عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

" Wi Fi" وشاشات الأتوبيسات.. كمليات للترفية

بوابة الوفد الإلكترونية

صدق الشاعر نزار قباني، حينما قال : "لبسنا ثوب الحضارة والروح جاهلية"، فكم النظريات والمناقشات من أجل تحليل ظاهرة الاتوبيس " الـ واى فاى والشاشات lcd " الجديدة، فبعضها يصيب بالغثيان، والبعض الأخر نستطيع استغلاله كفكرة عمل سينمائي هابط .المواطن المصرى يعتبر نفسة أحد جمهور العرض المسرحى الذى يقدمة المسئوولين عبر الحكومات المختلفة، ويشاهد فصول المسرحية على مدار العديد من المشاهد، ويتبادل المسؤولين باعتبارهم الممثلين الذين يبدأون مشهدهم الأول بالتحدث عن معاناة المواطن ومشاكله وعرض عدة حلول حتى يشعرالمواطن بأن حلمه بعيشة كريمة سوف يتحقق .

ولكن سرعان ما يصطدم بالواقع أثر نزول الستار وإنتهاء العرض ليواجه الحقيقة، ويجد نفسه يقضى نصف يومة داخل أتوبيسات النقل العام المنهكمة من العمل اليومى الشاق، فالبعض يعتبر أنها مقبرة جماعية متنقلة، وبالبعض الأخر يعتبر أنها وسيلة للتقارب والانسجام بين المصريين .

ففى الوقت الذى تواجه فيه حكومة الدكتور حازم الببلاوى انتقادات واسعة، لما يصفه الرأى العام بالأداء الضعيف وارتعاش الأيدى، وكذلك الفشل فى حل أزمات عديدة يوجها المواطن المصرى، طرحت هيئة النقل العام أتوبيسات جديدة مزودة بـ"شبكات أنترنت متنقلة وشاشات عرض" .
وأصبح من الطبيعى على حكومة الببلاوى، عن قريب أنشاء مشروعات عديدة منها  " الاتوبيس السعيد للأسرة السعيدة" و"ابنى أتوبيسك"، وأخيراً من الممكن أن تقوم بأنشاء مشروع " مساكن الأتوبيسات للشباب"، وتترك الأزمات التى يوجها المواطن المصرى فى قلب الرئيس القادم، أو لنصبح بحق المغضبوب عليهم بتوع الأتوبيس.

رصدت "بوابة الوفد "، أراء عدد من خبراء الأقتصاد، بالإضافة إلى خبراء الطب النفسى، للتعليق على تعاقد حكومة الدكتور الببلاوى مع شركة لطرح أتوبيسات جديدة مزودة بشبكات انترنت متنقلة، وشاشات عرض .

قال الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ وخبير الطب النفسى، إن المواطن سيشعر بالسخط على وضعه، لأن حياته فاقدة العديد من الأساسيات التى لا تقوم الحكومة بتوفيرها له، الآن الحكومة تكتفى بتوفير أتوبيسات جديدة بإمكانية الـ"واى فاى" وشاشات عرض .

وأكد عبدالله، فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، أنه سيكون أمرًا إيجابيا إن كان هناك شركات تتحمل كافة مصروفات هذه الأتوبيسات، وبالتالى تستفيد من الإمكانيات التى توجد بها ولكن لو كانت من ميزانية الدولة المصرية فعليها أن تحدد أولوياتها أولا، مثل الصحة والتعليم وتطوير حياة المصرى .

وأشار إلى أهمية معرفة هدف الحكومة من هذه الأتوبيسات وما الفائدة التى ستعود على المواطن من هذه الخدمة .

وعلق الدكتور، سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، على نزول  مثل هذه الاتوبيسات إلى الشارع المصرى، قائلاً :"

إنها لة تأثير إيجابى على نفسية المواطن، لأنه سيشعر بأن الحكومة تبدأ بجدية لحل أزمة المرور و التنقل" .

وأضاف عبد العظيم، أن الحكومة توضح للمواطن أنها تنفق من الميزانية فى الخدمة العامة، بعكس ما كان يحدث فى السابق من سرقة المال العام وتوجهه فى غير موضعه لخدماتهم الشخصية، وذلك أثناء حكم الرئيس المخلوع مبارك وعهد الإخوان .

واستعجب الدكتور إبراهيم المصرى، أستاذ الاقتصاد وعميد كلية العلوم الإدارية الأسبق بأكاديمية السادات، من دفع الحكومة بأتوبيسات جديدة مزودة بشبكات انترنت، قائلأ :" أنها أسوء إستخدام للانفاق العام"، لافتاً إلى أن المواطن الكادح البسيط لا يستخدم مثل هذة الامكانيات، وأنها ليس إلا كمليات لترفية .

وأضاف المصرى، أن الحكومة عليها تحديد أولوياتها لتوجه ميزانيتها لخدمة الطبقة المنعدمة حتى ولو بوسائل نقل خاصة لهم، بجانب توفير السلع والخدمات التى يحتاجوا إليها أولاً، نظراَ لوجود عجز فى الموازنة العامة للدولة وعدم قدرتها على الانفاق وحل أزمات الصحة والتعليم وغيرها.

وفى السياق ذاتة، قال رضا العدل أستاذ الإقتصاد بجامعة عين شمس،:" إننا نرحب بجميع الوسائل التى تخدم المواطن"، لافتاً إلى أن لها أهمية كبيرة لحل أزمة التكدس المرورى .

وأكد العدل، أن دفع الحكومة مثل هذة الأتوبيسات، ستحد من أزمة إزدحام الشوارع من السيارات خاصة، حيث حين يحصل على شبكة مواصلات عامة راقية بجانب الإمكانيات الحديثة المتاحة، سوف تغنى عن سيارته الخاصة .

وأضاف أن هيئة النقل العام بعيدة عن الموازنة الخاصة بالدولة، وذلك لأن الدستور حسم موضوع أولويات الحكومة، وهى الصحة والتعليم والبحث العلمى، لافتاً إلى أنه على كل وزارة إيجاد حلول علمية لتطبقها حتى تحل مشاكلها بشكل يعود على المواطن بالنفع .