عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"سلامة" ضحية جديدة للإرهاب الليبى

بوابة الوفد الإلكترونية

يرقد "سلامة" الشاب المصرى القبطى، على أحد أسرة مستشفى شرق مدينة الإسكندرية، يصارع الموت بعد اختراق رصاص الإرهاب الليبى لرأسه وصدره،  تلك الجريمة التى ضمن مسلسل تصفية مليشيات الشريعة والسنة الإرهابية للمصريين الأقباط الذين خرجوا إلى الغربة من أجل لقمة العيش لأسرهم.

"سلامة".. شاب مصرى فى العقد الثانى من العمر كان يعد العدة لزفافه على عروسه الشهر القادم بإحدى قرى بلدته فى صعيد مصر ... هدمت أحلامه أيدى الإرهاب الأسود برصاص  الغدر ... انتقاما من المصريين لخروجهم فى 30 يونيو الماضى فى ثورة على حكم الإخوان، وعقابا للمصريين لتأيدهم المشير السيسى وخارطة الطريق.

المشهد الأول
ملثمون من مليشيات الشريعة والسنة الليبية تطلق وابلا من الرصاص  صوب  أحد المحلات الأقباط  المصريين لبيع الخضروات بمنطقة " بنى غازى"  القتلة يرددون هذا عقابا لكم  لتأيدكم وترشيحكم للسيسى ولخارطة  الطريق ... باقى المشهد شاب يسقط غارقا فى الدماء داخل المحل هو "سلامة فوزى" 23 سنة قبطى مصرى الجنسية، مصابا بطلق نارى فى الرأس وأخرى فى الصدر وفى حالة حرجة
المشهد الثانى
الوفد تنتقل إلى مستشفى شرق المدينة، حيث يخيم الحزن والبكاء ويرقد ضحية الإرهاب وحوله أسرته،
قال كرم فوزى شقيق سلامة: "إننا نعيش فى قرية الشيخ تلاتة التابعة لمركز سمالوط فى المنيا  أنا وأشقائى الثلاثة، ووالدتى لأن والدى متوفى وسافرنا إلى دولة ليبيا، أنا وأشقائى منذ  عدة سنوات، ونمتلك محل خضار نعمل به من أجل مساعدتنا على المعيشة، ومنذ عام ونصف أحضرنا شقيقى المجنى عليه للعمل معنا، خاصا بعد أن تدهورت الأحوال الاقتصادية فى البلاد ولأنه هو الذى يراعى والدتى لأننا جميعا متزوجين وعندنا أولاد.
وبكى "كرم"  واستطرد قائلا:  سلامة شقيقى كان عريس  حفل عرسه الشهر القادم  لم تكتمل فرحته، عندما تحدثت والدتى لنا فى التليفون قبل الحادث بيومان وطلبت مننا إن نحضر فى إجازة لبلدتنا لرؤية عروسه، التى قامت بالاتفاق مع أسرتها لخطبتها لشقيقى "سلامة" واتفقنا معها على تجهيز مستلزمات الخطبة وأننا سوف نحضر" الشبكة " من ليبيا ونعود إلى مصر  الشهر القادم.
فى يوم الحادث، كنت أشعر بالخوف على شقيقى الأصغر  خاصا بعد إن علمنا بوجود مليشيات مسلحة إرهابية تحت مايسمى  " الشريعة والسنة" وهم يقومون بتصفية  الأقباط المصريين  انتقاما منهم لتأيدهم الفريق "السيسى" وتأيدهم لخارطة الطريق.
وقبل حادث شقيقى فوجئنا بقيام تلك المليشيات الإرهابية المسلحة  بقتل 7 من الأقباط ولم نعلم السبب وخاصة إن السفارة فى ليبيا لم تبوح عن أى شئ .
وبعدها بعدة ساعات طلبت من شقيقى إغلاق المحل والصعود إلى المنزل ... خوفا علية  لوجوده بمفرده فى المحل لأن 

أشقائى  كانوا يقوما بجلب بضائع أخرى للمحل  ولكنه رفض ... قال: لا تقلق الرب معى والمحل بيت رزق ليه نغلقه.
وبعدها بساعة جاء لى تليفون  من صديقى يقول لى " سلامة "  شقيقك قتلوه "، توجهت مسرعا إلى المحل فوجئت بشقيقى غارق فى دمائه وقال لى ملثمين مسلحين قاموا بالهجوم على المحل وإطلاق الأعيرة النارية وقاموا بإصابته ورددو له " خلى السيسى ينفعكم " وقاموا بنقله إلى أحد المستشفيات ولكن نظرا لضعف الإمكانيات بها لأن شقيقى مصاب بطلق نارى فى الرأس و أخرى فى الصدر ... استأجرنا  سيارة إسعاف بمبلغ " 20 ألف جنيه "  اخترقت الصحراء من منفذ السلوم وصولا إلى مدينة الإسكندرية وتوجهنا بها إلى أقرب مكان وهو مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية لإسعافه بالعناية المركزة  ولكن للاسف حالته تسوء كل يوم عن الآخر لذلك قررنا نقله إلى المنيا.
وأضاف "كرم " إلى أن هذا الحادث لم يكن هو الأول من نوعه، ولكن العديد من المصريين يتعرضون لمثل هذا الحادث بشكل شبه يومى وان هذا الحادث يأتى بعد نحو أسبوع من مقتل 7 مصريين مسيحيين فى 24 من شهر فبراير الماضى على يد مسلحين مجهولين بمنطقة جروثة 40 كم غربى بنغازي.
وقال ويصا فوزى الناشط السياسى "إن حوادث استهداف المصريين  الأقباط فى ليبيا متكررة، وأصبحت خطيرة  وحمّل الحكومة الليبية مسؤولية تأمينهم هناك، وأضاف "ويصا  اننا "نقدر الظروف الصعبة التى تواجهها الحكومة الليبية، فى ضوء انتشار الجماعات المسلحة، ولكن ذلك لا يمنع مسؤوليتهم عن الحادث .
وأكد " ويصا " إن هناك استهداف للمصريين المسيحيين فى ليبيا، والدليل عدم تعرض اى مسيحيين من جنسيات أخرى لأى حوادث مثلما يحدث مع المصريين .