبد كله على رؤوس الجميع.

ويبدو أن لغة التهديد والصوت العالى ولى الذراع أصبحت هى مفردات التعامل فى مصر فى ظل انفلات أمنى وفوضى وغياب المسئولية وفى ظل تحريض جهات أجنبية وداخلية على إشاعة الفوضى فى مصر بتمويل مشبوه، كما تشير الدلائل إلى أن وراء ثورة الإنترنت المزعومة خلايا إخوانية تنفخ فى الرماد لإشعال النار وتستغل حماس واندفاع الشباب لتحريضهم ضد أجهزة الدولة فرغم عدالة بعض المطالب فإن اللغة المستفزة والمتعجرفة التى يلجأ إليها شباب الثورة المزعومة يوحى بأن هناك من يقف وراءهم فرغم أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات برئاسة المهندس هشام العلايلى قد عقد أكثر من اجتماع قبل هذه الثورة المزعومة، وحث الشركات على تحسين جودة الخدمة وأيضاً تقديم عروض أسعار أفضل. وقال إن بعض المطالب عادلة فعلاً وإن الجهاز تحقق من جودة الخدمة وأمر بتحسينها ودعا إلى تقديم عروض بأسعار مخفضة وفعلاً استجابت الشركات وقدمت بالفعل عروضاً جيدة فإن الشباب تمادى قى التهديد، ويبدو أنه كلما استجاب الجهاز وعقد اجتماعات مع ممثلى الثورة المزعومة ارتفعت لديهم نبرة الحوار والتهديد ومنذ يوم 20 فبراير الماضى، وقبل تداعيات الثورة المزعومة عقد المهندس هشام العلايلى اجتماعات مطولة، لبحث مستوى جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين والخطط قصيرة ومتوسطة المدى لرفع كفاءة خدمات الإنترنت، حيث تمت مناقشة أسباب تدنى الخدمات فى الفترات الأخيرة ببعض المناطق وعلاقتها بالقدرة الاستيعابية لشبكات كل شركة، وتم الاتفاق على ما يلى:
> أن تقوم الشركات بموافاة الجهاز بتفاصيل جميع المناطق التى تعانى مشاكل بطء السرعات الخاصة بالخدمة، على أن يقوم الجهاز بفحص وبحث هذه المشاكل والاتفاق مع الشركات على تقديم حلول سريعة لها سواء من الجانب الفنى أو الجانب التجارى.
> أكد الجهاز على الشركات ضرورة مراعاة القدرة الاستيعابية للشبكات الخاصة بها، وربطها بالخطط التسويقية لمواجهة التوسعات المستقبلية، حتى لا يحدث اختناق آخر بالشبكات، ما يؤثر سلباً على المستخدمين.
> اتفق الجهاز مع الشركات على ضرورة ضخ مزيد من الاستثمارات فى تقوية ورفع كفاءة الشبكات الخاصة بها.
> اتفق الجهاز مع الشركات على تقديم خدمة قياس سرعة الإنترنت للمستخدمين Speed Test، بحيث يمكن للمستخدمين قياس السرعات المقدمة لهم وتقييمها، وأن هذه الخدمة ستكون متاحة فى أول يوليو القادم.
> أكد الجهاز على الشركات ضرورة أن يكون هناك اتفاق على مستوى جودة الخدمة المقدمة للمستخدمين SLA (Service level agreement)، يتم الاتفاق من خلاله على مستوى جودة ثابت يحفظ للمستخدمين حقوقهم.
> ومن الخطط قصيرة المدى التى تم الاتفاق عليها أيضاً أن الجهاز بصدد اعتماد منتج تقنى جديد يسمح بتقديم خدمة الإنترنت بمستوى خدمة وسرعة تحميل أعلى وسعر أنسب.
وأعلن عن طرح مناقصة المرحلة الاسترشادية للخطة القومية للإنترنت فائق السرعة والتى يقوم بتمويلها الجهاز والتى ستؤدى دون أدنى شك لتحسين كفاءة خدمة الإنترنت فى جميع أنحاء الجمهورية على المدى المتوسط.
وأهاب الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات مستخدمى خدمات الإنترنت بالتواصل معه عن طريق الاتصال برقم 155، وذلك فى حالة وجود مشكلات تخص الخدمات المقدمة ولم يتم حلها من خلال الشركات، وطلب الجهاز من ممثلى شباب الثورة أن يعملوا على نشر التوعية من مخاطر استخدام الوصلة أو السلكة لما لها من آثار خطيرة على جودة وكفاءة الخدمة والسرعات.
الجديد أن الشباب يزعمون أن لديهم نحو 700 ألف ثورى يهددون بتعطيل الشبكات تماماً عن طريق الهاكرز على الشركات المقدمة للخدمة واشتط هؤلاء فى مطالبهم إلى حد غير مقبول.
وكان رد الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ورئيسه المهندس هشام العلايلى واضحاً وحاسماً وهو رفض هذا الأسلوب فى الحوار ورفض لغة التهديد والوعيد، بل أكد «العلايلى» أن من يقدم على هذه التهديدات وتنفيذها يعرض نفسه للمساءلة القانونية لأنه سيلحق الضرر بجميع مستخدمى الإنترنت بما يهدد الأمن القومى ومصالح الناس قبل أن يلحق الضرر بالشركات مقدمة الخدمة.
ووعد الجهاز بدراسة العروض الحديدة التى تقدمت بها الشركات خلال 3 أسابيع.
من جانبهم، وعد الشباب بنشر الوعى حول مخاطر السلكة أو الوصلة التى تهدد كفاءة الخدمة.
وحتى تدخل مصر مرحلة الإنترنت فائق السرعة البرودباند قريباً ستبقى المشكلة قائمة فهل يرضخ الجهاز ووزارة الاتصالات لهذا التهديد والوعيد أم أن هناك دولة لها هيبتها وطالما أن المطالب العادلة تتم الاستجابة لها فلا مجال للتهديد والوعيد خاصة أن البرودباند سيضمن سرعة تزيد على 8 ميجا.
ومن جانبنا، نرى أن شباب مصر المتحضر مستخدم الإنترنت لا يمكن أن يقدم على ما يضر مصالح الوطن ويبدو أن هناك من يحرض على إشاعة الفوضى فى مصر، ويعرف أن تعطيل شبكة الإنترنت يربك كل مصالح الناس ويشكل خطراً على الأمن القومى ولابد أن الشباب الواعى يدرك ذلك جيداً ولابد أنه لن يعطى الفرصة إلا إذا كان وراءهم من يدفع الأمور دفعاً إلى الاشتعال والخراب وعندها لن يكون هناك مستفيد والكل سيكون خاسراً وسوف يتعرض كل من يهدد لإجراءات قانونية حاسمة وواضحة وإذا كان هذا الشباب قادراً على تنفيذ التهديد أو غير قادر فإن مجرد التلويح بهذا التهديد خطر كبير لا مجال لقبوله تحت أية ظروف.